الإثنين 12/مايو/2025

توصية صهيونية باعتقال رهائن من قادة حماس لمساومتهم على صفقة التبادل

توصية صهيونية باعتقال رهائن من قادة حماس لمساومتهم على صفقة التبادل
رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو: زعم بأن موافقته على اقتراح الوسيط الألماني، غرهارد كونراد، بشأن صفقة تبادل الأسرى، وأن حماس لم تقدم ردّها عليه، مدعياً أن موافقته أتت انطلاقاً من “موازنته” بين تحرير الجندي، ومنع المس المحتمل بحياة الصهاينة، وأنه يقوم بإجراءات قاسية ضد أسرى حماس في السجون، وبتنفيذ عمليات أخرى، دون إعطاء تفاصيل حولها، تهدف جميعها لإعادة الجندي لذويه.

– وزير الحرب، إيهود باراك: رفض موقف حماس من الصفقة، مطالباً القيام بكل تحرك ممكن ومناسب لضمان إطلاق سراح الجندي، لكن ليس بأي ثمن، وأن هناك أهمية لمواصلة السعي لإيجاد صيغة اتفاق تفي بمطالب “إسرائيل” الأساسية، مستدلاً بتقارير استخبارية تتحدث عن أن قسماً من الأسرى الذين قد يُفرج عنهم سيعود لممارسة النشاط المسلح والتخطيط لعمليات ضد أهداف صهيونية.

– رئيس الشاباك الأسبق، كرمي غيلون: قال: إن “نتنياهو” أفرج عن خالد مشعل والشيخ أحمد ياسين مقابل 3 من ضباط “الموساد” اعتقلوا لدى الأردن، فكيف لا يستطيع الإفراج عن “شاليط”، مشيراً إلى أن الدافع لموقف “نتنياهو” هو “سياسي وليس أمني”، ويستطيع تمرير الصفقة في اللجنة السباعية، لأن معظم وزرائها يؤيدونها.

– وزير الداخلية، إيلي يشاي: أوضح بأنه يُفضّل إنهاء مفاوضات التبادل بشكل أسرع، مقراً بالفشل، باعتبار أن “شاليط” لا يزال أسيراً، مشيراً إلى أن الثمن كبير، وليس بسيطاً، ويجب بذل جهود كبيرة ليصبح “معقولا”. وطالب الحكومة بوقف نقل الأموال إلى قطاع غزة عقاباً لحماس على إفشالها الصفقة.

– الوزير السابق، يتسحاق هرتصوغ: رأى بأن التعامل الحكومي مع ملف شاليط يعاني مما وصفه بـ”الجمود الفكري”، وقد أصبح جلياً فشل السياسة الحالية إزاءه، وثبت عدم جدوى حصره على رئيس الوزراء، وعدد محدود من الشخصيات الأخرى، معلناً أن الملف لم يطرح للنقاش في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية طيلة فترة عضويته فيه، ولم يتم اتخاذ أي خطوات محددة بشأنه، في إشارة لفشل إدارة “نتنياهو” له.

– عائلة شاليط: طالبت عائلة شاليط نتنياهو بالموافقة على مطالب حركة حماس، وقد بدأت حملة جديدة للضغط على الحكومة لإتمام صفقة التبادل، تنطلق من التوجه لكافة الصهاينة بتأييدها، بإرسال رسالة SMS تقول “نعم للصفقة”.

– رئيس لجنة الخارجية والأمن، شاؤول موفاز: اعتبر بأن التفاوض مع حماس لإعادة الجندي أمر وارد، لكن “نتنياهو” غير معني بذلك، محذراً من ملاقاته لمصير ملاح الجو المفقود “رون اراد” كلما مر الوقت، مؤكداً أن الأسرى الكبار لا يمكنهم تشكيل تهديد على أمن “إسرائيل” مهما تكن الأفعال التي قاموا بها.

– الوزير الليكودي، غدعون ساعر: رأى بأن المقترح الألماني الذي وافقت عليه الحكومة “صعب وينطوي على مخاطر كبيرة”، مدعياً أن حماس تشعر بالارتياح حيال ما يحدث في “إسرائيل”، داعياً للتفكير ملياً فيما إذا كان النشاط الممارس للإفراج عن الجندي، يؤدي لتشديد مواقفها، أو تليينها.

– أوساط أمنية صهيونية: وجهت لوماً شديداً إلى رئيس الأركان الأسبق “دان حالوتس”، لأنه أضاع فرصة استعادة “شاليط” بالقوة العسكرية لحظة أسره يوم 25 يونيو 2006، حين تردد طيلة ساعات طويلة في التصديق على قيام قوات الجيش باجتياز السياج الأمني داخل القطاع، وكان من الممكن إنقاذه، لكنه حين صادق على القرار، كان الأمر متأخراً، حيث نقل الجندي إلى مكان اختباء، لا يمكن للجيش تحديده أو كشفه حتى اليوم. وأضافت: الطريق الوحيد القائم بعد أن فشلت جميع الطرق التفاوضية مع حماس هو العمل العسكري، وهنا ينبغي قول كلام واضح جداً: بعد أن فشلت أجهزة الاستخبارات في تحديد مكان “شاليط”، فإن الأمر الوحيد الذي يمكن القيام به هو مداهمة قوات خاصة لأهداف في القيادة السياسية والعسكرية لحماس، والقبض على أصحاب المراكز والدرجات العسكرية في المنظمة، ونقلهم إلى “إسرائيل” كـ”رهائن”، حيث سيظلون حتى تطلق حماس سراحه.

وأوضحت: هذه العمليات لا تتم بصورة ناعمة، وهي مرهونة بخسائر صهيونية، وبمهاجمة أهداف مدنية داخل قطاع غزة، مما سيؤدي إلى عدد غير قليل من القتلى الفلسطينيين، مع الإشارة إلى أنه عدم وجود مصدر عسكري أو إستخباراتي صهيوني أو أجنبي يعرف القضية، لا يضمن مصير الجندي، وكيف يتعامل معه آسروه، ولو أرادت تل أبيب، فإنها تعلم تماماً كيف تجبر “الجعبري”، قائد حماس العسكري، على الحديث معها، طبقاً ما وصفته “طريق النار والدم”.

– المحلل السياسيّ البارز في “يديعوت أحرونوت”، شمعون شييفر”: كشف وبأنه ووفقاً لتقديرات “إسرائيلية” مستجدة متطابقة يبدو أن ثمة جهوزية كبيرة لدى كل من “إسرائيل” وحماس في الوقت الحالي للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى فيما بينهما تسفر عن الإفراج عن شاليط. ولفت إلى أنه وفي حال تلقي “إسرائيل” اقتراحاً معقولاً من حماس فإن المجلس الوزاري المصغر وربما الحكومة العبرية سيُطالبان باتخاذ قرارات حاسمة في هذا الشأن. وزعم بأن سبب التقديرات بأن حركة حماس أصبحت جاهزة ومستعدة الآن للتوصل إلى صفقة تبادل يعود إلى الضائقة التي تواجهها في الآونة الأخيرة نتيجة التطورات الأخيرة في سورية، كذلك في ضوء رفض كل من مصر والأردن نقل مقرات قادتها من دمشق إلى أراضيهما.

موقع تيك ديبكا الأمني، 27/6/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات