الاحتلال يمدد اعتقال الصحفي سامر علاوي مرة أخرى

مددت المحكمة العسكرية الصهيونية في سالم، أ مس الإثنين (22-8) اعتقال مدير مكتب قناة الجزيرة في أفغانستان الصحفي سامر علاوي لمدة ثمانية أيام أخرى، بناء على طلب ممثل النيابة العسكرية الذي قدم للمحكمة تقريرًا سريًّا جديدًا طالب بموجبه بالاستمرار في اعتقال علاوي الذي يقبع في سجن الجملة.

وذكرت عائلة الصحفي علاوي أنه أحضر إلى المحكمة تحت حراسة عسكرية مشددة، ومنعت سلطات الاحتلال عائلته من مصافحته أو التحدث معه، وأن سامر بدا في حالة صحية صعبة وكانت آثار مضاعفات المرض واضحة على وجهه.

وأبلغ سامر المحكمة، أنه لم يعرض على طبيب السجن منذ اعتقاله، وأنه يحتجز في زنزانة انفرادية في سجن الجلمة، وما يزال رهن التحقيق، مؤكدًا أنه يعاني من ظروف صحية صعبة جدًّا، بسبب إصابته بمرض السكري والربو وحساسية في التنفس.

وأضاف أنه، وبسبب احتجازه بشكل طويل في العزل وسوء الطعام والمعاملة، أصيب بمضاعفات خاصة في السكري، وذكر أن الإدارة تضع قيودًا حديدية في قدميه لدى إخراجه للسير في حال إصابته بنوبة سكري، مشيرًا إلى خطورة ذلك على وضعه الصحي.

وقد استند المحامي الموكل بالدفاع عن علاوي إلى هذه المعطيات إضافة إلى عجز النيابة عن إدانة موكله بأية تهمة، في المطالبة بالإفراج الفوري عنه، إلا أن المحكمة قررت في نهاية الجلسة تمديد توقيفه بناءً على تقرير سري قدمته النيابة والمخابرات الصهيونيتين ويتضمن معلومات زعمت النيابة أنها تؤكد أن علاوي يشكل خطرًا على أمن الكيان الصهيوني، مما يستوجب استمرار التحقيق معه، في حين نفى المحامي والأسير علاوي التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا.

بدوره، اعتبر مصعب علاوي، أن قرار تمديد اعتقال شقيقه سامر جزءٌ من مؤامرة تستهدف شقيقه الذي لم يمارس أي نشاط سياسي، مضيفًا أن شقيقه يعتقل فقط لأنه مراسل ومدير مكتب الجزيرة، ويتعرض لضغوط صهيونية لإجباره على ترك مهنته ورسالته أو الارتباط معهم.

وكان الصحفي علاوي، وهو من قرية سبسطية قضاء نابلس، والذي اعتقلته قوات الاحتلال أثناء مغادرته الأراضي الفلسطينية في التاسع من الشهر الجاري، قد عرض الثلاثاء الماضي (16-8) على محكمة سالم الصهيونية، والتي مددت بدورها اعتقاله لمدة أسبوع على ذمة التحقيق، بناء على طلب المخابرات الصهيونية التي وجهت له تهمة الانتماء لحركة حماس وإقامة علاقات مع نشطاء عسكريين في الحركة.