الأربعاء 14/مايو/2025

أما آن لهذا الاسير أن يتحرر؟؟

بقلم: أبو النور

ليس هناك أسوأ من السجن وظلمته سوى قتل الأمل ومحاولات النيل من ارادة وعزيمة المظلوم، وأنس أمير رصرص بما اقترفته يد الغدر الصهيوني بحقه وتبعتها بالاثم يد السلطة الفلسطينية بات رمزا لكل من غيبته أغلال الطواغيت على اتساع هذه الكرة الارضية وعلى مدى عمر البشرية، ومحاولات النيل من هذه العزيمة الجبارة بدأت ولم تنته ففي ظلمة سجون الكيان الصهيوني غاب أمل لقاء أنس بوالدته التي انتقلت الى جوار ربها ولم تتحقق امنيتها وحلمها الذي طالما راودها وتعلقت به لرؤية انس بين اطفالها. قد تسعفنا الذاكرة عندما يقترف العدو الجرم المخالف لكل القيم والاعراف الإنسانية بمحاولاته الدؤوبة للنيل من عزيمة السجين الفلسطيني لكن العصي على الادراك أن يستمر هذا الجرم على يد بني جلدتنا .

لعله ليس من قبيل الصدفة أن تتطابق كواكب يوسف وعدد السنين التي قضاها أنس في سجون الاحتلال، فإن سجد ليوسف اَحد عشر كوكبا فاَنس قد أضاء لفلسطين اَحد عشر كوكبا بل زاده الله فأضاء كوكبا في كل لحظة من هذه السنين ، ولاَن دهاليز التفريط والتسوية أرادوها مظلمة ويخشى المفرطون من أي ضوء يلوح لهم ولو من بعيد عمدوا إلى إطفاء كواكب فلسطين ، فاَنس ما أن يخرج من سجون العدو حتى يودع فيه عند أمن السلطة الفلسطينية يسومونه سوء العذاب على ( سوء فعلته ) بانه قاوم محاولات الصهيوني النيل من عزيمته فحكمه القاضي (الوطني) سنة ونصف أخرى والتُهم جاهزة ومتوفرة عند قاضينا (الوطني) كما هي في سجلات العدو الصهيوني.

أنس رصرص ….بل أمير أنس رصرص اِن كان الصغار يأتون بصرخة على هذه الأرض فقد جاء للدنيا بصرختين صرخة الصغار وصرخة مكبوتة على والده في سجون الاحتلال.

أنس رصرص ….بل أمير أنس رصرص والذي لم يعرف والده الا أياما معدودات طيلة حياته و تجرع من كأس الاحتلال الصهيوني شتى أصناف التعذيب الجسدي والروحي والنفسي ها هو يجد هذه النفس المعذبة في حيرة من أمرها بعد أن غيبت سجون السلطة والده عنه مرة أخرى، استبشر أمير وإخوانه وأشرق الأمل في نفوسهم مع الحديث عن أجواء المصالحة الفلسطينية وراودهم الحلم بأن يلتم شمل العائلة من جديد حتى غيب حكم المحكمة العسكرية هذا الحلم بالحكم على والدهم سنة ونصف، وهنا تبعثر الحلم كما تبعثرت بقايا النفس بين مصالحة استبشروا فيها خيرا ووقائع على الأرض لا تجسد أي معنى لها بل تزيد الحسرة والألم على الواقع الفلسطيني.

رمضان على الأبواب وكذلك العيد والفلسطيني المغيب في سجون الاحتلال تتّقد عاطفته شوقا لأطفاله ودفء عائلته ومن هذه العاطفة الجياشة انبثقت الأغاني الفلسطينية الممزوجة بالحسرة والألم للأسرى في سجون الاحتلال بالعيد ليثبتهم ويقوي عزيمتهم وعزيمة أولادهم على الصمود والتصدي ويستحضر معهم أهدافهم الوطنية، وفي هذا اليوم فاِن غنّى الفلسطيني مواويله لمن في سجون الاحتلال فلا نعلم إن كان هناك مِنْ صوت يصدح بالأهازيج لأطفال الأسرى المعتقلين في سجون السلطة؟؟؟ فالجرح في الكف .

المصالحة الوطنية وهي بلا شك هدف سامٍ لكل فلسطيني كي تضافر الجهود بوجه الكيان الصهيوني، وبقدر ما فيها من بريق يرنو له الجميع خاصة في ظل التطورات التي شهدتها وتشهدها المنطقة العربية، إلا أنها تبقى بلا معنىً في ظل استمرار الاعتقالات وعدم تبييض السجون من المعتقليين السياسيين، فالاعتقال السياسي ردة وطعن في الظهر لكل الثورات العربية التي قامت.

هل يدرك عباس متطلبات المرحلة الحالية ليأمر باطلاق سراح كافة المعتقليين أم اَنه سيبكي على اللبن المسكوب و بعد فوات الأوان حيث لا ينفع ندم ؟!!!

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...