الثلاثاء 13/مايو/2025

العلاقة التركية الصهيونية تمر في أصعب مراحلها

العلاقة التركية الصهيونية تمر في أصعب مراحلها
تشير المصادر في تل أبيب إلى أنّ العلاقة التركية ـ الإسرائيلية اليوم تمر في أصعب مراحلها، لاسيما مع الحديث التركي عن تحريك الموساد الإسرائيلي لعناصر حزب العمال الكردي لشن عمليات مكثفة في المرحلة المقبلة كنوع من الضغط.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية، أن أنقرة لن تستطيع الانتظار طويلاً ولن تساعد “إسرائيل” على كسب الوقت، وأوضحت أنه في ظل الظروف الراهنة لا تبدو عودة السفير التركي إلى تل أبيب قريبة، بل ربما لن يعود قبل مضي 10 أو 15 سنة.

وأشارت إلى أن الهدف الأول لتركيا سيكون إعادة النظر بالاتفاقات الثنائية، حيث توجد بين الدولتين 59 اتفاقية، من بينها 43 اتفاقية تجارية و16 اتفاقية عسكرية بعضها يتجدد كل خمس سنوات.

وكشفت الصحيفة أن إلغاء بعض الاتفاقات وارد، ومنها صفقة طائرات من دون طيار من طراز (هيرون) لا معنى له، لأن تركيا قد دفعت ثمنها وتسلمت نصفها وهي ست طائرات.

وأشارت إلى أنه قبل يوم واحد من العدوان على غزة نهاية العام 2008 وقّعت حكومة رجب طيب أردوغان اتفاقية تعاون استخباراتي مع “إسرائيل” بقيمة 165 مليون دولار.

وفي 25 كانون الأول (ديسمبر) عام 2008 تمّ الاتفاق على تزويد طائرات حربية تركية بأنظمة تجسس. وذكرت صحيفة هآرتس أيضا أن أنقرة جمّدت صفقات دفاعية مع “إسرائيل” تقدر قيمتها بمليارات الدولارات في أعقاب العدوان على الأسطول.

وأوضحت أن من بين المشاريع الـ 16 التي جمدت صفقة قيمتها 5 مليارات دولار كان مقرراً أن تتسلم بموجبـها أنقرة ألف دبابة من الجيل الثـالث من الميركافا، وكذلك صفقة بقيمة 50 مليون دولار لتطوير الدبابات التركية من طراز (أم 60)، وصفقة بقيمة 800 مليون دولار لشراء طائرتي دورية إسرائيليتين وأجهزة للإنذار المبكر، كما جمّدت صفقة بقيمة 632 مليون دولار لشراء 54 طائرة (فانتوم أف 4) وبرنامجاً بقيمة 75 مليون دولار.

وذّكرت الصحيفة بأنّ الهجوم على أسطول الحرية العام الماضي أحرج “إسرائيل” على المستوى الدولي، لأنه لم يكن هجوماً على الفلسطينيين أو اللبنانيين كما جرت العادة، ولكنه هجوم على تنوع بشري إنساني محب للسلام ومدافع عن الإنسانية.

وكتبت هآرتس عن الهجوم: ما حدث هو استمرار لحالة العار التي سببها حصارُ غزة من أجل إطلاق سراح جندي واحد، غير أن الإضرار بمليون ونصف المليون من سكان غزة الأبرياء، يُعدّ سياسة خرقاء، إن كل الكوارث، ومن ضمنها الكارثة الأخيرة هي استمرار لحالة الفساد الكبيرة التي تجتاح إسرائيل، فالنظام السياسي المريض المصاب بالعجز والعطب خلال السنوات الماضية، قد أثبت بأنه نظام جامد وخاسر، على حد تعبيرها.

هآرتس، 26/3/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات