إرباك صهيوني من المصالحة بين رفضها أو اعتبارها فرصة إستراتيجية

دعا رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، محمود عباس، إلى إلغاء اتفاق المصالحة مع حماس، واختيار طريق السلام مع “إسرائيل”، لأن ذهابه لمصالحة مع حماس سيُلحق ضرراً كبيراً بالسلام، متسائلاً: كيف يمكن التوصل إلى سلام مع حكومة نصفها يدعو للقضاء على إسرائيل، وتمجد بن لادن؟ في إشارة لاستنكار حماس لقتله.
دوافع عباس للمصالحة
وواصلت: يعتقد عباس أنه وفي الوضع الحالي، سيكون خطأ إستراتيجي مواصلة ربطه مستقبل الفلسطينيين السياسي بالولايات المتحدة و”إسرائيل”، بعد أن رأى ما وصفته بـ”ضعف” الإستراتيجية الإستخباراتية المذهلة لحكومة “نتنياهو”، حيث تحولت إسرائيل، الحكومة والجيش، لتصبح سلبية عاجزة تقريباً حيال أي موضوع سياسي أو أمني، بدليل أنها لم تعرف ولم تقدّر أن الثورات العربية التي تحيط بالشرق الأوسط كافة على وشك الانفجار، مما جعل الفترة الماضية تعتبر أحد أصعب الأشهر وأكثرها ضرراً من ناحية موقف إسرائيل الإستراتيجي.
كما قرأ عباس جيداً أن “إسرائيل” فوجئت، ولم ترد على تفجير أنبوب الغاز الذي يمتدّ من مصر إليها، رغم أنه يشكل “بنيتها الإستراتيجية التحتية”، ولم تحرك ساكناً لإيقاف وإعاقة مرور البارجتين الإيرانيتين اللتين عبرتا قناة السويس في طريقهما إلى سوريا، بالرغم من حملهما سلاحاً إلى حزب الله وحماس، وأن وصولهما إلى اللاذقية يشير إلى فتح قاعدة أسطول إيراني دائمة في البحر المتوسط.
وتخلص الأوساط الصهيونية إلى قناعة مفادها أن وصول عباس إلى مصالحة مع حماس، جاء بعد استنتاجه أن “إسرائيل” لا تعمل ضدّ إيران وحزب الله فقط، بل لا تعمل ضد حماس أيضاً، بعد أن تخوفت من مواجهتها، معتبرةً بأن “إسرائيل” وبسلبيتها دفعت عباس باتجاه الطريق الذي أشارت إليه بنفسها.
ومع ذلك، فإن هذه المصالحة ستؤدي إلى تدهور الوضع في الضفة الغربية وقطاع غزة إزاء حرب جديدة، لأن عباس ليس رجلاً قوياً كعرفات، الذي نجح في مناورة حماس، التي نجحت في إخراج سيطرته على قطاع غزة عام 2007، ولم ينجح حتى اليوم باستعادته، ما يشير بصورة لا تقبل الشك إلى أن سلوك عباس وحماس معاً، وما وصفته بـ”جدول الأحداث” في الأشهر الثلاثة الأخيرة، لم تبق أي احتمال إلى أي جهة تتطور الأوضاع.
من جهته، أيّد المدير العام لديوان رئيس الحكومة الأسبق أريئيل شارون، دوف فايسغلاس، كلام الأوساط، معتبرأً بأن “إسرائيل” لاتملك في واقع الأمر أي رد على اتفاق المصالحة، إذ لديها مصلحة في عدم وقف علاقات التعاون بينها وبين السلطة الفلسطينية ولا سيما في مجال التنسيق الأمني، وفي استمرار العلاقات الاقتصادية. من ناحية أخرى، يمكن الافتراض أن الأسرة الدولية ستسلم سريعاً بمسألة انضمام “حماس” إلى السلطة الفلسطينية، وفي حال رفض إسرائيل هذا الأمر فإنه سيجرّ عليها مزيداً من الغضب والضغوط.
السيطرة على الضفة
وطالبت التوصية نتنياهو بفرض السيادة “الإسرائيلية” على كل الضفة الغربية واحتلالها بالكامل، مضيفاً بأنه إذا لم تفعل حكومة نتانياهو ذلك فعلى الأقل تفرض سيادة “إسرائيل” على جميع المستوطنات في الضفة.
مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية، 4/5/2011
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...