الإثنين 12/مايو/2025

الموساد يتحدث عن العلاقة التنظيمية والمالية بين حماس والإخوان

الموساد يتحدث عن العلاقة التنظيمية والمالية بين حماس والإخوان
زعمت أوساط استخبارية صهيونية أنّ جهاز “الموساد” نجح في تسجيل مكالمة تليفونية عبر الهاتف المحمول بين رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية، والشيخ القرضاوي أحد أبرز علماء الدين المسلمين، يوم 19 فبراير 2011، عقب حضور الأخير إلى ميدان التحرير بالقاهرة، حيث بدا وكأن الإثنين “وجهان لعملة واحدة”.

وأضافت: ظهرت حماس وكأنها تريد تستغل أحداث ميدان التحرير لتحقيق مكاسب سياسية، بمساعد الإخوان المسلمين، لتقوى أمام الحكم في مصر، مما دفع بالجهاز لوضع الجماعة على قوائم الجهات التي تمول “الإرهاب” في العالم لأول مرة.

وواصلت: هذا الاتهام ستعقبه جلسة حكومية ستضع الإخوان في مصر على قائمة الجماعات المساندة “للإرهاب” من وجهة نظر “تل أبيب”، ما يعني حرفياً نقل القرار للكونغرس ليتم التصويت عليه، ويضع القرضاوي في مشاكل لا حصر لها أمام المنظمات الأوروبية، وأمام جهات تحقيق أمريكية ودولية أخطر، بزعم أنه الزعيم الروحي لحركة الإخوان المسلمين في مصر.

كما أن صورة الشيخ البنا مؤسس الإخوان، لا تزال منقوشة داخل مكاتب حماس الرسمية، وصورة لمحمد البلتاجي أحد قادة الجماعة مع هنية.وترى الأوساط أنّ “الموساد” استعان بجملة من الباحثين الصهاينة، وشكلت عدة لجان تاريخية ودينية وأمنية، لدراسة أوجه التشابه والاختلاف بين حماس والإخوان.

وأن كل الدراسات أكدت أنهما وجهين لعملة واحدة، بالاستناد إلى ميثاق حماس التأسيسي، ووثائق عثرت عليها المخابرات الصهيونية في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.وقد كشف التقرير النقاب عن وجود اتفاق صهيوني مع مبارك لمحاربة الحركتين معاً، بإقناعه أن خطر الإخوان عليه يساوي خطر حماس على “إسرائيل”.

عودة الخلافة

في ذات السياق، أبدى رئيس جهاز “الموساد” الأسبق “شيفتاي شابيت” وتطرق “شافيت” الذي تولى رئاسة الموساد بين عامي 1989-1996، تشاؤمه من الثورات الأخيرة في الوطن العربي لأنه يصعب رؤية نتائجها، بعد أن بات العالم العربي مليئاً بالصراعات بشكل لم يسبق له مثيل، ولذلك فإن التطورات لن تكون ديمقراطية على النمط الغربي، باستثناء صعود الإخوان المسلمين، الجهة المهمة والأكثر تنظيماً، ولديهم فرصة كبيرة في التحول إلى قوة مؤثرة في البرلمان.

وقالت أوساط صهيونية إنّ تصريحات “شافيت” تؤكد أن الإشارات التي أرسلها الإخوان المسلمون في صورة تطمينات للداخل والخارج بعدم السعي للهيمنة على السلطة المصرية لم يتم قراءتها على هذا النحو في الأوساط الصهيونية، في ظل نظرتهم لما يجري على الساحة في مصر على أنه مؤشر على وصول الجماعة للحكم، في ظل استبعاده لأن تكون الحكومة المصرية المقبلة ديمقراطية أو ليبرالية، معتبراً أن ما يجري الآن هو التمهيد للخلافة الإسلامية على يد “الإخوان المسلمين”.

موقع قضايا مركزية، 14/6/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات