الكيان الصهيوني يخطط لإنشاء ملاجئ كبيرة في الجبال

ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية أمس الثلاثاء (18-1) أن الكيان الصهيوني وضع خططاً لإخفاء المعدات العسكرية الحساسة والذخائر المتطورة في ملاجئ كبيرة داخل الجبال لحمايتها من الهجمات الصاروخية، موضحةً أن الخطة التي قد تكلف ملايين الدولارات.

وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أنه بعد العدوان على لبنان عام ،2006 وضعت الخطة التي تحمل عنوان “الاستمرارية الميدانية” وهدفها الأساسي هو نشر المعدات المهمة في ملاجئ تحفر في الجبال.

وقال مسؤول للصحيفة : “في الحرب المقبلة ستستهدف قواعد الجيش”، في حين كشفت الصحيفة أن وفداً عسكرياً صهيونياً زار في الآونة الأخيرة دولاً عدة لديها ملاجئ مشابهة مثل كوريا الجنوبية، ويخطط الكيان للتعاقد مع شركات أمنية لبناء المنشآت الجديدة”.

حرب ضد إيران أو لبنان

وحذر أهم ثلاثة محللين صهاينة في صحيفة “هآرتس”، من أن الحكومة الصهيونية برئاسة بنيامين نتنياهو التي بقي فيها إيهود باراك وزيرًا للحرب، باتت حكومة ضيقة قد تشن حربا ضد إيران أو لبنان.

ورأى المحلل السياسي الصهيوني “ألوف بن” أن الخط المتشدد أمام إيران يكتل باراك ونتنياهو ويمنح جدوى لجلوسهما المشترك في القيادة، مدعومين برئيس أركان الجيش الجديد “يوءاف غالانت” الذي يعتبر مؤيدا لموقفهما، وسيسعى نتنياهو وباراك إلى إحباط المشروع النووي الإيراني في الوقت المتبقي من ولايتهما.

وأضاف المحلل الصهيوني: “سيواجه نتنياهو صعوبة في دفع خطوات هجومية في الجبهة الإيرانية، لأنه لا يملك رصيداً عسكرياً مثل أريئيل شارون، وفقط باراك مع رتبه وأوسمته (العسكرية) سيمنحه مظلة كهذه”.

وتراجع رئيس الموساد الصهيوني السابق “مائير داغان” عن تقديراته قبل أسبوعين بأن إيران لن تنجح بالحصول على سلاح نووي قبل 2015، وقال أمام لجنة الخارجية والحرب التابعة للكنيست، أمس، :” إن إيران بإمكانها تقصير الأزمنة للحصول على قدرة نووية عسكرية”.

حرب مع سوريا

وكتب المحلل العسكري الصهيوني عاموس هارئيل أنه بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية عن فشل المحادثات التي أجرتها مع حكومة الكيان الصهيوني حول استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وبعد انسحاب حزب العمل من الحكومة تغيرت أجندة حكومة نتنياهو الضيقة جداً.

وقال :” يوجد لدى نتنياهو وباراك أجندة جديدة وعلى رأسها معالجة أكثر عدوانية لإيران”.

لكن المحلل السياسي عكيفا إلدار استبعد هجوما ضد إيران استنادا إلى تحليل داغان قبل أسبوعين، ونقل عن مسؤول سياسي صهيوني رفيع المستوى، وتلقى تحليلاته تقديرا كبيرا في الحلبة السياسية، قلقه من أن باراك ونتنياهو قد يشنان حرباً ضد لبنان.

وأشار إلى أن تكاثر التقارير حول العدد الكبير من الصواريخ التي بحوزة حزب الله وحول آمادها الطويلة واستعدادات قيادة الجبهة الداخلية (في الكيان الصهيوني لهجمات صاروخية على التجمعات السكانية)، وتوقع إلدار أن هجوما على حزب الله لن ينتهي من دون حرب مع سوريا.