الأحد 11/مايو/2025

الكيان الصهيوني يعيش حالة من الهستيريا تعكسها المخاوف من الأخطار القادمة

الكيان الصهيوني يعيش حالة من الهستيريا تعكسها المخاوف من الأخطار القادمة
مع اقتراب استحقاق إعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة خلال شهر أيلول (سبتمبر) الحالي، تعيش الدولة العبريّة حالة من الهستيريا والتخبط، تعكسها المخاوف التي يبديها العديد من المسؤولين الإسرائيليين إزاء احتمال أن تجد دولتهم نفسها معزولة عالميا.

وهو ما دفع بحكومة بنيامين نتنياهو إلى إطلاق تحذيرات من مخاطر إستراتيجية قد تترتب على هذه الخطوة، في وقت يضع قادة الجيش الإسرائيلي اللمسات الأخيرة على خطة متعددة المستويات لمواجهة التظاهرات الفلسطينية المحتملة.

واعترفت المصادر الإسرائيلية الرسميّة بأنّ الأمريكيين والرباعيّة فشلوا في إقناع  محمود عبّاس في العدول عن التوجه إلى الأمم المتحدّة، وبالمقابل يوافق نتنياهو على الدخول في مفاوضات مباشرة مع السلطة على خطة أوباما، القاضية بإقامة دولة في حدود ما قبل عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967.

وقال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس إن طلب انضمام دولة فلسطينية إلى الأمم المتحدة يشكل تهديداً أخطر من تهديد حركة حماس، مشدداً على أن هذه الخطوة لن تبقى من دون رد إسرائيلي. وفي المداولات التي أجرتها القيادة السياسية في إسرائيل تم تشخيص ثلاثة مخاطر أساسية يمكن أن تنبع من اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية:

– الخطر الأول، هو أن يخرج الفلسطينيون إلى الشوارع بعشرات الآلاف في محاولة لإثارة عنف متواصل على نمط ربيع الشعوب العربي.

– الخطر الثاني، هو أن تستخدم منظمات مؤيدة للفلسطينيين القرار في الأمم المتحدة لتشديد المقاطعات ضد إسرائيل.

– الخطر الثالث، فهو توجه السلطة الفلسطينية إلى منظمات دولية لمهاجمة إسرائيل وفرض عقوبات عليها بسبب المستوطنات.

وفي ما يعكس التوتر في إسرائيل جراء انتظار الخطوة الفلسطينية في أيلول، حذّرت السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف من أن إسرائيل ستبدو مثل جنوب أفريقيا زمن التفرقة العنصرية.

ونقلت صحيفة (معاريف) عن شاليف قولها إن إسرائيل تواجه تسونامي سياسياً لم يسبق لها أن شهدت له مثيلاً، مشيرة إلى أن هذا التسونامي سيلقي بها خارج السياج لتتعرض لعقوبات ومقاطعات شديدة.

معاريف، 12/9/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات