أبو حسن شمعة أحد المؤسسين الأوائل لحماس يتحدث عن بدايات الحركة

أكد الأستاذ محمد شمعة ( أبو حسن ) أحد أبرز المؤسسين الأوائل لحركة المقاومة الإسلامية “ حماس “ ، ورئيس مجلس إدارة مدارس دار الأرقم بغزة، أن آلاف الجماهير التي احتفلت بانطلاقة حركة حماس دليل على أن حركته حققت انتشاراً كبيراً رغم كل الصعوبات التي واجهتها بعد تشكيل الحكومة موضحاً أن هذه الحشود تفوق الأعداد المتوقعة وهذا دليل على ثقة الشعب الفلسطيني بهذه الحركة التي حافظت على ثوابته وحقوقه ولم تفرط ولم تستجب للضغوط وكانت أمينة عليه .
وقال : “ لم نكن نتوقع أن تكون النتائج بهذا الحجم رغم أننا نعلم أننا مقدمين على عمل كبير ” مشدداً على أن حركته مستمرة في مسيرتها رغم الصعوبات والضغوطات التي تواجهها .
جاء ذلك في حوار له مع مراسلنا في غزة ، وهذا نص الحوار :
_ حركة حماس انبثقت عن حركة الإخوان المسلمين وسبق ظهورها ظهور الحركة بسنوات، كيف بدأت الدعوة بغزة ومتى انضممت لها؟
حركة حماس انبثقت عن حركة الإخوان المسلمين في قطاع غزة أولاً ثم في فلسطين الحديث عن أن حركة حماس أحد أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين، وكان هدفها العمل المقاوم ضد الاحتلال؛ لأن حماس هي حركة مقاومة في الأساس، ولذلك الإخوان المسلمين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية كان جل اهتمامهم في مرحلة السبعينات العمل الدعوي وتعليم الناس والجانب التربوي والاجتماعي ولما وجدت الحركة أنها مؤهلة للعمل المقاوم كانت هذه الانطلاقة وصاحبتها هبة شعبية بانتفاضة الشعب الفلسطيني في 8/12/1987 وجاءت هذه الهبة على إثر حادثة المقطورة التي أودت بحياة عدد من الشهداء، مما أثار سخط الناس، فاستغلت الحركة هذه الهبة الجماهيرية لتكون انطلاقة عملها المقاوم واستغلتها في أن خططت لاستمرار الفعاليات المقاومة للاحتلال، والقيام بمسيرات وفعاليات كبيرة ضد المحتل .
– كيف تعرفت على الشيخ أحمد ياسين وكيف بدأت علاقتك به ؟
كان تعرفي على الشيخ أحمد ياسين في عام 1967 بعد ما يسمى النكسة، وكنت قبل ذلك أسكن في مدينة غزة وهو يعيش في معسكر الشاطئ، وقُدر لي أن أشتري منزلاً في المخيم بالقرب من منزل الشيخ أحمد ياسين، وبعد أن سمعت عنه ذهبت للتعرف عليه، ومن يومها بدأت العلاقة والزيارات له، وأعجبت بأسلوبه وخطابه وكانت هذه هي البداية في الأشهر الأولى بعد حرب 1967.
– سبق انطلاق حركة حماس بغزة عام 87 عدة مراحل، حدثنا عنها ؟
انطلاقة الحركة لم تكن أمراً مفاجئاً إنما كانت ضمن سلسلة من المراحل التي بدأت في أوائل أعوام الثمانينات، وشكلٌت الحركة أول لجنة عسكرية في عام 1983 وكان قرار الحركة بالاستعداد للعمل المقاوم، ولكن قُدر لهذه الفئة أن يعتقل جميع أفرادها، وبعد ذلك في منتصف الثمانينات كان قرار الحركة أن تبدأ المواجهة مع الاحتلال من خلال العمل الجماهيري، فعممت على شبابها وأبنائها بأن يشاركوا في مثل هذه المواجهات، خاصةً ما كان يحدث في الأقصى من اقتحامات للمستوطنين، فيخرج شباب غزة بحافلات ويرابطون في باحات الأقصى؛ لمواجهة هذه الاقتحامات، وكان هناك مواجهات عنيفة دارت في هذه السنوات، وكان هذا أول تدريب على المواجهة مع الاحتلال، وأيضاً حول الجامعة الإسلامية التي كانت انطلاقة الشباب الإسلامي، ثم بدأت الحركة تطالب في بعض مناسبات بالإضراب، وتصدر منشورات توزعها على الشارع العام بأسماء مختلفة، على سبيل المثال كانت تحمل اسم “ المرابطون على أرض الإسراء “ و “ حركة الكفاح الإسلامي ” “ المجاهدون الفلسطينيون ” وخرجت في بعض المنشورات بعنوان حركة المقاومة الإسلامية، وبعضها باسم الإخوان المسلمين، وكانت هذه الفعاليات أول مواجهة مع الشارع العام فكانت أشبه بتدريب عملي على المواجهات التي انطلقت بها الانتفاضة الأولى .
