الأحد 11/مايو/2025

طائرات صهيونية تحمل أسلحة قناصة وقنابل غاز وصلت لدعم مبارك

طائرات صهيونية تحمل أسلحة قناصة وقنابل غاز وصلت لدعم مبارك
أعلن بيان للشبكة الدولية للحقوق والتنمية بأن دعما إسرائيليا لوجيستيكيا قد وجه لنظام الرئيس المصري حسني مبارك من أجل مواجهة احتجاجات مطالبيه بالرحيل عن الحكم بالبلاد.. إذ أوردت ذات المنظمة غير الحكومية بأنّ 3 طائرات إسرائيلية قد حطّت السبت بأرضية مطار ميناء القاهرة الدولي حاملة عتادا قمعيا خطيرا.
وكشفت الشبكة الدولية، ضمن بيان معمم عنها، بأن الأمنيين المصريين قد استلموا منقولات الطائرات الإسرائيلية الثلاث بالكامل، وأنّ العتاد المسلّم هو أساسا شحنة وافرة من غاز محرّم دوليا لتفريق التجمعات غير المرغوب فيها.. ما يعني بأن نظام الرئيس المصري يستعد للسوء في الدفاع عن موقعه رغما عن غرق البلد في حالة فوضى.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن السلام بين إسرائيل ومصر استمر منذ 30 عاما، وان هدف إسرائيل هو ضمان استمرار العلاقات بين البلدين، ويأتي هذا التصريح للمرة الأولى بشكل رسمي منذ اندلاع المظاهرات في مصر المطالبة برحيل النظام. وقال نتنياهو إنه تحدث الليلة الماضية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، بشأن الأوضاع في مصر.

وأضاف أنه أجرى مشاورات مع وزير الأمن إيهود باراك، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وقادة الأجهزة الاستخبارية. مع بدء جلسة الحكومة، قال نتنياهو إن إسرائيل تتابع التطورات في مصر والمنطقة، وانه يبذل جهده للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة. وأضاف أنه من واجب إسرائيل إبداء المسؤولية وضبط النفس، وأن هذا ما جعله يطلب من الوزراء عدم إطلاق تصريحات بشأن التطورات في مصر، مشيرا إلى أنه يجري مشاورات في إطار الهيئات ذات الصلة.

واكدت مصادر اسرائيلية الاحد بأن هناك قلقا في الدوائر السياسية الاسرائيلية من اصرار الادارة الامريكية على تغيير نظام الرئيس حسني مبارك في مصر، ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصادر رفيعة في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قولها ان قلقا كبيرا يسود دوائر صنع القرار في تل ابيب في ظل معلومات وصلت اليها تؤكد اصرار واشنطن على تغيير النظام في مصر كاملا دون تغيير سياسته وليس بعض رموزه فقط.

وقالت المصادر ان واشنطن ابلغت تل ابيب خلال المشاورات الجارية انها لن تقبل بتغيير شكلي في النظام الرسمي المصري، مشيرة الى ان واشنطن ستعلن موقفها بشكل واضح، وتسود الدوائر الامنية في اسرائيل حالة من الترقب الحذر ازاء ما يحدث في مصر ويتوقع ان تستمر المداولات والمشاورات حول تقديرات الموقف في ديوان نتنياهو ووزارة الخارجية والاجهزة الاستخبارية.

من جهته، أكد الزعيم البارز في حزب العمل الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر ان أي نظام قد يحكم مصر سيحترم معاهدة السلام مع تل أبيب، إلا في حالة وصول نظام مدعوم من حركة الإخوان المسلمين، في الوقت الذي أعلن فيه في تل أبيب أن سفارة إسرائيل في القاهرة أغلقت يوم أمس الأحد أبوابها بسبب الاضطرابات، وقال ان أي نظام قد يحكم مصر سيحترم معاهدة السلام ويعتبرها تصب في مصلحة إسرائيل، إلا في حالة وصول نظام مدعوم من حركة الإخوان المسلمين، وذكر أن اللواء عمر سليمان الذي عين يوم السبت نائباً للرئيس المصري، متمسك بقوة بهذا الموقف.

كذلك قال بن اليعازر الذي يرتبط بعلاقة طيبة مع الرئيس المصري حسني مبارك ان مبارك طمأنه على الوضع في بلاده خلال تحادثهم سوياً، رغم الاحتجاجات التي تشهدها مصر، والمطالبات بالإطاحة بالنظام، وقال ان مبارك أكد له ان القاهرة ليست بيروت ولا تونس، وهما العاصمتان العربيتان اللتان شهدتا سقوط حكوماتهما خلال الأيام الماضية.
وذكر السياسي الإسرائيلي الذي استقال قبل أيام من الوزارة الإسرائيلية ان مبارك أكد له أن السلطات المصرية تعرف ما يجري في الشارع، وأنها قد جهزت الجيش مسبقاً، وأعلن في تل أبيب أن سفارة إسرائيل في القاهرة أغلقت أبوابها يوم أمس الأحد، بسبب عملية الاضطرابات والمظاهرات الشديدة التي تشهدها القاهرة وتطالب بإسقاط النظام.

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية ان الأمر تم في أعقاب جلسة تقييمية عقدت في وزارة الخارجية برئاسة الوزير افيغدور ليبرمان، يذكر أن مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة يقع على مقربة من المظاهرات، وكانت إسرائيل شرعت في إجلاء عائلات دبلوماسييها العاملين في مصر.

وقد سلط الإعلام العبري الأضواء على الأحداث الجارية في مصر، مشدداً على أربع نقاط هامة: الأولى أنّ اتفاق السلام بات في خطر، الثانية القوة العسكرية للجيش المصري، والنقطة الثالثة هي قوة إيران التي باتت تزايد بعد سقوط الأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي، والقضية الرابعة والأخيرة هي الفضيحة الاستخباراتية الإسرائيلية، إذ أنّ أجهزة المخابرات في الدولة العبرية لم تتوقع بتاتاً أن يتهاوى نظام حسني مبارك، مشددةً على أنّه قوي ويمكنه عبور الأزمة.
القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، 2/2/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات