الإثنين 12/مايو/2025

أصداء الثورة الشعبية المصرية في الإعلام الإسرائيلي

أصداء الثورة الشعبية المصرية في الإعلام الإسرائيلي

ترجمـة خاصّـة لمواد منتقـاة مع استعـراض تحـريري ـ النصّ العربي

من إعـداد فريـق: “سبوت لايت أون باليستاين”، أوروبـا

© الحقـوق محفــوظة 2009 ـ 2011

Ref.: Heb/Ar/2011/Egy/01

المضـاميـن:

  • استعـراض عــام
  • فجأة أصبح السلام كنزاً استراتيجياً ـ غدعون ليفي
  • الغرب فقد الشرق الأوسط ـ روعي نحمياس
  • مقتل أربعة محتجين بنيران مؤيّدي مبارك ـ آفي سخاروف
  • مصر: أيمكن أن يكون البرادعي؟ ـ يوسي بيلين  

استعـراض عــام

كرّست وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة جلّ تغطياتها لمتابعة الحراك الشعبي الواسع الذي يدور رحاه في مصر؛ فشدّدت بعض تعليقاتها على ضرورة أن تلتفت القيادات الإسرائيلية إلى الشعوب العربية وتبحث عن السلام معها، بدلاً من الأنظمة القمعية التي يتحصّن بها الموقف الإسرائيلي .

كما أشارت تعليقات أخرى إلى أنّ نتائج المعركة التي يديرها نظام الرئيس المصري حسني مبارك حالياً، هي التي ستحدِّد بشكل كبير اتجاه الشرق الأوسط الجديد في الفترة المقبلة .

وعموماً يسود القلق والتوجّس من الحراك الشعبي المصري المتصاعد، بخاصّة لجهة تأثيره على صعود جماعة الإخوان المسلمين، وعلى مستقبل اتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية.

وأقرّت بعض التغطيات أن نظام مبارك مدان في المذابح التي يرتكبها مؤيِّدوه بحقِّ المتظاهرين في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية . وبرز اسم محمد البرادعي، في تغطيات أخرى بأنه رجل الساعة، الذي يبرز اسمه كثيرا هذه الأيام، ولكنه لن يقوى على الصمود لفترة طويلة، وستؤول الأمور إلى الجيش مجددا أو لجماعة الإخوان المسلمين .

فقد على سبيل المثال؛ أشار غدعون ليفي في صحيفة “هآرتس”، إلى أنّ السلام الإسرائيلي ـ المصري أصبح الآن كنزاً استراتيجياً بعد سنوات طويلة من الاستهتار به، واعتباره سلاماً بارداً. وأضاف ليفي أنه بينما تمرّ مصر بلحظة مصيرية تُنبئ بانتقالها إلى الديمقراطية؛ كلّ ما يهمّ الجانب الإسرائيلي هو مصالحه الشخصية، وخشيته من سقوط السلام مع مصر. وأكد ليفي أنه كان على الجانب الإسرائيلي أن يفكِّر في قيمة السلام قبل ذلك، ويحاول تعميق علاقاته مع الشعب المصري الذي يتوق إلى رؤية انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لإخوانه الفلسطينيين .

ثمّ تطرّق روعي نحمياس في صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أنّ الأنظمة الموالية للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط تلقّت ضربة قاسية، والحاكم الأول في ذلك السياق كان زين العابدين بن علي رئيس تونس الذي فرّ إلى الخارج، والحاكم الثاني هو الرئيس المصري حسني مبارك الذي تعهّد أنه سيُنهي رئاسته خلال أشهر معدودة، والحاكم الثالث هو علي عبد الله صالح رئيس اليمن الذي استبق الأمور وتعهّد بعدم ترشّحه للرئاسة بعد انتهاء فترته الحالية في غضون عامين. وأضاف نحمياس أنّ الأنظار تتجه الآن إلى البلدان المرشحة للسير على الدرب نفسه؛ وهي الأردن والسعودية وسورية. وأكد نحمياس أنّ نتائج المعركة التي يديرها حالياً الرئيس مبارك هي التي ستحدِّد بشكل كبير اتجاه الشرق الأوسط الجديد في الفترة المقبلة .

وقد أفاد آفي سخاروف في صحيفة “هآرتس”، أنّ مؤيِّدي الرئيس المصري حسني مبارك أطلقوا النار فجر الخميس، الثالث من شباط/ فبراير، على المتظاهرين في ميدان التحرير، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة عشر آخرين. وأشار سخاروف إلى أنّ ذلك جاء بعد يوم شهد اشتباكات دامية بين مؤيِّدي مبارك ومعارضيه في ميدان التحرير. وأضاف سخاروف أنّ جميع الملابسات تؤكِّد أنّ النظام المصري هو من يقف وراء الدفع بهؤلاء المؤيِّدين إلى ميدان التحرير في محاولة منه لفضّ التظاهرات الاحتجاجية بأيِّ ثمن .

وبدوره؛ رأى الكاتب والسياسي الإسرائيلي يوسي بيلين في صحيفة “يسرائيل هايوم”، أنّ محمد البرادعي رجل يملك من الصفات ما تجعل منه رجل الساعة، وهو الأكثر ترجيحاً لتولِّي السلطة في مصر بعد انتهاء النظام القائم. وأضاف بيلين أنّ الرجال على شاكلة البرادعي لا يستطيعون الصمود لفترات طويلة، وأنه في النهاية سيستولي الجيش أو الإخوان المسلمون على السلطة، لأنهما المؤسّستان الأكثر تنظيماً في الساحة المصرية .

