الإثنين 12/مايو/2025

خيبة أمل صهيونية من تطورات الثورة المصرية

خيبة أمل صهيونية من تطورات الثورة المصرية

هناك قاسم مشترك واحد خلف المشاركين في المظاهرات في مصر هو الاحساس بان ليس لديهم ما يخسرونه. مواطنون المستقبل الوحيد الذي بانتظارهم هو مستقبل الفقر وحرب المعيشة.
هم شباب، عاطلون عن العمل، بعضهم طلاب كادحون، بعضهم يعيشون في فقر مدقع – ولكن اذا كان هناك قاسم مشترك واحد خلف المشاركين في المظاهرات في مصر فهو الاحساس بان ليس لديهم ما يخسرونه. مواطنون المستقبل الوحيد الذي بانتظارهم هو مستقبل الفقر وحرب المعيشة.
الاغلبية الساحقة من المصريين الذين يملأون الشوارع هم رجال ابناء 17 – 30 سنة. معظمهم عاطلون عن العمل، وقسم كبير منهم طلاب من عائلات فقيرة. “القلب يحترق كل يوم من جديد عند رؤية حجوم الفساد والفوارق الطبقية”، يشرح بحماسة مجدي غانم، طالب اقتصاد من القاهرة.
الملابس الخفيفة لالاف المتظاهرين تكشف عن فقرهم: فهؤلاء هم سكان احياء الفقر سيئة الصيت في القاهرة، “العشوائيات”، بعضهم ولدوا وتربوا في “مدينة الموتى”، حي مكتظ داخل المقابر. آخرون يعيشون مع عائلاتهم في “مدينة القمامة”، في قلب قمامة القاهرة.
بين المتظاهرين يمكن ان نجد ايضا ابناء الطبقات الوسطى المصرية، التي تنقسم الى طبقة دنيا واخرى “عليا”: مع دخل يومي متوسط بمقدار 10 – 30 دولار يتعين على عائلة من خمسة افراد ان تطعم، تلبس، تعلم، تمول وتعنى بالعجائز والازواج الشابة.
ليس لمعظمهم أمل في الخروج عن العائلة والانتقال الى بيت خاص بهم. كما انهم يعرفون بان فرصة ايجاد عمل تحقق لهم الرزق بكرامة هي فرصة هزيلة.
مجموعة اخرى هي عصبة النخبة للمتظاهرين، اولئك الذين ادت بهم كفاءاتهم وحظوظهم الى عمل مرتب. بينهم يوجد موظفون في مؤسسات اكاديمية وفي القطاع العام، كُتّاب يرتزقون من الورديات الليلية كسائقي سيارات عمومية، جنود مسرحون وشابات محجبات من عائلات ميسورة نسبيا.
وفي خلاف تام مع الجمهور في الشوارع يوجد “متظاهرو الفيس بوك” الذين يهيجون 20 مليون مصفح للانترنت في مصر من خلال نقل البلاغات في شبكة الفيس بوك والتويتر. يدور الحديث عن رجال شبان ابناء 20 – 30 من الناطقين بالعربية والانجليزية، بل ان بعضهم يتقن الفرنسية.
معظمهم اكاديميون، ولا سيما من المهن الحرة العملية كالطب، الهندسة، التسويق، الكمبيوتر بل وحتى التصميم. متظاهرو الفيس بوك يرون انفسهم بانهم “رجال العالم الكبير” ويستهلكون الثقافة الغربية الى جانب العربية.
من ناحية سياسية يتماثلون مع المعارضة العلمانية وليسوا نشطاء في الحركات الاسلامية ولكن الايمان بالاسلام هو جزء لا يتجزأ من هويتهم.
وهم يعتبرون ايضا من مؤيدي الرياضة ومعروفون بمحبتهم الشديدة لالعاب الحاسوب. مثال مميز هو النشيط مانو الكبير، الذي ضمن الاشخاص الذين يشكلون له الهاما هم: ال بتشينو، النبي محمد.
يديعوت أحرونوت، 30/1/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات