أخطاء صهيونية منحت حماس الفرصة لإبقاء شاليط أسيراً 5 سنوات

من جهته، كشف المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي، ران غولدشتاين، أن المنظمة أجرت خلال السنوات الـ5 الماضية محادثات سرية مع حماس في غزة وأماكن أخرى بشأن “شاليط”، وطالبت بلقائه، أو الحصول على معلومات عنه، وحول حالته الصحية، ومحاولة إجراء اتصال بينه وبين عائلته.
وأشار إلى أن المنظمة مهتمة اليوم أكثر من الماضي بحالته، وطلبت الحصول على إشارة تؤكد أنه على قيد الحياة. وبالتوازي، دعت 12 منظمة حقوقية صهيونية وفلسطينية حماس إلى تحسين تعاملها تجاه شاليط، زاعمة أن رفض السماح بإجراء اتصال مع عائلته “سلوك غير إنساني وانتهاك للقانون الدولي”. من جانبها، ستنظم “هيئة النضال من أجل الإفراج عن شاليط” سلسلة فعاليات اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة لاختطافه، وسيعقد اجتماع جماهيري في موقع العملية جنوب قطاع غزة، على الجانب الصهيوني من الحدود، بمشاركة سكان التجمعات السكنية المحيطة.
سلسلة أخطاء كارثية
في المقابل، يقول “ربابورت”، أن “أولمرت” الذي استمع إلى هذه الكلمات من الضابط الكبير بدت له “منطقية”، لكنه لم يستطيع أن يطبقها، لأنه سمع موقفاً آخر تماماً من الضابط الأكبر على الإطلاق، رئيس الأركان في حينه، دان حالوتس، الذي اعتبر أن الاختطاف يعتبر فرصة لإعادة ترتيب الأوضاع في غزة، ومعاقبة حماس بشكل يجبرها على التنازل عن مخزون صواريخ القسام الذي بنته أمام المستوطنات الجنوبية. وهكذا أعلن “أولمرت” أنه لن يدخل في أي مفاوضات مع الخاطفين، وخرج الجيش في يونيو 2006 في عملية (أمطار الصيف) في قطاع غزة، التي انتهت دون عودة “شاليط”، ودون نزع مخزون الصواريخ الخاص بحماس، وبعد أسبوعين فقط اختطف حزب الله اثنين من الجنود على الحدود الشمالية، واندلعت حرب لبنان الثانية، وما زال “شاليط” في غزة أسيراً.
وواصل “رابابورت”: استمرت الأخطاء في قضية الجندي الأسير، حتى بعد أن تقرر إجراء مفاوضات مع حماس حول إعادته، ثاني أكبر الأخطاء كان قرار “عوفر ديكيل”، نائب رئيس الشاباك السابق، الذي تم تعيينه بواسطة “أولمرت” منسقاً المفاوضات، برهانه على مصر وسيطاً، وليس ألمانيا، التي أنهت مفاوضات ناجحة للغاية مع حزب الله، حيث كانت اعتبارات سياسية لإرضاء مصر بدون أي علاقة بـ”شاليط”، لكن المفاوضات بالوساطة المصرية فشلت فشلاً ذريعاً.
اتهامات استخبارية متبادلة
وقال “رابابورت”: كانت الأخطاء جزء من تكتيك المفاوضات نفسها، وأخطر ما فيها سجل حين وافقت “إسرائيل” على الحصول على قائمة أسرى من حماس، ممن أرادت إطلاق سراحهم، لكي تدرسها، ففي الماضي رفضت الحصول على قوائم، ووافقت فقط على إطلاق سراح أسرى بناء على الأعداد، ومنذ اللحظة التي وصلت فيها القائمة، واتضح أنها تضم منفذي عمليات كبرى للغاية ينتمون لحماس، وأدت لمقتل عشرات الصهاينة، كتبت كلمة النهاية عملياً على استمرار المفاوضات.
وأضاف أنه “وبعد ظهور ضوء في نهاية النفق بعد خمس سنوات من الاختطاف، عقب الثورة المصرية، تلاقت المصالح، فـ”إسرائيل” تريد استعادة جنديها، وحماس تريد صفقة، والسلطة الجديدة في مصر، بريئة من رسوب الماضي أمام حماس، وتريد أن تحظى باعتراف على وساطة ناجحة”.
القناة العبرية العاشرة، 26/6/2011
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...