_ كان لكم دور رائد في العمل المؤسساتي بغزة ، كيف كانت بدايات العمل وكيف تطورت؟
بدأ العمل المؤسساتي من أوائل السبعينات وقد تمثل هذا العام في إنشاء الجمعية الإسلامية، وذلك عندما رأى الشيخ أحمد ياسين أن الشباب يجذبهم الجانب الرياضي فأراد أن ينمي هذا الجانب بهم واستغلاله في الجانب الدعوي، فكانت هناك غرفة صغيرة ملحقة بمسجد الشمالي في معسكر الشاطئ فأراد أن يجعلها نواة لنادٍ رياضي، ثم تطور العمل وأراد أن تكون هناك مؤسسة رسمية فشكل مجلس إدارة باسم الجمعية الإسلامية من الشباب، ثم أوجد لهذه الجمعية لائحة داخلية، وتقدم مديرها لأخذ ترخيص من الداخلية، لكن قوبل هذا الطلب بالرفض، واستمر الأمر لأكثر من ثلاثة سنوات حتى حصلوا على الترخيص بعد وساطات كثيرة ثم كان المجمع الإسلامي الذي اختير الشيخ مديراً عاماً له وتلا ذلك المؤسسات الاجتماعية والرياضية والصحية فكان العمل المؤسساتي من منتصف السبعينات وأخذ يشق طريقه من خلال العمل الكتلي في الجامعات الطلابية، ودخول انتخابات النقابات والجمعيات فكان هذا بداية العمل الذي تطور بعد ذلك .
_ في بداية سنوات الثمانينات بدأت الحركة تدخل في نزاعات ظاهرة على بعض المؤسسات مثل الهلال الأحمر والجامعة الإسلامية، لماذا؟
هذا كان في أواخر السبعينات وكان هناك اتفاق بين حركة فتح وحركة الإخوان المسلمين في ذلك الوقت بأن يدخلوا متنافسين للمؤسسات، ولم تكن هذه المؤسسات تقتصر على الجانب الصحي بل يشملها نشاطات أخرى وكان لابد من دخول جهاز مؤسساتي لتصحيح المسار بحيث لا تأخذ لوناً واحداً أو فكراً واحداً، فكان شبه اتفاق بوجود قائمة مشتركة بين الإخوان وبين حركة فتح وبعدها تطور الأمر إلى وجود مشاكل ومناوشات، لأنهم كانوا لا يريدون أن يدخل على الجمعية منافس غيرهم وتطورت الأحداث والصراع بيننا وبينهم .
_ قبل الانتفاضة الأولى كان للحركة دور في العمل العسكري ، كيف ومتى بدأتم التفكير بهذا الأمر؟
في عام 83 تم تشكيل أول لجنة عسكرية للعمل المقاوم ضد الاحتلال، وقامت بشراء بعض الأسلحة لكن صادف أن أحد تجار هذه الأسلحة يعمل عميلاً مزدوجاً وكانت ضربة كبيرة
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...

مستشفى الكويت الميداني بمواصي خانيونس يقلص خدماته بسبب الحصار
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مواصي خانيونس عن اضطراره لتقليص عدد من خدماته الطبية، وسط الأوضاع الصحية...

جيش الاحتلال يفرض إغلاقًا على قرية المغير في رام الله
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام فرضت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إغلاقًا على قرية المُغَيِّر شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة...

بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة بقنابل من أوروبا
المركز الفلسطيني للإعلام أكد المسؤول السابق للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وأن نصف...

الاحتلال يواصل الإبادة بغزة موقعاً 147 شهيدًا وجريحًا خلال 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 23 شهيدا، و124 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...