ممارسات الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية خلال شهر يناير 2011م

يطوي المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية سنة2010م، وهي تحمل في طياتها آلاماً ومعاناة لن تمحى من ذاكرته، عاشها طيلة تلك السنة، من ظلم أجهزة أمن تابعة لرئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عبَّاس، من خلال الاختطاف والاعتقال والاستدعاء والتعذيب في أقبية سجون عبَّاس – فيَّاض، ومن انتهاكات حكومة سلام فيَّاض غير الشرعية في الفصل الوظيفي على خلفية الانتماء السياسي، والتضييق على العمل الخيري والاجتماعي والثقافي، ورهن الجامعات الفلسطينية في قبضة عناصر الأمن وفق أجندة سياسية، وملاحقة خطباء المساجد والأكاديميين ونوَّاب الشعب لتغييب دورهم في الحفاظ والدفاع عن الثوابت الوطنية، ويبقى التنسيق الأمني بين أجهزة أمن عبَّاس وجيش الاحتلال الصهيوني الأخطر على وحدة الشعب الفلسطيني ومستقبل القضية الفلسطينية، لأنَّه قائم على تقديم خدمات مجانية لمحاربة نهج المقاومة.

ويستقبل شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية مطلع سنة2011م، على وقع استمرار الاعتقال والاختطاف والتعذيب والمحاكم العسكرية الظالمة، والتنسيق الأمني بين أجهزة أمن فريق أوسلو وبين جش الاحتلال وتبادل الأدوار معه لملاحقة المقاومين، ففي شهر يناير/كانون الثاني اعتقلت أجهزة أمن عبَّاس ما يقارب مئتي(200)مواطن فلسطيني ممَّن عرفت أسماؤهم، ولا تزال تحتجز في سجونها المئات من المواطنين، بعضهم صدر بحقهم أحكام عسكرية جائرة، وبعضهم الآخر صدرت قرارات قضائية تقضي بإخلاء سبيلهم ترفض أجهزة أمن عبَّاس إطلاق سراحهم.

وفي هذا التقرير رصد وكشف وتوثيق لانتهاكات وممارسات حكومة فيَّاض غير الشرعية، وأجهزة أمن عبَّاس ضد أبناء حركة المقاومة الإسلامية(حماس)وأنصار المقاومة في الضفة الغربية خلال شهر كانون الثاني/يناير2011م، ضمن العناوين التالية:

أولاً:الاعتقال والاختطاف.

ثانياً:التعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان.

ثالثاً:مظاهر التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال.

رابعاً:الملاحق:

أولاً: الاعتقال والاختطاف:

بتاريخ 1/1/2011م:

• في محافظة نابلس : اختطفت أجهزة أمن عبَّاس عبد الله أبو شلال من مخيم العين بنابلس، وذلك بعد اقتحامات متكرِّرةٍ لبيته، ويذكر أنَّ أبو شلال اختطف سابقاً، كما أعادت الأجهزة ذاتها اختطاف وليد يوسف أبو زيادة من بلدة قبلان . وضمن حملتها على طلبة الجامعات؛ اختطفت أجهزة أمن عبَّاس الطالب في جامعة النجاح حذيفة الشولي من عصيرة الشمالية بعد استدعائه للمقابلة، علماً أنه مختطفٌ سابق .

• وفي طولكرم، تمَّ اختطاف أحمد أبو شريفة من مكان عمله علماً أنه مختطفٌ سابق لأكثر من مرَّة، في حين قامت الأجهزة ذاتها في رام الله باختطاف الأسير المحرَّر راشد يوسف أبو سليم (47 عاماً ) من بلدة رنتيس، علماً أنه مختطفٌ سابقٌ وأسيرٌ محرَّر أمضى أربع سنوات ونصف في سجون الاحتلال، وهو والد الأسير معتصم أبو سليم .

• قال (