مهام الجاسوس الصهيوني في القاهرة: مراقبة سيناء وحركة الأنفاق مع غزة

وقد وضع خطة عمل منذ أن وطئت أقدامه القاهرة، تقوم على التنقل بين أماكن حيوية مهمة أبرزها ميدان التحرير، ومصر الجديدة، وميدان مصطفى محمود لرصد حركات وتفاعلات مؤيدي مبارك ومعارضيه، كما كانت مهمته الأساسية قياس ردود أفعال المصريين تجاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والبدء بنشاط للوقيعة بينهما.
وكشفت أن الجاسوس يعمل لصالح جهاز “الموساد”، وهدف للتحرك بين عدد من المحافظات الحدودية أبرزها محافظة شمال سيناء، وتحديداً منطقة العريش لمراقبة خطوط الغاز، والتفاعلات بين المصريين والفلسطينيين، وردود الأفعال على فتح معبر رفح، ومراقبة الحدود المصرية الفلسطينية عقب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، واستمرار عمليات التهريب عبر الأنفاق.
إتقان اللغة العربية
المراسل الصهيوني “روعي كايس” نقل عن مصادر في وزارة الخارجية في تل أبيب أن التقارير حول “غرابيل” مبالغ فيها، وقد أعلنت السفارة الصهيونية في القاهرة أن المصريين يعملون مع الأمريكيين، ولذلك قررت عدم التدخل مباشرة في القضية، وترك الأمريكيين يديرون الاتصالات مع المصريين، والحصول على المستجدات في هذا الصدد كونه يحمل الجنسية الأمريكية أيضاً.
وأشارت إلى أن ما يحدث ليس سوى محاولة من رؤساء النظام العسكري المصري لتعزيز سلطتهم في البلاد، وينبع الأمر من موجة العداء المتزايد لـ”إسرائيل” في الشارع المصري، ومحاولة لتشتيت نيران التظاهرات التي بدأت في الأيام الأخيرة ضد السلطة العسكرية.
سيرة ذاتية عسكرية
وقد كشفت محافل عسكرية صهيونية أن الجاسوس يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية، وتجند في صفوف قوات المظليين في الجيش الصهيوني في مارس/ آذار 2005 في كتيبة 101، وأصيب في حرب لبنان الثانية عام 2006، وبعد أن غادر المستشفى توجه للولايات المتحدة لدراسة المحاماة، حيث يتحدث اللغة العربية بطلاقة، وقد تم نشر صور له خلال خدمته العسكرية، على خلفية القبة الذهبية في ساحة المسجد الأقصى، وصورة أخرى وهو يُلقي كلمة في فندق الملك داوود بالقدس.
وقال صديق له خدم معه في الجيش أن “غرابيل” كان جندياً منعزلاً، ولديه نوع من السذاجة، ولا أصدق أنه قام بدور تجسس، فيما يقول المقدم احتياط “تسبيكا ليفي”، أنه رافقه خلال فترة خدمته، وقد طلب أن أساعده للتجنيد في الاستخبارات، حيث درس العربية، وتطلع طيلة الوقت للعمل الاستخباري.
فيما ذكر والده المقيم في الولايات المتحدة أن ابنه طالب بكلية الحقوق في “أموري سكول” بولاية جورجيا، وتوجه لمصر لمدة ثلاثة أشهر منتدباً من الجامعة في منظمة تساعد اللاجئين، بوصفه عاملاً في قسم القانون للمنظمة الأمريكية لمساعدة اللاجئين، وقد سبق له أن زار مصر 4 مرات في الماضي سائحاً، وأراد دائماً تحسين لغته العربية.
موقع قضايا مركزية، 15/6/2011
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...