تهديد صهيوني بالرد عشرة أضعاف في الحرب المقبلة
نقلت “يديعوت أحرنوت” عن ضابط كبير قوله إنه إذا أشعل “حزب الله” الحدود فإن حرب لبنان الثانية ستكون “أشبه بنزهة” مقارنة مع الحرب المقبلة. ويحذر قادة الجيش الإسرائيلي من واقع أن الحزب يمر اليوم الأزمة الأخطر في تاريخه وأن الرد الإسرائيلي على الصواريخ لن يأخذ تقرير غولدستون بالاعتبار.
وأشارت “يديعوت” إلى أن “حزب الله” يمر حاليا في حالة ضغط، جراء معرفة مسؤوليه بأن من المتوقع أن تلقى على كاهله مسؤولية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأوضحت أن التحسب من القرار ليس حكرا على لبنان بل إن إسرائيل قلقة بشأن احتمالات توجه “حزب الله” لإشعال الجبهة معها. ونقلت تقديرات ترى أن “حزب الله” سوف يحشر في الزاوية الا انه لن يحاول التحرش باسرائيل. فالخطر عليه سيكون ببساطة كبيرا جدا بسبب الردع، الذي يقول ضابط كبير في قيادة المنطقة الشمالية، إنه لا يزال قائما منذ حرب لبنان الثانية.
وحذّر الضابط من أن الحزب يعرف بأنه اذا اندلعت حرب اخرى، فان الجبهة الاسرائيلية الداخلية ستتلقى الضربات، ولكن الجيش الاسرائيلي رفع مستوى قدراته بشكل كبير، والاثمان في الطرف الاخر ستكون اكثر ايلاما.
وأوضح التقرير أنهم في اسرائيل يعرفون بانه محظور الاستخفاف بـ”حزب الله”، فقد تعاظمت قوته جدا في السنوات الاخيرة ولا سيما بالوسائل القتالية التي تلقاها من سوريا. فرضية العمل هي أن كل ما يوجد في سوريا ينتقل الى الحزب.
ويضيف: في اسرائيل يدعون بانه اذا كانت صحيحة المنشورات عن ارسالية جديدة من صواريخ “سكود دي” نقلت مؤخرا في شاحنات من سوريا الى جنوب لبنان، فان هذه هي احدى حالات التهريب الاشكالية في السنوات الاخيرة: فالحديث يدور عن صواريخ هي الاكثر تطورا لدى سوريا، وهي تصل الى مدى 700 كم. حتى الان نقلت الى “حزب الله” فقط صواريخ من نوع “سكود بي” و”سكود سي”، التي يصل مداها الى 300 و 500 كم.
ويتدرب “حزب الله” على اطلاق الصواريخ بعيدة المدى في قاعدة خاصة في سوريا كشفت عنها مصادر غربية. منذ حرب لبنان الثانية استخلصت إسرائيل دروسا في المجال التكتيكي، ودرست نجاحات “حزب الله”. في تلك السنوات ضاعف “حزب الله” قواته بثلاثة اضعاف، ويوجد لديه اليوم تحت تصرفه نحو 50 الف صاروخ ومقذوفة صاروخية. وفضلا عن صواريخ “سكود” يحوز ايضا على عدة عشرات من الصواريخ – بعضها دقيق – لمسافات 200 و 300 كم.
ويتابع: في قيادة المنطقة الشمالية يعتقدون بان الوضع في “حزب الله” صعب. ويشدد المسؤول الكبير في القيادة على ان “حزب الله” يمر في أخطر أزمة ألمت به منذ تأسيسه. والمواجهة مع اسرائيل لا توجد حقا على جدول اولويات الحزب في فترة المشاكل القيادية، المشاكل الاقتصادية، الازمة الداخلية والنقص في التدريبات.
ويتابع التقرير: في الجيش الاسرائيلي يوضحون بان دروس تقرير غولدستون من حملة غزة لن تؤثر على النشاط الهجومي في الجولة التالية. ويقول المسؤول الكبير في القيادة الشمالية ان “هذا لن يشبه غزة. “حزب الله” بنى قدرة صاروخية متطورة في القرى كي يقتل مواطنين في اسرائيل. نحن سنحذر السكان في تلك القرى – وبعد ذلك سنهاجم الاهداف. من يظن انه بسبب غولدستون لن نرد، يرتكب خطأ جسيما.
ويختم: ينبغي تنسيق التوقعات مع الجمهور في اسرائيل. محظور اخافته في أنه في حرب مع لبنان تتضمن صواريخ على تل أبيب ستكون نهاية العامل. آمل ألا تستخدم هذه القدرة ضدنا، ولكن اذا ما استخدمت – فسنرد بقوة اكبر بعشرة اضعاف كي لا يتجرأوا على التفكير في ذلك اكثر. يحتمل أنه في اليوم الاول سيسقط 800 صاروخ، ولكن في اليوم الثاني ستكون هذه 400 وفي الثالث 200. يجب أن نتذكر بان الحديث يدور عن صواريخ غير دقيقة ونحن سنعرف كيف نضرب الاف الاهداف بسلاح دقيق.
يديعوت أحرونوت، 17/12/2010