الثلاثاء 13/مايو/2025

قرار صهيوني بعدم اجتياح قطاع غزة وإبقاء الجيش على أهبة الاستعداد

قرار صهيوني بعدم اجتياح قطاع غزة وإبقاء الجيش على أهبة الاستعداد
قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية في حكومة بنيامين نتنياهو، عدم الشروع باجتياح بري في قطاع غزة، “ردا” على اطلاق الصواريخ الفلسطينية، إلا أن الحكومة أمرت جيش الاحتلال بالبقاء على أهبة الاستعداد لأي أوامر، وكان نتنياهو قد عقد في ساعة متأخرة اجتماعا للطاقم الوزاري المقلص استمر حتى ساعات الفجر، وعقد وزير الحرب إيهود باراك هو أيضا اجتماعا لقيادة اركان الحرب لتدارس التطورات، وتقرر عدم الشروع باجتياح بري، مع ابقاء امكانية الرد الجوي قائمة.

وقال من وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ “مسؤول أمني كبير” إن إسرائيل ستفحص التطورات ميدانيا، فيما راحت “مصادر” إسرائيلية تتهم حركة حماس بأنها معنية بالتصعيد، وهذا خلافا لسلسلة تقديرات إسرائيلية صدرت في اليومين الماضيين، تؤكد أن حماس لم تكن ضليعة في عملية ايلات، وزعم “المصدر الإسرائيلي الكبير”، إن حماس تطمح إلى جر إسرائيل نحو قطاع غزة من اجل تفجير الأوضاع وإحداث قلاقل للحكم في مصر، وأيضا إضعاف موقف إسرائيل في العالم قبيل التصويت على قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

إلى ذلك فقد توصلت التهديدات الإسرائيلية لحركة حماس عبر عدة ناطقين، كان من بينهم الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العامة “الشاباك” آفي ديختر، الذي قال للإذاعة الرسمية الإسرائيلية إن إسرائيل ليس بوسعها اليوم أن تشرع باجتياح بري على شاكلة الحرب الإسرائيلية على غزة، وهذا لأن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع حماية الجبهة الداخلية القريبة من القطاع، ولهذا فإن اجتياحا بريا سيكلف إسرائيل ثمنا دمويا من مواطنيها.

وتابع ديختر يقول، كما يبدو فإن لدى حركة حماس صواريخ دقيقة وقوية بامكانها أن تصيب بسهولة أهدافا استراتيجية داخل إسرائيل. وكان ديختر قد دعا يوم الأحد إلى توجيه ضربات قوية لحركة حماس وقادتها، لاستعادة قوة الردع الإسرائيلية.

من جهته، انتقد رئيس لجنة الخارجية والأمن الاسرائيلية وزير الحرب السابق شاؤول موفاز من حزب كاديما أداء إسرائيل خلال جولة العنف الأخيرة مع العناصر الفلسطينية في قطاع غزة. 

وقال موفاز للاذاعة العبرية صباح اليوم إن إسرائيل وقفت عاجزة فيما استهلكت وسيطرت المنظمات الفلسطينية قوة مليون من سكانها. وأضاف أن إسرائيل هي التي طلبت وقف إطلاق النار لكنه وصف التهدئة المؤقتة المعلنة بالشكلية. على صعيد آخر رأى موفاز أن إسرائيل أخطأت بعدم تعبيرها عن أسفها لمقتل أفراد الشرطة المصرية على الحدود فور وقوع الحادث.

وقال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان: “على إسرائيل أن لا تسمح بأن تتحول حماس إلى شريك لإسرائيل في توفير وقف لإطلاق النار”. وأضاف: «أنا أعتقد أن هناك حاجة ماسة لأن نعيد النظر في سياستنا مع السلطة الفلسطينية ورئيسها أبو مازن (محمود عباس)، الذي يثبت أنه شريك مع حماس في الإرهاب. وهو لم يستنكر حتى الآن العمليات الإرهابية في إيلات. فهل تقدمون لنا من هم أسوأ منه (يقصد حركة حماس) بديلا عنه؟!».

ورد مندوب الجيش قائلا «شئنا أم أبينا، فإن حماس شريك لنا في المصلحة لوقف إطلاق النار». وقال وزير شؤون المخابرات، دان مريدور، إنه ليس من مصلحة إسرائيل الدخول في عمليات حربية تستمر حتى سبتمبر (أيلول) المقبل عندما يبحث العالم في الطلب الفلسطيني من الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية «فإسرائيل بحاجة إلى تعاطف دولي في هذه الفترة، وليس إلى بيانات استنكار من دول العالم».

موقع الجيش الصهيوني، 24/8/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات