عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

مخاوف صهيونية متزايدة من التكنولوجيا الحديثة لاستخدامها المتقن من الفلسطينيين

مخاوف صهيونية متزايدة من التكنولوجيا الحديثة لاستخدامها المتقن من الفلسطينيين
أكدت أوساط صهيونية عسكرية أنه في ظل تنامي ظاهرة نشر معلومات وصور عسكرية من قبل جنود وضباط على مواقع شبكات الدردشة الاجتماعية كـ”الفيسبوك” و”تويتر” و”ماي سبيس”، وجد الجيش تسريباً واضحاً لأسرار عسكرية به مثل صور الثكنات والتدريبات الخاصة، مما دفع بقيادته لاتخاذ جملة من الخطوات الفورية العاجلة، من أهمها:

1- فرض قرار على جميع الجنود العاملين في القواعد العسكرية، والضباط رفيعي المستوى بإلزامهم بعدم التعامل مع المواقع الإلكترونية للتواصل الاجتماعي خوفًا من نشر معلومات أمنية عبر صفحاتها، مما يشكل خطراً على الأمن القومي الصهيوني.

2- إنشاء وحدة متخصصة في شؤون الإنترنت وسبل “مكافحة تسريب المعلومات” لمن وصفهم بالأعداء، لأن نشرها ينفي عنصر المفاجأة في معارك الجيش القادمة، ويعرض وحداته وقواعده للخطر.

3- أصدرت لجنة “فينوغراد” توصية بوقف نشر معلومات عسكرية على الانترنت، ومكافحتها بأي ثمن.

4- تشكيل وحدة عسكرية مهمتها مراقبة صفحات ومواقع الدردشة الاجتماعية، والتفتيش عن أي أسرار عسكرية منشورة في أي من صفحاته، والعمل على نزعها، بعد التطرق إلى معلومات دقيقة جداً تتعلق بالجيش على شبكة الانترنت.

من جهته، رأى الكاتب، يسرائيل ماتساف، بأن الوحدة الإلكترونية الجديدة تهدف إلى “إبقاء العين مفتوحة” على كل التحديثات التي تطرأ على المواقع الاجتماعية السابقة، حيث ستوكل المهمة إلى “إدارة بحوث أمن المعلومات والاتصالات”، لتعقب اتصالات وحوارات المئات من كبار الضباط للتأكد من أنهم ليسوا على تواصل مع الصحافيين، وسيكون لها صلاحيات اللجوء إلى اختبار كشف الكذب لأي جندي يشتبه في تورطه بتسريب معلومات.

التوعية الاستخبارية

على صعيد موازٍ، أمر رئيس هيئة الأركان بإخضاع جميع الضباط المتوقعة ترقيتهم إلى رتبة لفحص جهاز كشف الكذب، لتشمل أسئلة حول اتصالات غير مصرح بها إلى وسائل الإعلام، بعد أن نشرت وكالة “يشيفا” تقريراً إستخبارتياً مفاده أن القادة الصهاينة أطلقوا برنامجاً جديداً للتوعية، وتحذير الجنود حول خطورة نشرهم معلومات خاصة على شبكة الانترنت، وتناول أي تفاصيل عن الوحدة التي يعملون بها، أو أي من الوحدات الأكثر سرية كسلاح الجو والاستخبارات، في ضوء تحول “الفيسبوك” إلى أحد الموارد الرئيسية للعدو في جمع المعلومات عن جنود وحدات الجيش، والخوف ينبع من قيامهم بترتيب لقاء من خلال الإنترنت مع أحد الأصحاب الذي يتبين لاحقاً أنه “إرهابي”.

وقد انتهج الجيش سياسة جديدة للتدقيق بالمدخول السنوي لآلاف من المجندين الذي يبلغون 18 عاماً، وتشكل الشبكات الاجتماعية الالكترونية جزءاً من حياتهم اليومية، وجرى تقييد تواصلهم الإلكتروني من خلال إصدار أوامر صارمة لهم بعدم نشر معلومات شخصية تتعلق بهم على شبكة الإنترنت، كما أفاد “الشاباك” عن عدة محاولات من جانب بعض الجهات للاتصال بجنود صهاينة على تلك المواقع، مما أثار الذعر في نفوسهم، وصدرت تعليمات إضافية ومشددة من “هيئة مكافحة الإرهاب” تحذر فيها من محاولات التجنيد، أو الاختطاف عبر الانترنت من خلال استدراجهم إلى أماكن يسهل “اصطيادهم” فيها.

وأضاف: يحاول العرب والفلسطينيون تجنيد جواسيس على مواقع الشبكات الاجتماعية، محذراً من الرد على الرسائل غير المرغوب فيها، أو تبادل أرقام الهواتف، وغيرها من المعلومات الحساسة عبر الإنترنت، وطالب الصهاينة بأن يكونوا حذرين من اللقاءات التي قد تبدو بريئة، أو المواعيد المقترحة من قبل مرتادي الانترنت الذين لا يعرفونهم شخصياً، لأن الكثير من هذه الرسائل نشرت من قبل مسلحين مع نية للخطف أو القتل، أو تجنيدهم كجواسيس.

“الإرهاب” الإلكتروني

ويبدي الشاباك صعوبة من متابعة ما يصفه بـ”الإرهاب الإلكتروني” الذي بات الشاغل الأساسي لأجهزة الاستخبارات، باعتباره وسيلة لجعل الأوضاع السيئة تبدو أكثر سوءً، وما يقلق حقاً، هو ازدياد نشاط أفراد الجيش السابقين الذين أنهوا خدمتهم في الوحدات السرية، ويرتادون هذه المواقع، بحيث تصعب مراقبتهم جميعاً، حيث لقي فتى صهيونية عام 2001 حتفه عندما استدرجته إلى الضفة الغربية، شابة تواصل معها على شبكة الإنترنت، كما ألقي القبض على اثنين من عرب 48 لتقديمهم معلومات إستراتيجية لتنظيم القاعدة على الانترنت عام 2008، كما حكم على أحد أفراد الاحتياط بالسجن 5 سنوات، لإرساله رسائل عبر البريد الإلكتروني تعرض بيع معلومات سرية عن “إسرائيل” إلى إيران وحماس.

وترى أوساط صهيونية أن كثيراً من المعلومات المتداولة عبر الانترنيت ليست جديدة، لكنها تشير إلى أنّ الشبكة باتت “الحدود الجديدة للإرهاب”، حيث سيتمّ اللجوء إليها من قبل جماعات للقيام بهجمات انتقامية، وجمع المعلومات على حد سواء، لأن المواقع الحالية تعزز من نشاط الجهاد العالمي، وتسهل الحصول على المعلومات، حيث تم إنشاء مجموعة على الفايسبوك مكرسة لوقف تسريب المعلومات الاستخباراتية من خلال الشبكات الاجتماعية، والتحق بها أكثر من 800 عضو منتسب، ليبلغوا عن أي محاولة اختراق معلوماتي أمني تتعرض له “إسرائيل”.

مركز المعلومات الإستخباراتية والإرهاب، 12/7/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات