عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

السفر عبر معبر رفح.. بين وعود مصرية وحلول فلسطينية (تقرير)

السفر عبر معبر رفح.. بين وعود مصرية وحلول فلسطينية (تقرير)

ما يحلم به سكان قطاع غزة، أن تنتهي معاناتهم عند سفرهم للخارج عبر معبر رفح البري، وهو المنفذ الوحيد الذي يربطهم بجمهورية مصر العربية، ومنها إلى العالم؛ حيث يشكو الآلاف من الفلسطينيين من تأخير سفرهم إثر الإجراءات المصرية الأمنية والإدارية البطيئة في المعبر.

وعقب انهيار نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك قدمت السلطات المصرية تسهيلات لسكان غزة المحاصرين منذ خمس سنوات للسفر عبر معبر رفح، لكن سرعان ما تراجعت عن جزء كبير منها؛ حيث يشهد المنفذ الوحيد لنحو مليوني فلسطيني على العالم الخارجي حركةً بطيئة، لأن الآلاف من المسجلين في كشوفات التنسيق بوزارة الداخلية ينتظرون السفر.

وكان يغادر غزة عبر المعبر يوميًّا 400 مسافر فقط، وهو ما رفضه الفلسطينيون، ويطالبون بزيادته إلى أضعاف ذلك للتخفيف من أزمة السفر، خاصة في فصل الصيف وكثرة الزائرين وأصحاب الإقامات والأجانب والوفود الزائرة في الأعياد والمناسبات.

انحسار أزمة السفر

ورغم الأزمة المترتبة على ارتفاع أعداد المسجلين وقلة عدد المسموح لهم بالسفر يوميًّا فقد توقع المقدم أيوب أبو شعر مدير شرطة معبر رفح البري انتهاء أزمة السفر عبر معبر رفح خلال الأيام المقبلة.

وقال أبو شعر: “بدأت أزمة السفر عبر معبر رفح تنحسر مع انتهاء أجازة الصيف، حيث إن غالبية القادمين لزيارة ذويهم في قطاع غزة قد غادروا”.

وأوضح أنه في حال انتهاء أزمة السفر عبر المعبر، ستسير الأمور بشكلها الطبيعي وكل مواطن تنطبق عليه شروط السفر سيسافر بعد انتهاء الأزمة.

وأشار المقدم أبو شعر إلى مواصلة العمل مع الفئات السابقة المتمثلة في الحاصلين على تحويلات مرضية والطلبة وأصحاب الإقامات في الدول العربية أو الدول الأوروبية بالإضافة لحملة جوازات السفر الأجنبية.

وأضاف: “الفئات السابقة هي التي يتم السماح لها بالسفر الآن نظرًا لوجود أعداد كبيرة من المواطنين الراغبين في السفر”.

خطة مصرية

بدوره؛ قال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، إن هناك  خطة مصرية لزيادة أعداد المسافرين الفلسطينيين عبر معبر رفح.

وربط السفير المصري زيادة أعداد المسافرين الفلسطينيين من المعبر عبر الاتجاهين، بعودة الهدوء والأمن إلى شبه جزيرة سيناء المصرية التي تشهد عملية عسكرية مصرية لضبط الأمن فيها.

الترحيــل

وبخصوص مسألة ترحيل الفلسطينيين من قبل السلطات المصرية، لفت أبو شعر إلى أنه انتهى بعد أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير وإعادة فتح المعبر للمغادرين من غزة ابتداءً من الثاني عشر من شباط (فبراير) الماضي.
 
وقال: “لا يوجد ترحيل الآن إلا في بعض الحالات الخاصة للمعتمرين والحجاج”.

ويبقى حاليًّا التسجيل للمسافرين مقتصرًا فقط على الحالات الخاصة وهي فئات الطلبة الذين يحملون ما يثبت دراستهم في الخارج وأصحاب الإقامات وحملة الجوازات الأجنبية وأصحاب التحويلات الطبية.

ودعت وزارة الداخلية المسافرين للتواجد في صالة أبو يوسف النجار بمحافظة خان يونس جنوب القطاع الساعة السادسة صباحًا مؤكدةً على ضرورة التقيد باصطحاب حقيبة سفر واحدة لا أكثر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات