الأربعاء 14/مايو/2025

تسريبات أمنية تظهر الموقف الأمني الصهيوني عشية حسم حماس العسكري

تسريبات أمنية تظهر الموقف الأمني الصهيوني عشية حسم حماس العسكري
كشفت وثيقة أمريكية مسربة عبر موقع ويكيليكس أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، “يوفال ديسكين”، قلل من قدرة حركة حماس من القضاء على حركة فتح، قبل أسبوع من فرض الحركة سيطرتها على القطاع عسكرياً.
وجاء في البرقية المسربة التي أرسلها السفير الأمريكي في تل أبيب، “ريتشارد جونس”، إلى الخارجية الأمريكية بعد لقاء جمعه مع “ديسكين” أواسط عام 2007، الذي قال إن حركة فتح “مفككة وغير منظمة” في غزة، لكنه لم يقدّر أن تقدم حركة حماس على بسط سيطرتها عسكرياً هناك. 
كما عبر عن معارضته تسليح “القوات الموالية” لمحمود عباس في غزة، خشية أن تنتقل إلى حماس، رداً على طلب الجنرال الأمريكي “كيث دايتون” لمحاربة حماس.
فتح الضعيفة
وتنقل البرقية عن ديسكين قوله خلال اللقاء ان حركة فتح ضعيفة ولا يمكن “ترميمها” خلال نصف عام، وان عباس أصبح بمثابة مشكلة لإسرائيل، لأنه “متناقض، وغير قادر على التحرك أو فعل أي شيء”.
ويتساءل: “لماذا فشلت فتح؟ لأن عباس أصبح “الفتى الطيب” الذي يحاول الجميع العمل لكي يبقى على قيد الحياة، فالجميع يخشى البديل، لكن عباس يتحدث عن الاستقالة نهاية 2008، ويدرك أنه ضعيف وفاشل في ترميم فتح، ولم يفعل شيئاً عندما منحت له الفرصة عام 2004، فبدلا من أن يصبح زعيمها، اختار أن يكون زعيم كل الفلسطينيين”.
وحول موقفه من محمد دحلان، قال “ديسكين”: إن ورثة عباس المحتملين غير قادرين على القيادة، منتقداً محاولة دحلان تحريك مواليه بواسطة جهاز “التحكم عن بعد”، وإن هذا الوضع سيء لإسرائيل، فنحن غير واثقين أن نعرف أين هو الآن “2007”، وقدرات فتح منخفضة جداً، وقد تلقينا طلبات بإجراء تدريبات لرجالهم في مصر واليمن، ونرغب بأن يحصلوا على التدريبات اللازمة، لكن ليس هناك من يقودهم، معرباً عن معارضته لتدريبهم في اليمن بسبب تواجد “القاعدة” هناك.
وأضاف: دحلان بمقدوره أن يكون قائداً في غزة، وليس في الضفة الغربية، في حين أن مروان البرغوثي يمكن أن يكون قائداً في الضفة، ليس في غزة. 
وحول وضع فتح قبيل سيطرة حماس على غزة، قال ديسكين في اللقاء المذكور: “وصلت فتح إلى مرحلة الصفر، يطالبوننا بمهاجمة حماس، هذا تطور جديد، لم نشهد ذلك من قبل أبداً، هم فاقدون للأمل”.
حماس..العدو المشترك
في مقابل تقديراته السلبية لعباس، أثنى ديسكين على تحسن التعاون مع مصر فيما يخص الأنفاق على الحدود مع غزة، وقال إن السلطات المصرية تحارب الأنفاق استناداً إلى معلومات يوفرها الشاباك، لكنها لا تبادر  بشكل عام إلى محاربتها.
وفي الوقت ذاته، أثنى “ديسكين” على التعاون الأمني بين الشاباك وقوات الأمن الفلسطينية في “محاربة حماس”، وقال: إن هناك تبادلا للمعلومات الإستخبارية، لأنهم مدركون أن أمن إسرائيل ضروري لنجاح مواجهتهم ضد حماس”.
في سياق متصل، تظهر برقية مسربة عبر ذات الموقع ان رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق (أمان)، “عاموس يدلين”، قال خلال عام 2007 وقبيل سيطرة حركة حماس على القطاع، إنه “سيُسر” إن “فعلتها”، لأن ذلك سيتيح لإسرائيل التعامل مع القطاع ككيان عدو، فيما التعامل معها سيكون كتنظيم “أقل من دولة”، وأن إسرائيل بمقدورها في حالة كهذه أن تتعاون مع فتح في الضفة الغربية.
وقلل “يادلين” من حجم العلاقة بين حماس وإيران، وبالتالي من النفوذ الإيراني في غزة، قائلاً: طالما لا يوجد ميناء جوي أو بري لحماس في غزة، فإن تأثير إيران سيكون محدوداً.
وبعد عام من سيطرة حماس على غزة، التقى “يادلين” مع العضو اليهودي في مجلس النواب الأمريكي، “روبرت فكسلير” عام 2008، وذكر أن الفلسطينيين أقاموا كيانين منفصلين في الضفة والقطاع، وأن “عباس وفياض يسيطرون في الضفة الغربية بدعم من إسرائيل، فيما أقامت حماس كيانا معادياً في القطاع، وفي حال استمر إطلاق القذائف من غزة نحو إسرائيل، فإن الأخيرة لديها القدرة للوصول لكل عضو في حماس، إن في بيته أو مكان عمله”.
موقع تيك ديبكا الأمني، 21/12/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...