الجمعة 09/مايو/2025

الأسير جبر: الأسرى يعيشون أوضاعًا صعبة وفي طريقهم للتصعيد

الأسير جبر: الأسرى يعيشون أوضاعًا صعبة وفي طريقهم للتصعيد

أكد الأسير المحرر والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس بجنين إبراهيم جبر (47 عامًا ) ، أن الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون ظروفًا اعتقالية غاية في الصعوبة، وأن الأمور تتفاعل وفي طريقها للتصعيد بين الإدارة الصهيونية والأسرى، مشيرًا إلى وجود 19 أسيرًا فلسطينيًا في العزل، والذي وصفه بأنه مستوى من الحياة، لا يليق بالبشر أن يحيوه “.

وقال جبر في مقابلة مع المركز الفلسطيني للإعلام بعد أيام من خروجه من السجن إن الاحتلال ينتهج سياسة في التعامل مع الأسرى، تفضي لخلق حالة من عدم الاستقرار لدى المعتقل، ليبقى يعيش بحالة إرباك، ويبقى همه الوحيد، تحسين وضعه الاعتقالي .

وحَمَل القيادي المحرر جبر على دور المؤسسات بعمومها المحلية والدولية من كونه : “ لا يرتقي إلى المستوى المطلوب تجاه الأسرى ، وبات الأسرى ينظرون لدور مؤسسة الصليب الأحمر كجسد بلا روح .

وعبر القيادي جبر عن استنكاره لتعامي العالم كله، بحكوماته ومؤسساته عن مأساة 6000 أسير فلسطيني، واصفًا إياه بأنه أعمي لا يرى إلا معتقلا وحيدًا في العالم، هو الجندي الصهيوني الأسير  شاليط “!.

وأكد القيادي المحرر إبراهيم جبر أن الاعتقال لن يثنينا عن السعي لتحقيق هدفنا والتضحية في سبيله ، مشيرًا إلى “ أن قضية الشعب الفلسطيني قضية حقوق مسلوبة، وضريبة العزة أهون بكثير من ضريبة الذل والهوان ، وقال إن رسالة الأسرى وأملهم في يوم الأسير أن تبقى قضيتهم جرحًا مفتوحًا، وقضية حية، بحاجة لحل “.

وفيما يلي نص المقابلة :

لقد غادرت سجون الاحتلال قبل أيام معدودة، فكيف تقيِّم أوضاع الأسرى الحالية، وظروفهم الاعتقالية والمعيشية خلف القضبان ؟

ظروف المعتقلين الحالية في أسوأ حالاتها، هناك ظروف قاسية جدًا يعيشها الأسرى وفي جميع الجوانب، وأسوأها العزل الانفرادي الذي يعاني منه 19 أسيرًا فلسطينيًا، وهو مستوى من الحياة، لا يليق بالبشر أن يَحيَوه، وهناك قسوة البوسطات والنقليات التي يكابدها الأسرى بين الفترة والأخرى، إضافة لسوء تعامل الإدارة معهم، وقيامها بحرمان الكثير من الأسرى من زيارات أقرب الناس لهم، وحرمان الأسير من زيارة أبنائه وزوجته بحجة الدواعي الأمنية ، أضف إلى ذلك ما يقوم به الاحتلال وبقمة استبداده بفصل الأشقاء الأسرى عن بعضهم البعض، ورفضه جمعهم بنفس السجن، ورفض جمع الابن الأسير بوالده الأسير، ولسوء ظروف الزيارة بوجود قاطع زجاجي يحول بين الأسير وذويه، يحرم الأب في الكثير من الأحيان من ضمِّ ابنه إلى صدره، وسوء نوع وكم الطعام المقدم للأسير، وهذا جزء بسيط من توصيف الواقع، والحالة التي يعيش فيها الأسرى والمعتقلون، وهي الآن تتفاعل باتجاه التصعيد مع الإدارة الصهيونية الغاشمة .

يواصل الاحتلال الصهيوني التضييق على الأسرى في ظروف حياتهم وبشكل يومي، ما الهدف الذي يسعى الاحتلال من ورائه للاستمرار في هذه السياسة، ونتساءل هنا ألا يكفيه الاعتقال ؟ !

القيادي المحرر إبراهيم جبر : هذا جزء من سياسة صهيونية مخطط لها قديمًا وحديثًا، لتشكيل أزمة نفسية للمعتقلين، وهذا ديدن الاحتلال، كان اعتقالي الأول في عام 1976 ، وهو ما كان يمارسه الاحتلال بحقنا في تلك الفترة من تضييق وحرمان وقمع دون أي سبب، والسياسة واحدة، ولكن أحيانًا الأساليب تتغير، فعندما تم عزل الأخ القائد جمال أبو الهيجا وهو مبتور اليد، والرفيق أحمد سعدات المريض، في غرفة فيها برشان – سريران أحدهما في الأسفل والآخر أعلاه، والاثنان لا يستطيعان الصعود للسرير العلوي، كما أنهما لا يستطيعان تدبر أمورهما اليومية بدون وجود أي شخص يساعدهما، وهو ما يدركه الاحتلال !!.

فهذه هي سياسة الاحتلال، وفي المحصلة الهدف
: خلق حالة من عدم الاستقرار لدى المعتقل، ليبقى دائمًا بحالة إرباك، ويبقى همُّه الوحيد، تحسين وضعه الاعتقالي، وحتى لا يتفرغ للارتقاء بنفسه ثقافيًا وفكريًا .

يقوم الأسرى في الكثير من الأحيان بالإضراب عن الطعام لتحقيق مطالبهم، فلماذا يلجأون لهذه الوسيلة لتحصيل حقوقهم، ألا توجد وسيلة غير الإضراب ؟

القيادي المحرر إبراهيم جبر : الأسير إنسان أعزل، لا يملك السلاح، ولا يوجد أمامه إلا معركة الأمعاء الخاوية، ورغم معرفته جيدًا، بمحاذير الإضراب الصحية، وما يترتب عليها من آلام وأمراض، إلا أنه ليس له وسيلة سواها، فالعالم كله، بحكوماته ومؤسساته، وكأنه أعمي لا يرى، وكأنه لا يوجد معتقل في العالم إلا الجندي الصهيوني شاليط ، العالم كله يتباكي على أسير واحد، اعتقل من داخل دبابته، ويطلق النار منها على أطفال أبرياء، لا يوجد إلا أُسرة واحدة تعاني، اسمها

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...