الإثنين 12/مايو/2025

تحذير صهيوني من خطورة التهديدات الإلكترونية التي ستؤدي لانهيار الكيان

تحذير صهيوني من خطورة التهديدات الإلكترونية التي ستؤدي لانهيار الكيان
حذّرت لجنة العلوم والتكنولوجيا التابعة للكنيست الصهيوني من هجوم إلكتروني من خلال الانترنت قد يؤدّي لانهيار الكيان، إذا لم تكن الدفاعات المناسبة موجودة في أماكن الهجوم، مما يحتم الحاجة للحصول على أجهزة دفاع حول البنية التحتية المدنية الأساسية، كالخدمات المالية.

وفي ضوء التهديدات الجدية التي عرضتها اللجنة، أكد عضو الكنيست “مائير شطريت” أنّه بدون دبابات وطائرات، يمكن تدمير الدولة، ولا يمكن لجيش أن يأتي لتنفيذ عملية إنقاذ، ومن المهمّ أن تكون الخطوات الأولى والأساسية تهدف لضمان استمرارية عمل أجهزة الكمبيوتر، وأن هناك حاجة لتشريع قانون يسمح بتزويد الأهداف المدنية المحتملة بأنظمة دفاع ضدّ هذه الهجمات.

من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني للبحوث والتطوير، البروفسور “يسرائيل بن يتسحاك”، وجود فجوة بين دفاعات الانترنت المتطورة بشكل جيد حول البنية التحتية الأمنية، والدفاعات الأقل تطوراً حول المواقع المدنية، كما أن المسئولين الصهاينة لا يفهمون مستوى عمق التهديد الالكتروني على الدولة، في ضوء أن حصول أضرار أساسية للدولة لم يعد “خيالاً علمياً بعد الآن”، لأنّ فيروسات الكومبيوتر والأشكال الأخرى من الهجمات قد تشلّ الدول المتطوّرة، مؤكداً أن سباق التسلّح في عالم حرب الالكترونيات بدأ حول العالم، بما في ذلك تأسيس مكاتب ومقارّ في عدّة دول، وهي جميعاً معدّة للأرض الجديدة للمعركة.

وقد تمكن أحد “قراصنة” الانترنيت الفلسطينيين اختراق حاسوب في موقع عسكري صهيوني، وحصل على خرائط لعدد من المواقع العسكرية، وصور تتعلق بالتدريبات، وأخرى لم يفصح عنها، وصورة قائد وحدة عسكرية خاصة شاركت في حربي غزة ولبنان، في ظل إنشاء الجيش لوحدة جديدة لمواجهة الهجمات التي تتعرض لها مواقعه الإلكترونية من قراصنة تابعين لجهات معادية.

تكنولوجيا حربية قتالية

وتشير جهات أمنية صهيونية متابعة لهذا المجال، أنه عقب عمليات سبتمبر 2001، أقام مركز العلوم والتكنولوجيا لشؤون الأمن المعروف اختصاراً باسم “التخنيون”، قسماً خاصاً للبحث في إيجاد ردود لتهديدات “الإرهاب” على الجبهة الداخلية، حيث عمق من تدخله التقليدي في تطوير الوسائل الحربية.

ويقول عميد المعهد البروفيسور “إيهود كينان” إن الحديث يدور عن انطلاقة تكنولوجية، وهناك أمور لا تزال سرية، لكننا نختبر طرقاً أصيلة لمصارعة مواد غير عادية، تنتج في مختبرات المنظمات الفلسطينية، ونتبادل المعلومات مع المنظمة الأمريكية العليا للتكنولوجيا الأمنية، TSWG، التي تضم 80 منظمة مختصة في شؤون الأمن، بينها “سي آي إيه” و”إف بي آي”، ومنظمة أمن الطيران، وهيئة الكحول والتبغ.

وقد انتظمت مجموعة من الباحثين لإيجاد ردود تكنولوجية لتهديد “الإرهاب” على الجبهة الداخلية الصهيونية، وإقامة هيئة جديدة أطلق عليها اسم “مركز المعلومات والتكنولوجيا لشؤون الأمن”، برئاسة البروفيسور “آفي مرمور” من كلية الهندسة الكيميائية، الذي طالب “إسرائيل” بأن تتعلم من الولايات المتحدة، التي أقامت “مكتب أمن الدولة”، ويجمع عدداً لا يحصى من المنظمات والهيئات لتكون لهم رؤية إستراتيجية.

ويرى “مرمور” أن أحد العوائق في طريق إيجاد ردود تكنولوجية للتهديدات التي تطرحها المنظمات الفلسطينية المعادية على الصعيد التكنولوجي يتمثل بـ”التوزع التنظيمي” للهيئات في “إسرائيل”، وتعمل للدفاع عن الجبهة الداخلية، التي تمتلك ميزانيات كثيرة، في حين أن من يجب أن يكون المسئول الأساسي على المستوى القومي في شؤون تلك المواجهة هو “قيادة مكافحة الإرهاب”، التابعة لمجلس الأمن القومي، لكنها لا تملك الوسائل والميزانيات لتطوير التكنولوجيا القادرة على كشف وتمييز المسلحين، أو تحديد المواد المتفجرة، والشيء الناقص هو قيادة على المستوى الحكومي.

التهديد التكنولوجي

فيما أكد “كينان” أن المشكلة التكنولوجية في “إسرائيل” تتمثل بوجود أبحاث قليلة جداً حول التخطيط للتحديات الأمنية التكنولوجية بعيدة المدى، والأشخاص المسئولون يتبدلون طيلة الوقت، وهذه ظاهرة موجودة في وزارة الحرب والأمن الداخلي والشاباك والشرطة، وكل شيء يجري في جو حالة طوارئ، لأننا كدولة للأسف نعمل “فقط تحت الضغط والتهديد”، رغم أن المشكلة ليست مالية، فقد أقيمت صناديق لمتبرعين خاصين تقدم منح بحثية للباحثين، لتطوير وسائل تكنولوجية ضد “الإرهاب” والدفاع عن الجبهة الداخلية، وتم تجنيد تبرعات بـ350 ألف دولار.

في هذا السياق، يمكن الإشارة إلى شركات صهيونية تعمل في مجال التهديد التكنولوجي، ومنها شركة “البيت معراخوت” وشركة “نيس” وشركة “آي.سي.تي إس”، لتأمين مطار “بن غوريون”، للكشف عن المشتبه بهم من مسافة بعيدة، وتنفيذ عملية متابعة غير مزعجة، بواسطة كاميرات الفيديو والمجسات التقنية”.

من جهة أخرى، نجح الفيزيائيان “أوري سيفان وإيرز بارأون”، والكيميائي “يوآف ايش”، المتخصصون في مجال التكنولوجيا الدقيقة “نانو تكنولوجي”، بتطوير جهاز للكشف عن جزيئات DNA والبروتينات على شكل محلول، وبيعت حقوق الاستفادة من الاختراع إلى شركة أمريكية تستخدمها للكشف عن جراثيم “الانتراكس”، وبفضل هذا الاختراع تم توفير وقت ثمين في حالة الهجوم البيولوجي، في ظل الضرورة القصوى للكشف عن مسببات الوباء، وتلقيح السكان بسرعة، وتم تسجيل عدة حقوق اختراع أخرى خارج “إسرائيل” بناء عليه.

موقع معهد دراسات الأمن القومي، 8/7/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....