الأحد 04/مايو/2025

المختطف سعد السلعوس.. أخبرهم عن الأحباب جمال منصور وعمر منصور

جمال عبد الله
لا يمكن لي أن أنسى الحالة الهستيرية التي أصابت الأسير المحرر والمختطف الآن في سجون فتح سعد السلعوس يوم أن استشهد شيخه جمال منصور ورفيقه عمر منصور.

بكاء وصراخ وإغماء ودموع وكلام غير مفهوم والكل من حوله يحاول أن يهدئ من روعه ولكن بالفشل باءت محاولات الجميع فالحبيب يريد حبيبه ساعة ينادي طائرات الأباتشي يقول ها أنا اقصفيني وألحقيني بالأحباب جمال منصور وعمر منصور وجمال سليم وفهيم دوابشة.

الكل يذكره بالله وبضرورة الصبر وهو يقول أريد أن أكون شهيداً أريد أن ألحق بشيخي جمال منصور لم أتخلف في يوم من الأيام عن داعي الجهاد وانتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر ولما أتت كنت في مهمة خاصة للشيخ خارج المكتب.
ينام من فعل الإبر المهدئة التي تعطى له وما هي إلا دقائق حتى يذهب مفعول الإبر دقائق قليلة وأمتار أقل كانت تفصل سعد السلعوس عن الشهادة والالتحاق بالشهداء ولكنه قدر الله وقدرته.
;
سعد السلعوس الذي أمضى ما أمضى من عمره في سجن الجنيد كان المرافق الخاص للشيخ جمال منصور دخل معه السجن وخرج معه وبقي ملاصقاً له قابلاً لنفسه أن يكون فداءً للشيخ الذي أحب وأحبه كل من عرف الحماس يوم أن كان قادتها مشاريع شهادة يقولون نعرف الاستشهادي من ابتسامته من حركاته وننتظر الشهادة ولا نهاب الموت ولا فرق بين عسكري وسياسي .

سعد السلعوس الذي أمضى ما يزيد عن السبع سنوات في سجون الاحتلال أفرج عنه قبل أيام قليلة بعد اعتقال إداري استمر لمدة ثلاث سنوات وليلة العيد وهو يداعب ابنه الوحيد الذي أسماه جمال اقتحمت قوات فتح المسلحة بيت الرجل كان يعلم أنهم قادمون وكان يعلم أنه لن يمضي الليلة في بيته فهو حال كل الأسرى المحررين في زمن احتلال الضفة من قبل فتح والسيطرة الأمنية ، دخلوا على البيت لم ينتظر منهم أن يطلبوا منه التأهب وإحضار الهوية وبصمت يعرفه كل من عرف سعد فتح الباب وأعطاهم الهوية وقال لهم هيا بنا .

خرجوا به وفي سجن الجنيد عادت الذاكرة ; بسعد للوراء قسم (5) نظر إلى غرفته القديمة وأخذ نفساً عميقاً محاولاً استنشاق عبق الماضي واسترجاع رائحة جمال منصور ومهند الطاهر ويوسف السركجي وعمر منصور فاضت عيناه بالدموع لم يستطع أن يتمالك نفسه ، قدم له ضابط قال له لماذا تبكي هل اعتدى عليك أحد ؟ لم يمضِ علي دخولك دقائق ، لم يجب ولم يستطع أن يتكلم ، تذكر حبيبه وروحه الذي سبقه للجنان .

أصروا أن يعرفوا ما باله لم يجب واكتفى بقوله أمور لا يمكن لكم أن تفهموها أو تشعروا بها شيء له علاقة بالحب والأخوة قاطعه الضابط وقال له خبرنا عن الأحباب وعلاقتك بجمال منصور.
;
قال لهم كان وهنا كنا معه وبذات السيارة نقلنا إلى سجن أريحا وأضربنا عن الطعام قاطعوه وسألوه عن سلاحه الذي كان معه وعن نوع السلاح وقالوا له إياك أن تقول لا أعلم وكل شيء عن الشهيد جمال .
;
هز رأسه وتذكر دوار مدينة نابلس الذي كان يجمع القادة الشهداء مع فتح التي تنكرت لتلك الأيام وهي تمارس ما مارسه ; الاحتلال وتمنى لو شاء الله واختاره شهيداً مع الشيخ ولم يرَ هذا اليوم يعود ويتكرر معه وكأنه قدره ، يسجن عند فتح يخرج يعتقل عند اليهود يخرج يعاد اعتقاله عند فتح ودواليك .
;
لا أعلم كيف اختم مقالي يا سعد ولكنها وبكل مرارة الحرب يا سعد الحرب يا رفيق الجمال منصور الحرب يا حبيب عمر منصور تشن ضدك وضد حماس ظهرها لسياطهم مرتع والحزن لعيون جمال الصغير مكان يتربع فيه والدموع في عيني زوجتك لا تفارق مقلتيها والصبر هو سبيلنا ولن نقبل إلا الانتقام الرباني يحط عليهم يدمر قوتهم ويذل هامتهم .

فيا منتقم انتقم لنا فإنا مغلوبون فيا رب انتصر يا رب انتصر

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن

المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات المباركة التي تنفّذها “أنصار الله” والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني....