آلاف المتظاهرين المصريين يطالبون بطرد سفير الاحتلال من القاهرة

تظاهر عقب صلاة الجمعة (19-8) الآلاف من المصريين في العديد من المدن، أبرزها القاهرة والإسكندرية معبرين عن غضبهم لمقتل ثلاثة من الضباط والجنود المصريين برصاص صهيوني أمس الخميس.

وأكد المتظاهرون في هتافاتهم على رفضهم للاحتلال الصهيوني، مطالبين “كتائب عز الدين القسام” الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالانتقام لمقتل العسكريين المصريين. وقالوا في تلك الهتافات “يا قسامي يا حبيب دمر دمر تل أبيب” و “بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل”.

فيما طالب مرشحون للرئاسة المصرية، شاركوا في تلك التظاهرات بعدم تمرير هذا الاعتداء وطرد السفير الصهيوني، ودعوا لاعتبار ما حدث أنه فرصة لتعديل اتفاقية التسوية المصرية – الصهيونية المعروفة باسم “كامب ديفيد”، والسماح بنشر مزيد من القوات المصرية على الحدود.

وانطلقت المسيرة التي خرجت من أمام مسجد “عمر مكرم” في ميدان التحرير، باتجاه السفارة الصهيونية، فيما هتف المئات مطالبين بطرد السفير.

وطالب عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، المجلس العسكري بالتعامل مع ما حدث على أنه قضية أمن قومي، تمس كل المصريين، وأن يقوموا بطرد السفير الصهيوني من القاهرة وإلغاء عقود تصدير الغاز نهائيًّا مع الكيان.

وأكد أبو الفتوح في بيان صدر اليوم، أنه “ينبغي علي العدو “الإسرائيلي” إدراك أن الدم المصري هو أثمن ما نملك، وأن الاتفاقيات والمعاهدات كلها لا تساوي الحبر الذي كتبت به إذا سفكت دماء مواطنينا أو انتهكت حرمة حدودنا وسمائنا”.

وذكر أبو الفتوح في بيانه، أن “الشعب المصري الذي ثار لكرامته وحريته في ثورة 25 يناير المجيدة هو شعب يعي عدوه من صديقه، وأن الذي لم يسكت على ظلم حكامه الطغاة، لن يسكت على ظلم أعدائه الغزاة، وأنه إذا ما تعلق الأمر بأمن مواطنينا وجنودنا فلا مجال للتهاون، وأن أمن مصر هو أمن كل مواطن على نفسه وممتلكاته”.