 

فجـأة أصبـح السّـلام كنـزاً استراتيجـياً

الكاتب/ مُعد التقرير: غدعون ليفي

صحيفة “هآرتس”

الموقع الإلكتروني

3 شباط/ فبراير 2011

أشار غدعون ليفي في صحيفة “هآرتس”، إلى أنّ السلام الإسرائيلي ـ المصري أصبح الآن كنزاً استراتيجياً بعد سنوات طويلة من الاستهتار به، واعتباره سلاماً بارداً. وأضاف ليفي أنه بينما تمرّ مصر بلحظة مصيرية تُنبئ بانتقالها إلى الديمقراطية؛ كلّ ما يهمّ الجانب الإسرائيلي هو مصالحه الشخصية، وخشيته من سقوط السلام مع مصر. وأكد ليفي أنه كان على الجانب الإسرائيلي أن يفكِّر في قيمة السلام قبل ذلك، ويحاول تعميق علاقاته مع الشعب المصري الذي يتوق إلى رؤية انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لإخوانه الفلسطينيين .

فجأة أصبح السلام كنزاً استراتيجياً لإسرائيل، وفجأة أصبح (الرئيس المصري) حسني مبارك من أفضل أصدقاء إسرائيل. إنّ الأمر مثل الرجل الذي أوشك على فقدان زوجته التي اعتدى عليها لسنوات، فأدرك أخيراً قيمتها. هكذا هو حال إسرائيل التي انتباها الرعب من المستقبل، واحتمالات إلغاء النظام الجديد في مصر لاتفاقية السلام. وكالعادة بدأت الحكومة الإسرائيلية بثّ الرعب في النفوس من الأخطار الحقيقية والمُتخيّلة، وقد حظر رئيس الوزراء على وزرائه الإدلاء بأي تعليق عما يحدث في مصر، والغريب أنّ الجميع امتثل لأوامره .. احذروا السلام في خطر ! .

هذا هو السلام نفسه الذي انتهكناه واستهنّا به سنوات طويلة. كم تذمّرت الحكومات الإسرائيلية من هذا السلام، ووصفته بأنه سلام بارد، واشتكت من عدم زيارة مبارك لإسرائيل، وعدم توافد السياح المصريين على إسرائيل، واتهمت النخبة المصرية بأنها معادية للسامية، وأكدت أنّ المصريين يكرهوننا، حتى أنّ أفيغدور ليبرمان اقترح ضرب السد العالي، كما اقترح قبله ييغآل ألون .

عندما وقّعت إسرائيل على اتفاقية هذا السلام؛ اعتصم المستوطنون في سيناء، وهدّد تساحي هنغبي بالانتحار. عندما وقّعت إسرائيل على هذا السلام تعهّدت باحترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانتهكت هذا التعهّد لسنوات طويلة. وكم ناشدت مصر إسرائيل بالتوصّل إلى تسوية مع الفلسطينيين؛ فتجاهلت إسرائيل مناشداتها بكلّ غطرسة، واستمرّت في احتلال هؤلاء الفلسطينيين وشنّ الحرب تلو الحرب عليهم. لم تأخذ إسرائيل أبداً السلام مع على محمل الجدّ، ووصفته بأنه سلام مُمِلّ، والآن فجأة أصبح السلام مع مصر كنزاً استراتيجياً .

إنه السلام نفسه الذي من المستحيل أن تقبله الحكومة (الإسرائيلية) أو الكنيست اليوم، (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو ما كان ليوقع أبداً على مثل هذا السلام، والكنيست ما كان ليُصادق عليه. لو عرضت مصر الآن الأرض مقابل السلام لبدأت مفاوضات لا نهائية على الترتيبات الأمنية، والتسويات المؤقتة، وترتيبات تقاسم المياه والمجال الجوي دون التوصّل إلى أي سلام. كان ليبرمان سيهدِّد، و(وزير الحرب الإسرائيلي) إيهود باراك سيراوغ، والحاخام عوفاديا يوسف سيصدر فتاواه، بينما يعدِّد المحلِّلون مكامن الخطر من هذا السلام على خلفية لا مبالاة الجمهور الإسرائيلي، وكان سيجبُن نتنياهو عن اتخاذ أي قرار، كانت إسرائيل ستقول لا للسلام. أمّا الآن عندما أوشك أن يؤخذ منّا هذا السلام؛ أصبح السلام يشكل حلماً لنا، ودمية لا يمكن التنازل عنها .

الآن، بينما تعيش مصر لحظة مصيرية، لا نهتمّ إلاّ بأنفسنا، يا لها من كارثة كبرى، فسوف تتحول مصر إلى الديمقراطية، وسيختفي مبارك. يطلع علينا العسكريون والمحللون (الإسرائيليون) للتعليق على ما يحدث في مصر كأنها دولة معادية، جميع أجراس الخطر تدقّ كأنّ الإخوان المسلمين استولوا على الحكم وبدؤوا هجوهم على إسرائيل بالفعل. وبالرغم من أنه من الواضح أنّ مصر لن تصبح كإيران، وأنّ ثورتها هي ثورة شعبية علمانية في المقام الأول، وأنّ كراهية إسرائيل لا تلعب أي دور في تلك الثورة؛ تستمرّ إسرائيل في بثّ الرعب في نفوس الجماهير، وبدلاً من التركيز على الاحتمالات الإيجابية لهذه الثورة؛ نسارع باستعراض المخاطر والتهديدات .

من الجيد أننا أدركنا أخيراً قيمة السلام مع مصر بعد سنوات طويلة من الاستهزاء والتجاهل. سلام عاشت إسرائيل بفضله 32 عاماً من الهدوء، كم من القتلى تجنّبنا سقوطهم، وكم تمتعنا بالهدوء والأمن، وكم وفّرنا من الموارد بفضل هذا الس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....