السبت 10/مايو/2025

قائد الجيش الصهيوني يرى في الثورات العربية تهديداً للكيان

قائد الجيش الصهيوني يرى في الثورات العربية تهديداً للكيان
قال رئيس هيئة أركان الجيش بيني غنتس في حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن “قوس التهديدات في ظل التغييرات في الشرق الأوسط قد اتسع كثيرا بدءا من السكين وحتى الأسلحة النووية”، وأن تهديدات الماضي لا تزال قائمة، إلا أنه تتطور تهديدات جديدة تتطلب قدرة على العمل في عدة جبهات بقوة وبحزم، ويجب حسمها خلال فترة قصيرة.

وقال غنتس إن هناك لاعبا مركزيا في الشرق الأوسط هو “الشارع”. وبحسبه فإن “الجيش قد استخلص العبر من أحداث ذكرى يوم النكبة، وأنه من الواضح أن إسرائيل ستواجه في الشهور القريبة مظاهرات شعبية واسعة تحظى بدعم جماهيري، وقال أيضا إن الجيش يستعد لمظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى طول الحدود من خلال تأهيل قوات مدربة وبلورة أسلوب عمل مناسب ووسائل مناسبة.

وأضاف أن ما وصفه بالتهديدات الجديدة التي تنضاف إلى التهديدات القائمة تتطلب ميزانية أكبر للأجهزة الأمنية، ولدى تطرقه إلى أسطول الحرية القادم، قال غنتس إن “المنظمين يعملون بدافع تغذية الكراهية واستفزاز إسرائيل، وليس بدافع تقديم المساعدة لقطاع غزة”. وادعى أنه لا يوجد أزمة إنسانية في قطاع غزة، وأن مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والعتاد تدخل يوميا.

 وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أجرى مناقشات لاستخلاص العبر من أحداث أسطول الحرية السابق، مشيرا إلى أن الجيش سيعمل على منع أية محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة والذي يحظى بدعم القانون الدولي. على حد قوله.

 وفي حديثه عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، وجه غينتس انتقادات غير مباشرة لسابقه في المنصب غابي أشكنازي، الذي سبق وأن صرح بأن الجيش لا يعرف مكان احتجاز شاليط.

وقال غانتس إنه ليس من الصواب مناقشة طريقة إطلاق سراح شاليط على الملأ، وإن النقاش في هذه القضية يجب أن يظل مغلقا. وأضاف أن “إسرائيل ملتزمة ببذل كل جهودها لإطلاق سراح شاليط”، مشيرا إلى أنه التقى عائلة شاليط فور تسلمه لمهام منصبه، وأنه تعهد للعائلة بأن يقوم بالمطلوب.

وذكر أن اتساع رقعة التهديدات المحدقة باسرائيل بسبب المتغيرات الأخيرة في الشرق الأوسط تستوجب زيادة موازنة الدفاع زيادة ملموسة”. وشرح طريقة مواجهة الجيش الاسرائيلي هذه التهديدات، واضاف: “ان الجيش سيسعى في المواجهة العسكرية المقبلة الى اختصار مدة القتال قدر الامكان من طريق استخدام قوة نيران شديدة منذ البداية”، لافتاً في هذا المجال الى “تأثير كاميرات التلفزيون على سير المعركة”.

واوضح ان “الجيش سيضطر في المواجهة المقبلة أيضاً الى محاربة تنظيمات ارهابية تعمل من داخل مناطق مأهولة، مما سيكلف الطرف الآخر ثمناً مؤلماً”، وأكد ان “اسرائيل ستتصدى بقوة لمسيرات العودة من طريق تدريب قواتها وبلورة أساليب العمل الملائمة وتزود الوسائل والمعدات لحماية حدودها”.

واستبعد ان “يحاول الرئيس السوري بشار الاسد تخفيف الضغوط الداخلية الممارسة عليه من خلال توجيه النار الى اسرائيل… الأسد لم يعلم ماذا ستكون ملامح دولته حتى في الايام المقبلة”.

معاريف، 3/6/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات