الإثنين 12/مايو/2025

الكيان الصهيوني يشهد أضخم مظاهرات في تاريخه ضد سياسة نتنياهو

الكيان الصهيوني يشهد أضخم مظاهرات في تاريخه ضد سياسة نتنياهو

صدمت الجماهير الصهيونية حكومة بنيامين نتنياهو، حينما خرجت في عدة مظاهرات بلغ عدد المشاركين فيها وفقا لإحصائيات الشرطة نحو 430 ألف نسمة.

مبددة بذلك الآمال التي بنتها الحكومة بأن تخمد نيران الاحتجاج على السياسة اقتصادية الاجتماعية، بفضل التوتر الأمني في الجنوب والأزمة مع تركيا ومواجهة المشروع الفلسطيني في الأمم المتحدة. فقد أثبت قادة حملة الاحتجاج أن معركتهم ضد سياسة نتنياهو وسياسة الحكومات السابقة جميعها.

وفاجأ الجمهور الإسرائيلي الجميع، إذ تقاطر المتظاهرون من كل حدب وصوب. فبلغ عددهم في تل أبيب وحدها نحو 300 ألف. ووصل إلى القدس نحو 60 ألف متظاهر.

ووصل إلى بلدات الشمال نحو 100 ألف، توزعوا على مظاهرات عدة في حيفا والعفولة وقريات شمونة وروشبينا ونهاريا وغيرها. وبلغ مجموعهم حسب المنظمين 460 ألفا، وحسب الشرطة 430 ألفا.

وفي الحالتين، يعتبر هذا أضخم عدد من المتظاهرين في تاريخ إسرائيل (أكبر مظاهرة حتى هذه الليلة كانت مظاهرة الاحتجاج ضد مجازر صبرا وشاتيلا، التي جرت قبل 29 سنة في ساحة رابين في تل أبيب).

وقد تميزت هذه المظاهرات ليس فقط بالعدد الضخم، بل أيضا بتركيبة الحضور: يهودا وعربا، علمانيين ومتدينين، يساريين ويمينيين، اشكناز وشرقيين، مصوتين لكل الأحزاب، مواطنين من كل الأجيال.

وارتفعت فيها شعارات مميزة ضد الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو، مثل: «نتنياهو كذاب مخادع منسلخ عن الجمهور»، و«الحكومة ضد الشعب والشعب ضد الحكومة»، و«نتنياهو أنت مفصول»، و«نتنياهو ارحل». وجاءت الهجمات المسلحة من سيناء، وما تبعها من قصف صاروخي، ردت إسرائيل عليه بمنتهى القسوة، فقالوا إن هذا الوضع هو الفرج.

لكن قادة حملة الاحتجاج تمكنوا من تجنيد هذا العدد الضخم في المظاهرات الأخيرة، مؤكدين أنها رسالة من الشعب إلى حكومته: «لن يحرفنا شيء عن أهدافنا ولن نتنازل عن مطلبنا بتغيير جذري».

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات