قناعة صهيونية بأن فتح معبر رفح من نتائج الثورة المصرية

وتطالب الحركات باعداد خطة سياسية مفصلة للمرحلة التالية. بعضها تطالب بتعديلات في الدستور قبل الانتخابات المرتقبة في ايلول وليس بعدها، وبعضها محبط من وضع الامن الشخصي واهمال الشرطة التي يبدو أنها عن قصد لا تعمل ضد خارقي القانون، ومن الوضع الاقتصادي الذي لا يبدي بوادر انتعاش.
بالمقابل، أعلن الاخوان المسلمون بانهم لا يعتزمون المشاركة في المظاهرة وذلك لأن هذا هو «عمل ضد الامة». موقف الاخوان المسلمين هذا يثير انتقادا لاذعا لدى حركات الاحتجاج التي تعتقد بان امتناع الاخوان عن المشاركة ينبع من أنهم حققوا منذ الآن مطالبهم.
يمكنهم أن يشكلوا حزبا، الجيش لا يعارض نشاطهم السياسي ويبدو، حسب منتقديهم، بأنه «اقيم حلف» بينهم وبينه. الجيش من جهته أعلن بأنه لن يكون متواجدا في المظاهرة لأنه يعتمد على المتظاهرين في أن يحافظوا على النظام وان قواته ستكتفي بالدفاع عن المنشآت الحيوية.
ولكن، الاخوان المسلمون ايضا لا يعرضون موقفا واحدا، وذلك لأن الحرس الفتي لديهم يعتزم مع ذلك الانضمام الى المتظاهرين ونشطائه يرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من عموم حركات الاحتجاج المصرية. يبدو أن اسقاط النظام وبالاساس تقديم عائلة ابناء مبارك الى المحاكمة لا ترضي حركات الاحتجاج التي تطالب ليس فقط باسقاط النظام القديم بل وباقامة نظام جديد.
أمس الأول، بالمناسبة، نشرت شهادة عمر سليمان، وزير المخابرات السابق، في قضية اطلاق النار على المتظاهرين. يتبين منها أن الرئيس مبارك عرف باحداث اطلاق النار بتفاصيلها. وقد بلغ عن كل حالة اطلاق نار وعن كل قتل لمتظاهر ولم يعرب عن أي معارضة لذلك. شهادة سليمان ستكون حرجة في الحكم على الرئيس مبارك، الذي ادعى بانه لم يأمر باطلاق النار على المتظاهرين.
الى جانب التطورات في الساحة الداخلية، بدأ المجلس العسكري برسم الخطوط الجديدة للسياسة الخارجية. ضمن امور اخرى تدرس وزارة الخارجية المصرية امكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع ايران وكذا فتح معبر رفح كجزء من السياسة الجديدة. وحسب مصادر فلسطينية، فان فتح المعبر هو تطبيق لجزء من الوعود التي قطعتها مصر لحماس مقابل التوقيع على اتفاق المصالحة مع فتح.
ومع ذلك، حتى قبل استئناف محادثات المصالحة تحدث مسؤولون في الحكم المصري الجديد، بمن فيهم وزير الخارجية نبيل العربي وعمرو موسى الذي يعتزم التنافس على منصب الرئاسة في صالح فتح المعبر كجزء من فك الارتباط عن سياسة مبارك السابقة.
«فتح المعبر هو استجابة لمطالب الجمهور»، كتب محلل مصري ذكر المظاهرات التي اندلعت في مصر عدة مرات مطالبة بفتح المعبر. مصر لم توقع على اتفاق المعابر في العام 2005، وبالتالي لا ترى في فتح المعبر خرقا للاتفاق. فتح المعبر كفيل بان يمنع الاسطول التركي المرتقب في حزيران، ولكن في نفس الوقت يجعل سياسة الاغلاق الاسرائيلية على غزة غير ذات صلة.
هآرتس، 30/5/2011
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...