الإثنين 12/مايو/2025

رصد العمل الأكاديمي في الكيان الصهيوني

رصد العمل الأكاديمي في الكيان الصهيوني
“إن الرحلة خارج الصهيونية هي رحلةٌ فكريةٌ وإيديولوجية، وسياسيةٌ بالطبع. لكنّها تتضمن أيضاً اضطراباً عاطفياً وجفاءً اجتماعياً يختبره الشخصُ من قبل أشخاصٍ مختلفين”، هكذا قال البروفيسور إيلان بابي عن تجربته، وعن الضغوطات التي تعرّض لها على الصعيد الاجتماعي والأكاديمي في “إسرائيل”.

في هذا الكتاب الصادر عن دار النشر البريطانية “بلوتوبرس” بعنوان “خارج الإطار: النضال لأجل الحرية الأكاديمية في إسرائيل” في 246 صفحة من القطع المتوسط للبروفيسور الإسرائيلي إيلان بابي، الذي يعدّ من المؤرخين الإسرائيليين الجدد، ومن أكبر المتحدّين للسياسات الصهيونية، التي ترمي إلى قمع الأصوات المعارضة، وتنبذ كلّ من يصف حرب 1948 بعملية التطهير العرقي، والتي يصرّ إيلان بابي على حدوثها، ويؤكّد كلامه بالتقارير والأبحاث والمقابلات مع ضحايا النكبة.

يناضل بابي لأجل الاعتراف بالنكبة داخل “إسرائيل”، وعدم نكرانها، لأن ذلك يضمن عملية سلام حقيقية على المدى المنظور. يعمل بابي الآن في معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إيكستر، وهو مدير المركز الأوربي للدراسات الفلسطينية في الجامعة نفسها، ومدير مشارك في مركز إيكستر للدراسات الإثنية السياسية.

كما يتحدث بابي عن قصة الطفلة/ السيدة فاطمة، التي كانت شاهدة على المقابر الجماعية في 1948، وظلت أسيرة المشاهد الكارثيّة طيلة خمسة عقود من الزمن، ولابدّ للقارئ، مهما كانت صلابته، أن يذرف دمعة على الإنسانية المهدورة بشكل عام، والفلسطينية بشكل خاص.

يعتقد إيلان بابي في تمهيده للكتاب أن كتابة التجربة الشخصية تحمل من الحرج والقسوة الكثير، لكن إيماناً منه أن هذه التجربة الشخصية أو وجهة نظره الفردية يمكن لها أن تعكس صورة أوسع عن الواقع الحقيقي، وتساعد على توضيح الكثير من الأشياء المعتم عليها داخل “إسرائيل”.

وعن لجوئه إلى كتابة قصته مع الصهيونية، وعن رحلته التي لا عودة منها، المتّسمة بمراحل متعددة قال: “إنها قصة شخص نشأ على الصهيونية، ويكافح ليغادرها عبر عملية تزايدية. إن الرحلة خارج الصهيونية هي رحلة فكرية وإيديولوجية، وسياسية بالطبع. لكنها تتضمن أيضاً اضطراباً عاطفياً وجفاء اجتماعياً يختبره الشخص من قبل أشخاص مختلفين”.

جاء كتابه هذا على شكل ردّ لكلّ من كان يسأله: “متى وكيف تحوّل فهمك عن الحقيقة الفلسطينية – الإسرائيلية؟” بعد أن كان يقدّم في الكثير من المناسبات إجابات غير مرضية وكافية عن هذا السؤال، الذي وجّه إليه كثيراً.

كما يوضّح أن رحلته في الخروج من الصهيونية جاءت متأخرة، بعد أن أكمل واجباته العسكرية الصهيونية، حتى أن فترة خدمته في الجيش كانت في مرتفعات الجولان، لكن بعد مغادرته “إسرائيل” إلى بريطانيا، للتحضير لشهادة الدكتوراه في جامعة أكسفورد، بدأ التغيير يغزو فكره الصهيوني على نحو أسرع ممّا توقعه، وبشكل خاص بعد اجتياح إسرائيل جنوب لبنان 1982.

القناة العبرية العاشرة، 8/6/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....