الثلاثاء 13/مايو/2025

الكيان الصهيوني يصف التنسيق الأمني بـالرائع مع سلطة رام الله

الكيان الصهيوني يصف التنسيق الأمني بـالرائع مع سلطة رام الله

كشفت وثائق سرية جوانب خفية من التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، أجبرت كلا من واشنطن وتل أبيب على الاعتراف بدور مخابرات السلطة “الرائع”.
وبحسب وثيقة من تلك الوثائق -التي هي عبارة عن محاضر جلسات التفاوض حول “عملية السلام” في الشرق الأوسط- اعترفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك تسيبي ليفني -أثناء لقاء مع رئيس طاقم المفاوضات في السلطة الفلسطينية أحمد قريع، بتاريخ 31 مارس/ 2008- بأن الوضع في الضفة الغربية “تحت السيطرة بطريقة أفضل بسبب وجودنا هناك وبسبب أننا نعمل معا”، وفيما بعد قالت ليفني “نحتاج أن نعمل معا من أجل تغيير الوضع في غزة قبل قيام الدولة”.
وفي اجتماع بتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول 2009 قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات لمستشار الأمن القومي الأميركي السابق الجنرال جيمس جونز، “نحن نلتقي الإسرائيليين دوريا حول الأمن، بغض النظر عن السياسة”، ويضيف “سنستمر في المحافظة على حكم القانون، سلطة واحدة وسلاح واحد. لا ألاعيب مثل سنة 2000”.
وفي اجتماع آخر له في العاشر من مايو/أيار 2006، قال عريقات مخاطبا الجنرال الأميركي المنسق الأمني في الأراضي الفلسطينية كيث دايتون “نحتاج إلى إعادة ربط الاتصال الأمني مع إسرائيل. هذه هي أفضل طريقة للحفاظ على الأمن”.
وفي اجتماع مع مسؤولين فلسطينيين بتاريخ 24 يونيو/حزيران 2009 امتدح دايتون “جماعة المخابرات” ووصفهم بأنه “جيدون. الإسرائيليون يحبونهم. يقولون إنهم يعطون بنفس القدر الذي يأخذونه منهم”. ويضيف “ولكنهم يسببون بعض المشاكل للمانحين الدوليين لأنهم يعذبون الناس”.
وفي نفس الاجتماع قال دايتون -المشرف على الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية- مازحا، “الظاهر أنني أنا الذي أدير السلطة الفلسطينية”.
وفي اجتماع أمني أميركي فلسطيني في الرابع من سبتمبر/أيلول لاحظ دايتون “بداية تحولٍ في الإدراك الإسرائيلي للأداء الأمني الفلسطيني”، ووافقه فياض على ذلك. وروى (دايتون) أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال له إن قائد الأركان غابي “أشكينازي لم يعد متشككا في جدوى التعاون مع السلطة الفلسطينية بشأن المسائل الأمنية”.
من جهته، أشاد الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الشاباك”، عامي أيلون، بالتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال، مؤكّداً أنه “لولا هذا التنسيق لما تمّ إحباط عمليات كبرى”، على حد تعبيره.
وقال أيلون، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “لقد تجاوز التنسيق الأمني مع الجانب الفلسطيني في بعض الحالات مرحلة التعاون الاستخباري، ليصل إلى حد التعاون الثنائي في العمليات الميدانية”، كما قال.
فيما رأى رئيس “الشاباك” الأسبق، أن ما أوردته قناة “الجزيرة” الفضائية ضمن الوثائق الرسمية التي تواصل الكشف عنها، هو “محاولة للتركيز على نقاط الضعف لدى السلطة الفلسطينية بإظهارها كعميل لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل”.
ووفق ما ورد في الوثائق المذكورة التي استندت إلى محاضر جلسات واجتماعات رسمية بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، فإن التنسيق الأمني بين الجانبين بلغ مرحلة “متقدمة” إلى حد التعاون لضرب الفصائل الوطنية الفلسطينية وقيادييها، وفق الوثائق.
معاريف، 28/1/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات