تحذير صهيوني من الانجرار لمواجهة مع الفلسطينيين في أيلول

إن الشأن الأكثر إقلاقا بين جميع الموضوعات المذكورة هو ما يتوقع أن يحصل لنا من جانب السلطة الفلسطينية. ينبغي تناول الشؤون الأخرى بجدية أيضا لكن لا واحد منها يعرض دولة إسرائيل لتهديد كبير في الأمد القصير، أما الشأن الفلسطيني فكذلك.
حتى إذا لم يستقر رأي مجلس الأمن على قبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة فسيظل يتوقع أن نكون بين أمرين: خطوات معادية لإسرائيل من قبل دول كثيرة في العالم ونشاط فلسطيني على الأرض. وفي حين أن قدرتنا على التأثير في الإجراءات الدولية محدودة، فإننا نستطيع أن نختار كيف نرد على النشاط الفلسطيني المتوقع. أمام إسرائيل طريقتا عمل: فإما الخروج لصراع وجها لوجه مع كل محاولة فلسطينية لصب مضمون في إعلان استقلالهم، وإما الامتناع عن أي صدام ما لم يكن الحديث يدور عن مس بمصلحة إسرائيلية حقيقية.
إن اختيار الطريقة الأولى يعني الأخذ بخطوات رد على مجرد الإعلان الفلسطيني، ووقف التعاون الأمني، وقطع تحويل أموال الضرائب، وإلغاء رسمي لالتزام إسرائيل اتفاقات أوسلو واتفاقات باريس (الاتفاق الذي رتب العلاقات الاقتصادية)، بل خطوات ضد كل من أيد إنشاء دولة فلسطينية في الأمم المتحدة.
اختيار هذه الطريقة سيؤدي سريعا جدا إلى صدام بين إسرائيل والجماعة الدولية. وسينشئ وحدة فلسطينية (بين “فتح” و”حماس”) ويفضي بالضرورة إلى الانتفاضة الثالثة التي ستسمى سريعاً جداً “حرب استقلال الشعب الفلسطيني”، فسيكون من الخطأ، إذاً، اختيار هذه الطريقة.
الطريقة الثانية، التي تقول إن الفلسطينيين يستطيعون أن يفعلوا ويعلنوا ما شاؤوا بشرط ألا يمسوا بمصالحنا الحقيقية، هي الطريقة الصحيحة. فما هي المصالح الحيوية؟ إن كل محاولة فلسطينية لاختراق بلدة إسرائيلية أو معسكر للجيش أو هدم الجدار يجب أن توقف بصرامة. وكل محاولة فلسطينية لتحقيق سيادة على طول حدود إسرائيل مع الأردن مع اجتياز الحدود أو محاولة للسيطرة على المعبر يجب أن تُصد، وهي لا تزال في مهدها، وهذه أيضا حال كل محاولة لإحداث وجود عسكري/ شرطي في المناطق (ج).
إن مزايا هذا التوجه الدفاعي ثلاث: أولا، سيكون من السهل تفسير عملنا بأنه دفاع عن الذات لا عقوبة للفلسطينيين الذين تجرأوا على الدعوة إلى الاستقلال. وثانيا، ستزيد احتمالات أن تمتنع الأكثرية الصامتة الفلسطينية عن مشاركة نشيطة ضد إسرائيل. وثالثا وهو الأهم أنه يوجد احتمال لأن تظل القرارات في الأمم المتحدة والتصريحات في رام الله عن إنشاء دولة فلسطينية، على الورق فقط.
إن “التسونامي السياسي”، كما سمى ايهود باراك النشاط السياسي الفلسطيني قد يكون موجة عالية في الحقيقة، لكنها عابرة. كل ذلك بشرط أن نتصرف بهدوء أعصاب وأن نمتنع عن دخول تحرشات غير ضرورية.
يديعوت أحرونوت، 12/9/2011
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...