الأحد 11/مايو/2025

تقليل صهيوني من أثر الثورات العربية على وجود الكيان ومستقبله

تقليل صهيوني من أثر الثورات العربية على وجود الكيان ومستقبله
قللت دراسة إستراتيجية إسرائيلية من أهمية الثورات العربية من ناحية التحول الديمقراطي الحقيقي ومن حيث تأثيراتها على إسرائيل وهي خلاصة تحفظ عليها معلقون إسرائيليون.

فقد اعتبر الجنرال بالاحتياط غيورا آيلاند في الدراسة المعنونة بـ”قلاقل الشرق الأوسط وأمن إسرائيل” أن “التغيير في مصر يبدو اليوم أقل مما تم توقعه عندما شهد ميدان التحرير مظاهرات عملاقة”. و أنه عدا الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك لم يحدث الكثير.

-وفي سوريا تفضل الدراسة الإسرائيلية أن تفشل الثورة السورية ويبقى الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم منشغلا في تقوية نفسه داخليا وخارجيا، لا يبحث عن مواجهة عسكرية مع إسرائيل وربما يخفّف دعمه لحزب الله وعندها يتواصل الهدوء على الجبهة الشمالية.

وترى الدراسة أن إسرائيل لن تتضرر جراء تحقق واحد من ثلاثة سيناريوهات أخرى هي سقوط بشار وسيادة الفوضى، أو نشوء نظام سنّي، أو نشوء نظام ديمقراطي لأنها طالما أخذت بالحسبان نشوب حرب مع سوريا.

– كما أشارت إلى أن الأحداث في البحرين ستؤثر على إسرائيل إذا ما استولت الأغلبية الشيعية على الحكم وعززت علاقاتها مع إيران لأنها ستزعزع استقرار الأردن والسعودية ولاسيما أن ذلك يتزامن مع الانسحاب الأميركي من العراق.

– أما فيما يخص الأردن، فقد أوضحت الدراسة أن أي ثورة بالمملكة ستترك آثارا بالغة على إسرائيل من ناحية الهدوء والتعاون الأمني والمدني التاريخي. وقالت “أي تغيير في الأردن يلزم إسرائيل بتكريس موارد هائلة لتحسين جاهزيتها على طول هذه الحدود”، وفي تلخيصه يتوقع آيلاند أن تفرز “الأحداث العربية” إمكانيات جديدة كإضعاف النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان، وتدعيم الائتلاف المناهض لإيران في دول الخليج.

من جهته، تحفظ الكاتب الإسرائيلي المعلق السياسي في صحيفة “هآرتس” عكيفا إلدار أن إسرائيل ستتأثر سلبا بالثورات العربية بفعل سيطرة الحركات الإسلامية عليها كونها الأكثر تنظيما بين الفعاليات السياسية المشاركة بعملية التحول، ويرى أن ما يجري في العالم العربي اليوم يبعد احتمالات التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل التي “أضاعت” ولا تزال سلسلة فرص لإنهاء الصراع في العقود الأخيرة.

موقع معهد أبحاث الأمن القومي، 2/8/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات