عام دراسي جديد وقبضة من حديد

وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية ولا تزال المئات من الطلبة بقي العشرات منهم حتى هذه اللحظة في السجون وحكم على العديد منهم بأحكام جائرة وظالمة وسط تواطؤ واضح من أمن الجامعات وانحياز لإداراتها مع شبيبة فتح من خلال محاسبة الأكاديميين على آرائهم واتجاهاتهم وتم فصل الأكاديميين تماشيا مع رغبات فتح وأجهزتها.
 
لم يسلم الطلبة من اعتقالات العدو الصهيوني والتنسيق الأمني معه فقد عانوا الأمرين جراء هذه السياسات واعتقل المئات منهم وزجوا في السجون وفي بعض الأحيان تكون القضية التي يحاكم عليها هي نفس القضية التي اعتقل عليها لدى الأجهزة الأمنية ونتيجة تلك السياسات ضاعت الفصول تلو الفصول وتأخر تخرج الطلبة لسنوات وبعضهم لم يكمل دراسته حتى اللحظة.
 
لقد وَلَدت تلك الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية في الضفة المحتلة حالة من الاحتقان في صفوف الشباب الفلسطيني ورغبة في التخلص من الظلم الواقع عليهم في ظل ظروف اقتصادية صعبة يحرم فيها الشباب من الوظائف تحت طائلة الفحص الأمني للاتجاه السياسي ومنع ذوو التوجه الإسلامي من الانخراط في الوظائف في جو من الثورات العربية المتلاحقة منذ بداية العام وانهيار أنظمة الظلم والاستبداد وسط استبشار الشباب الفلسطيني بانزياح هذه العتمة السوداء في بلد لا يعمر فيها ظالم.