الإثنين 12/مايو/2025

مستشرق صهيوني يتوقّع صعود الإخوان المسلمين ببعض الدول العربية

مستشرق صهيوني يتوقّع صعود الإخوان المسلمين ببعض الدول العربية
رفض المستشرق الإسرائيليّ رافي يسرائيلي بعض التخوفات السائدة في الدولة العبريّة من تبعات الثورات العربية لأنها قد تسفر عن تولي جماعة (الإخوان المسلمين) للسلطة في عدد من البلدان العربية، على غرار ما يحدث في إيران أو قطاع غزة، بدعوى أنّه من الأفضل وجود نظام وحشي، لكنه مستقر ومعروف، على نظام غير متوقع خاضع بالكامل لمؤمنين بالدين، ممتلئين بالكراهية.

مشيراً إلى عجز إسرائيليّ حقيقي عن تشجيع أو منع استبدال تلك الأنظمة، لذا، فلا فائدة من تخويفنا لأنفسنا.

في مصر، الجميع يتحدث عن صعود محتمل (للإخوان المسلمين)، الذين يبدو أنهم منقسمون مع منافسيهم المستقلين، مثل عمرو موسى، ومحمد البرادعي، في العديد من القضايا، كدولة الشريعة، لكن في علاقتهم مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وعملية السلام في الشرق الأوسط، لا يوجد فارق كبير بينهم، فجميعهم يريدون إعادة دراسة اتفاق كامب ديفيد الذي امتد ثلاثة عقود، وهو أمر ليس بالضرورة في مصلحة إسرائيل.

ويتنبأ المستشرق الإسرائيليّ بأنّه لو نجحت الثورة الشعبية في سورية، فإنّ هناك فرصاً كبيرة لسيطرة (الإخوان المسلمين) على السلطة، بالرغم من تفضيل أوباما، لنظام علمانيّ مستقر، كما كان طيلة 30 عاماً مضت، أكثر من نظام إسلامي يرفض الغرب تماماً.

بالنسبة لإسرائيل، يقول المستشرق، فإنّ الميزان واضح كالشمس، ولا ينبغي الوقوع في خطأ بدا يتبلور نصب أعيننا: فلا فارق جوهري بين رافضي إسرائيل بأنواعهم على أساس آرائهم القومية أو الطائفية، لأنهم يحصلون على تأييد من الغرب كمعتدلين.

وينبغي أن تتنازل إسرائيل معهم، بأن تخلع عنها إرثها وثوراتها، فالضغط عليها للقيام بذلك سيتزايد، خاصة وأن قيمة هؤلاء المعتدلين غالية للغرب، ووسائل إعلامه.

وخلص إلى القول إنّه في المقابل، فإن (الإخوان المسلمين) وفروعهم مثل حماس، ما زالوا لبعض دول الغرب حركات معادية، وستؤيد هذه الدول إسرائيل لو لم تتنازل لهم، وسيدركون أنها لو تمسكت بحقوقها واعتباراتها الأمنية، فإنها محقة، حتى لو وصل الأمر أخيراً لأن تضطر في أعقاب إلغاء معاهدات السلام أو خرقها بشكل أحادي الجانب.

موقع معهد الأمن القومي، 13/6/201

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات