الإثنين 12/مايو/2025

تقديرات صهيونية بأن السوريين أمسكوا بزمام الأمور في لبنان

تقديرات صهيونية بأن السوريين أمسكوا بزمام الأمور في لبنان

المدير العام لوزارة الشؤون الاستراتيجية في الحكومة العبرية، العميد احتياط يوسي كوبرفاسر: قال “إن الحديث في إسرائيل عن أن حزب الله بات مسيطراً على لبنان، وبالتالي سيطلق يد الجيش الصهيوني في الحرب المقبلة، ليس إلا عملية إيجاد مسألة جيدة في مسألة سيئة، مشدّداً على أن ما يجري في لبنان مسار سيئ، وهو يبيّن مدى تعاظم القوى والطرق المتطرفة التي تدعمها إيران، وتهدف إلى تغيير النظام الإقليمي ثم النظام العالمي.
أما الأنظمة البراغماتية، وحتى في لبنان، فهي في هذه المرحلة في حالة من الضغط”.  وأضاف “إن أساس الخطر في لبنان هو تعاظم قوى هدفها زعزعة استقرار “إسرائيل” وتهديد أمنها وضرب مصالحها، وهذا ما يجب أن يثير القلق لدينا، خصوصاً أن إيران وسوريا تقفان وراء هذه الظواهر، من دون المخاطرة بمواجهة مع أمريكا والدول الغربية”.
ولفت إلى عدم وجود مصلحة لإسرائيل في اندلاع حرب أهلية في لبنان، زاعماً بأن هناك أفضلية في حال سيطر حزب الله على الدولة اللبنانية، فحكومة “حزب الله” لن تكون يدها على الزناد، ونحن نرى ذلك في حكومة حماس في غزة التي تقود سياسية للتهدئة بخلاف ما كانت تقوم به عندما كانت فتح في السلطة”.
جهات استخبارية صهيونية: كشفت أن المؤسسة الأمنية والأجهزة الاستخبارية في “إسرائيل” تتابع عن كثب الأحداث في المنطقة كي لا تفاجأ عسكرياً من جهة لبنان، وكي تفهم جيداً ما يجري في مصر. واستبعدت الجهات أن يشهد العام المقبل، على الأقل، أحداثاً في لبنان ومصر، من شأنها أن تغيّر، جذرياً، البيئة الاستراتيجية في الشرق الأوسط، وعلى حدود “إسرائيل”.
معلّق الشؤون الأمنية لموقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني، رون بن يشاي: رأى بأن الصراع في لبنان يدور حالياً بين معسكر مدعوم من الغرب، أمريكا وأوروبا، وبين معسكر شرقي راديكالي، بقيادة سوريا وإيران، مشدداً على أن كافة الأفرقاء في لبنان، والجهات الأجنبية التي تدعمها، معنية في هذه المرحلة بأن تحافظ على النظام السياسي القائم في هذا البلد، وأن تبذل كل ما في وسعها كي تجنّب لبنان حرباً أهلية.
ولفت إلى “إن نجيب ميقاتي هو بالضبط ما يريده “حزب الله” من أجل الاستمرار بالقول أنه المدافع عن لبنان في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وما يريده يبدو أنه يحققه، لكن الرابح الاساسي هم السوريون الذين أدخلوا مجددا أنفسهم عميقاً في السياسة اللبنانية، وفي مواقع التأثير في لبنان.
واعتبر أن قوة المسيحيين في لبنان آخذة في التراجع، ولا يبدو على الأقل بأن الطوائف المناهضة للحزب وحلفائه، تستعد لمواجهة عنيفة معه، وعليه يكون الحزب قد حقق ما أراده من دون صراع عنيف، ولا يبدو احتمال لخطر انزلاق الصراع اللبناني الداخلي باتجاه إسرائيل.
أوضح أن “حزب الله” يعرف جيدا أنه إذا أخذ على عاتقه مسؤولية ادارة لبنان، فإنه سوف يتهم بالحاق بلاده بإيران وسوريا، ويعلم بأن حكومة “حزب الله” في لبنان ستُحول البلاد وبناها التحتية إلى هدف عسكري مشروع لإسرائيل في حال وقعت حرب. وبخصوص صورة مستقبل لبنان وعلاقاته مع الغرب افترض أن أمريكا ستُرد بمنع المساعدة العسكرية إلى الجيش اللبناني، رغم أن الجيش اللبناني لا يؤيد علناً الحزب، موصياً بوجوب التحلي بالصبر حتى تقوم حكومة لبنانية جديدة، وحتى تنشر المحكمة الدولية توصياتها.
المحلل الصهيوني في صحيفة “يديعوت احرونوت”، غي بخور: دعا إلى إنهاء أجواء العجز في كل ما يتعلق بلبنان، وكأن هذه الدولة تتحول إلى الخمينية، مشيرا إلى أن نجيب ميقاتي، رجل موال لسوريا لا لإيران، وبالتالي لن يقف تلقائياً إلى جانب حزب الله في قضية اغتيال الحريري، مثلما لن يقف تلقائياً إلى جانب ابن المغدور.
وبحسب بخور فإن اللبنانيين يأسفون اليوم لطردهم السوريين من بلادهم عام 2005، لأن سوريا هي الدولة الوحيدة القادرة على أن توازن بين كل العناصر اللبنانية، ومن دونها قد ينزلق لبنان إلى العنف، ويصبح ضحية للنوازع الطائفية. وأضاف “أن السوريون عادوا، وهو ما سيجعل الوضع الطائفي في لبنان يستقر بالذات، خلافا للتقديرات السائدة في إسرائيل.
مركز دراسات المعلومات الصحفية، 30/1/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات