الاحتلال

نشر المزيد من المعلومات الجديدة عن اغتيال المبحوح

الأثنين 3/يناير/2011 الساعة 9:06 مساءً

تنشر صحيفة “يديعوت أحرنوت” تقريرا مطولا، يتضمن تفاصيل جديدة ودقيقة، لجريمة اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في أحد فنادق دبي، على يد عصابة كبيرة من عناصر جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية الموساد”، يوم 19 كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي 2009.

ويدعي الصحافي رونين بيرغمان، المختص بشؤون المخابرات، أنه حصل على هذه المعلومات، من مصادر غربية، إلا أن دقة التفاصيل التي ينشرها حول تحركات 27 عنصرا في العصابة التي ارتكبت الجريمة، تعيد إلى الأذهان حالات “تسريب” مشابهة، ادعي بداية أنها بناء على مصادر غربية، ليظهر لاحقا ان مصدرها الأجهزة الإسرائيلية ذاتها، رغم أن إسرائيل لم تعترف بعد رسميا بالجريمة التي ارتكبتها.

ويظهر من التفاصيل الكثيرة التي يعرضها التقرير، ان العصابة استخدمت عمليا أكثر من فندقين، وحافظ عناصرها على اتصال غير مباشر في غالبية الأحيان، وكما يبدو، فإن جميع عناصر العصابة غادروا دبي خلال ساعات قليلة جدا من ارتكاب الجريمة، في ساعات متأخرة من مساء 19 كانون الأول (ديسمبر) ومن بينهم من سافر عن طريق مطار قطر.

ويقول التقرير، إن التخطيط للجريمة لم يأخذ بعين الحسبان عدة امور، ساعدت على تكشف هويات العناصر، ومن بينها أن فندق البستان، الذي وقعت فيه الجريمة، تنتشر فيه ما بين 500 إلى ألف كاميرا، واجهزة رصد مختلفة، والقضية الثانية، هي المسألة المالية، وبشكل خاص بطاقات الاعتماد التي استصدرت لعناصر العصابة من شركة أجنبية واحدة، لكون الفندق يطلب من نزلائه بطاقة اعتماد لضمان الدفع، وان اثنين فقط من العناصر نجحوا في اقناع الفندق بالدفع نقدا.

ويظهر أن عناصر العصابة دخلوا إلى دبي في مرات سابقة، من اجل اجراء فحص ميداني، ولكن كانت هناك محاولة اغتيال لم تنجح في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من نفس الشهر.

في سياق متصل، أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، أنه لم يكن يراوده أدنى شك في أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سوف يسمح بأن تكون قضية اغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح في دبي طي الكتمان، وأن سموه كان سيأمر بنشر كل التفاصيل.

وقال في معرض تعليقه على وثيقة “ويكيليكس” التي تم نشرها مؤخراً حول اغتيال المبحوح، وأنه كان هناك اتجاه لعدم الإعلان عن القضية برمتها، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومن خلال معرفتي الوثيقة به رجل شفاف ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يخفي الحقائق .

وأضاف أنه لا توجد اية جهة ابدت عدم رغبتها في الافصاح عن القضية، سواء محلياً أو إقليمياً أو دولياً، إلا عندما بدأنا نظهر مجموعات جديدة في كتيبة اغتيال المبحوح ونشر صورهم، مررت لنا جهة من الجهات معلومة أن “إسرائيل” منزعجة من نشر صور المتهمين من الجانب الإنساني فقط، متعللة بأن هؤلاء الاشخاص لديهم زوجات وأطفال قد يقع عليهم أذى من وراء النشر .

وقال استغربنا وقتها الأمر فهم قتلوا بلا إنسانية، والآن يتحدثون عن الإنسانية في نشر صور وأسماء، ولفت إلى أن تمرير هذه المعلومة يؤكد تورط الموساد في قتل المبحوح وهو ما اكدناه منذ اليوم الأول للاعلان عن تفاصيل الجريمة، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام “الإسرائيلية” لم تنكر تورط الجهاز في الاغتيال، ومنذ ايام قليلة تخرج الحكومة “الإسرائيلية”، ولأول مرة تظهر اعترافها بالتورط في الجريمة من خلال تقديم اعتذار رسمي لبريطانيا .

يديعوت أحرنوت، 2/1/2011

محمود المبحوح

الرابط المختصر:

تم النسخ