خيبة أمل صهيونية من تطورات الثورة المصرية

هناك قاسم مشترك واحد خلف المشاركين في المظاهرات في مصر هو الاحساس بان ليس لديهم ما يخسرونه. مواطنون المستقبل الوحيد الذي بانتظارهم هو مستقبل الفقر وحرب المعيشة.
هم شباب، عاطلون عن العمل، بعضهم طلاب كادحون، بعضهم يعيشون في فقر مدقع – ولكن اذا كان هناك قاسم مشترك واحد خلف المشاركين في المظاهرات في مصر فهو الاحساس بان ليس لديهم ما يخسرونه. مواطنون المستقبل الوحيد الذي بانتظارهم هو مستقبل الفقر وحرب المعيشة.
الاغلبية الساحقة من المصريين الذين يملأون الشوارع هم رجال ابناء 17 – 30 سنة. معظمهم عاطلون عن العمل، وقسم كبير منهم طلاب من عائلات فقيرة. “القلب يحترق كل يوم من جديد عند رؤية حجوم الفساد والفوارق الطبقية”، يشرح بحماسة مجدي غانم، طالب اقتصاد من القاهرة.
الملابس الخفيفة لالاف المتظاهرين تكشف عن فقرهم: فهؤلاء هم سكان احياء الفقر سيئة الصيت في القاهرة، “العشوائيات”، بعضهم ولدوا وتربوا في “مدينة الموتى”، حي مكتظ داخل المقابر. آخرون يعيشون مع عائلاتهم في “مدينة القمامة”، في قلب قمامة القاهرة.
بين المتظاهرين يمكن ان نجد ايضا ابناء الطبقات الوسطى المصرية، التي تنقسم الى طبقة دنيا واخرى “عليا”: مع دخل يومي متوسط بمقدار 10 – 30 دولار يتعين على عائلة من خمسة افراد ان تطعم، تلبس، تعلم، تمول وتعنى بالعجائز والازواج الشابة.
ليس لمعظمهم أمل في الخروج عن العائلة والانتقال الى بيت خاص بهم. كما انهم يعرفون بان فرصة ايجاد عمل تحقق لهم الرزق بكرامة هي فرصة هزيلة.
مجموعة اخرى هي عصبة النخبة للمتظاهرين، اولئك الذين ادت بهم كفاءاتهم وحظوظهم الى عمل مرتب. بينهم يوجد موظفون في مؤسسات اكاديمية وفي القطاع العام، كُتّاب يرتزقون من الورديات الليلية كسائقي سيارات عمومية، جنود مسرحون وشابات محجبات من عائلات ميسورة نسبيا.
وفي خلاف تام مع الجمهور في الشوارع يوجد “متظاهرو الفيس بوك” الذين يهيجون 20 مليون مصفح للانترنت في مصر من خلال نقل البلاغات في شبكة الفيس بوك والتويتر. يدور الحديث عن رجال شبان ابناء 20 – 30 من الناطقين بالعربية والانجليزية، بل ان بعضهم يتقن الفرنسية.
معظمهم اكاديميون، ولا سيما من المهن الحرة العملية كالطب، الهندسة، التسويق، الكمبيوتر بل وحتى التصميم. متظاهرو الفيس بوك يرون انفسهم بانهم “رجال العالم الكبير” ويستهلكون الثقافة الغربية الى جانب العربية.
من ناحية سياسية يتماثلون مع المعارضة العلمانية وليسوا نشطاء في الحركات الاسلامية ولكن الايمان بالاسلام هو جزء لا يتجزأ من هويتهم.
وهم يعتبرون ايضا من مؤيدي الرياضة ومعروفون بمحبتهم الشديدة لالعاب الحاسوب. مثال مميز هو النشيط مانو الكبير، الذي ضمن الاشخاص الذين يشكلون له الهاما هم: ال بتشينو، النبي محمد.
يديعوت أحرونوت، 30/1/2011
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مرصد عالمي: نصف مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعًا بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام قال مرصد عالمي لمراقبة الجوع الاثنين إن سكان قطاع غزة بأكمله لا يزالون يواجهون خطر المجاعة الشديد وإن نصف مليون شخص...

تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة مع تعمق النقص الحاد بالتجهيزات الطبية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ باتت تعمل بأدوات طبية مستهلكة وفي ظل غياب أصناف...

سجن جندي احتياط إسرائيلي لرفضه القتال في الضفة الغربية
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جندي احتياط إسرائيليا سجن 5 أيام بعد رفضه المشاركة في القتال في الضفة الغربية...

رفض حقوقي للخطة الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة...

33 شهيدًا و94 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 33 شهيدا، منهم 29 شهيدا جديدا، و4 شهيد انتشال)، و94 إصابة، إلى مستشفيات غزة خلال...

أبو عبيدة: الإفراج عن الجندي الأسير عيدان ألكساندر اليوم الاثنين
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قرارها، الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل...

16 شهيدا بينهم أطفال بمجزرة إسرائيلية في مدرسة تؤوي نازحين في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة فجر اليوم الاثنين، بعدما استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال غزة،...