الإثنين 12/مايو/2025

التحقيقات الصهيونية في أحداث النكسة تشير إلى قصور متعدد الأوجه

التحقيقات الصهيونية في أحداث النكسة تشير إلى قصور متعدد الأوجه
ادعى تحقيق للجيش الصهيوني بشأن “يوم النكسة”، أنّ إطلاق نيران القناصة كان “محدوداً نسبياً”، وتم إطلاق النيران الحية بشكل محدود جداً يصل إلى رصاصات معدودة، حيث كان التحكم في أداء قوات الجيش ميدانياً، وأن تفعيل القوة تم بشكل قلص عدد المصابين بين المتظاهرين، وأن بعض القتلى، سقطوا بالقرب من القنيطرة نتيجة انفجار حقل ألغام، في أعقاب قيام المتظاهرين بإلقاء زجاجات حارقة، وإشعال إطارات في الحقل شرقي السياج الحدودي.

في سياق متصل، أجرى رئيس هيئة أركان الجيش، بيني غانتس، جولة في مجدل شمس، بمرافقة قائد المنطقة الشمالية، غادي آيزنكوت، وعلم أن الاستعدادات ظلت قائمة، خشية تجدد المواجهات، وقيام بعض المتظاهرين الذين ظلوا في المكان لمحاولة اجتياز الحدود في الأيام القادمة، كما أجرت الشرطة تقييماً للوضع بشان الاستعدادات في الجولان، وقال “غانتس” إنّه “يجب الاستمرار في الحفاظ على مستوى تأهب وجهوزية مرتفع” للقوات عند الحدود مع سوريا، وأضاف: إننا جاهزون لوضع أية عراقيل وممارسة الأنظمة الدفاعية ضد هجمات محتملة ومحاولات جموع لتجاوز الحدود”.

وقال رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” إنّ سوريا تعمل على تسخين الحدود في هضبة الجولان، لصرف الأنظار عن الاحتجاجات فيها، زاعماً أن الجيش عمل وفقًا للقانون الدولي، وقد أوضحنا أننا سنحمي حدودنا ومررنا تحذيرات للدول المجاورة، معتبراً أن إطلاق النار على المتظاهرين “كان مخرجاً أخيراً، وبعد استنفاذ جميع الإمكانيات، ودمشق لم تمارس وزنها لوقف هذا الاستفزاز الذي سمح للأشخاص بالوصول إلى الحدود، ونحن مصرون على حقنا، وواجبنا بالدفاع عن حدودنا”.

سيناريوهات خطرة

من جهته، حذر قائد هيئة الأركان الأسبق، دان حالوتس، من ارتفاع عدد القتلى على الحدود السورية، لأنّه سيجعل “إسرائيل” في وضع غير مريح لها، محذراً من سيناريوهات أخطر في الضفة الغربية، وأن الحل لتلك المظاهرات هو البحث عن المخرج السياسي.

وكشفت أوساط عسكرية صهيونية أن المفاجآت التي أعلن عنها الجيش في الأيام الماضية تحققت أمام المتظاهرين، بفعل وجود سياج معيق متلوي، وقناة بعرض 20 متراً عن السياج، وقوات غفيرة، ومن حاول اجتيازها أطلقت النار عليه فوراً من قناص باتجاه الأرجل، ومن نجح في اجتيازها وصل حقل الألغام، كما أطلق الجيش كل الوقت تحذيرات بالعربية بمكبرات الصوت.

وقد أعربت تلك الأوساط عن خشيتها بأن ظاهرة المظاهرات الحدودية ستكرر نفسها على الحدود السورية قرب مجدل شمس والقنيطرة، وستصبح بؤرة مواجهة دائمة مع قوات الجيش، وفي كل الأحوال فان التعليمات واضحة، وتتمثل بعدم السماح باجتياز الحدود.

في ذات الإطار، تستعد الأجهزة الأمنية الصهيونية بعد يومي “النكبة” والنكسة” لـ”أيام” أخرى قادمة، أقربها “يوم القدس” في ذكرى احتلالها، وأسطول الحرية الثاني القادمة من تركيا، وحملة الحرية من الجو، بمشاركة شخصيات بارزة في أوروبا والولايات المتحدة، كما انتقد “بنيامين بن اليعازر” الحكومة الحالية بقوله أنه ليس لديها إجابة على الأسئلة التي دفعت المتظاهرين العرب للتحشد على حدودها، واصفاً أي محاولات تقوم بها لشرح مبررات أفعالها للعالم بـ”قضية خاسرة”، محذراً من احتمال وقوع مشاهد مأساوية في سبتمبر المقبل، قد تتبعها أعمال عنف واسعة، وتؤدي لحدوث انهيار للاقتصاد الإسرائيلي.

وسائل رادعة

وقد أعلن وزير الحرب “إيهود باراك”، إنه من الصعب تقدير ما إذا كانت مثل هذه الأحداث ستستمر لفترة طويلة، وأنه أصدر تعليمات للجيش بالعمل بحزم، بادعاء أن الأحداث حصلت على الحدود مع دولة أجنبية، ومن حق “إسرائيل” منع دخول المتظاهرين، محملاً المسؤولية عما حصل في الجولان لـ”من بادر لكل ذلك”، ولم يستبعد أن يكون النظام السوري قد شجع المظاهرات، مدعياً أنه يجب النظر لما يحصل في الحدود الشمالية على خلفية ما يحصل في سورية في الشهور الثلاثة الأخيرة”.

وقال: سورية عضو في المجلس لحقوق الإنسان، لكنها تطلق النار على مواطنيها، معبراً عن اعتقاده بأن النظام السوري سيسقط في النهاية، لأنه فقد الشرعية، وبات مصيره مماثلاً لمصير نظام صالح في اليمن والقذافي في ليبيا، مدعياً أن الرئيس السوري أنهى مهام منصبه، ولا يستطيع اتخاذ القرارات بعد فقدان شرعيته بنظر شعبه.

وقال المراسل العسكري، آريه أغوزي، إن خبراء المؤسسة الأمنية في “إسرائيل” سيجربون أجهزة محدثة للضجة بترددات تخلق آلاماً في الآذان، كما يهتمون بالجهاز المطور في الولايات المتحدة الذي يبث شعاع ألم يؤدي إلى شل الشخص الذي تمسه عن طريق التسبب بألم لا يحتمل، وهو جزء من مسعى لحل مشكلة معالجة الكثير من المتظاهرين دون استخدام سلاح نار، فضلاً عن جهاز يطلق باتجاه المتظاهرين شعاعاً الكترونياً يسبب لهم حرقاً يشبه الشعور الذي ينتج عند الاحتكاك بشيء مشتعل، ضمن جهود تبذل لتطوير سلاح “غير قاتل”، حيث يخترق الشعاع عدة مليمترات تحت الجلد فقط، ولا يسبب أي ضرر، بل حرقاً مؤلماً وموضعياً في الجلد، حيث استثمر الجيش الأمريكي في هذا المشروع 40 مليون دولار، وسيدخل حيز التنفيذ في السنوات القريبة.

القناة العبرية العاشرة، 10/6/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات