الثلاثاء 13/مايو/2025

معلقون صهاينة يجمعون على أن نتنياهو أفشل مسيرة التسوية

معلقون صهاينة يجمعون على أن نتنياهو أفشل مسيرة التسوية
اتفقت آراء عدد من المعلقين الإسرائيليين على أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يواصل إفشال المفاوضات مع السلطة الفلسطينية تارة بالمماطلة وأخرى باختلاق الذرائع، واعتبر بعضهم أن فوز الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة بالانتخابات النصفية أعطى دفعا قويا لتل أبيب.

– يؤكد المعلق السياسي عكيفا إلدار في هذا الصدد أن نتنياهو ساهم في إنهاء اتفاقية أوسلو التي تحولت لآلية تكرس الاحتلال، حيث يعمل على صبغ “المفاوضات العقيمة” بطابع ديني ويحذر من الهدوء الراهن “المضلل”.

ويشير إلى أن نتنياهو يواصل طريقا بدأه رئيس الوزراء الأسبق إسحق شامير الذي قال عقب مشاركته بمؤتمر مدريد عام 1991 -مضطرا وبضغط من الولايات المتحدة- إن إسرائيل ستبقى تفاوض الفلسطينيين عشرين عاما.

– ويقارن المحرر السياسي بصحيفة هآرتس ألوف بن، بين رؤساء الحكومات، فيقول إن مناحيم بيغن عرف باتفاقية السلام مع مصر، وإسحق رابين باتفاقية أوسلو، وإيهود باراك بالانسحاب من لبنان، وأرييل شارون بفك الارتباط مع غزة، وإيهود أولمرت بالحرب على لبنان واستهداف دير الزور (في سوريا).

أما نتنياهو فلم يترك بصمته في ولايتيه الأولى والثانية حتى الآن. ويتابع بن أن قرارا واحدا فقط يتخذه نتنياهو قادر على تغيير الوضع الراهن من أساسه، ويكمن هذا القرار بتفكيك المستوطنات “وعدا ذلك يبقى كلاما فارغا”.

– أما المعلق السياسي بصحيفة يديعوت أحرونوت شمعون شيفر فاتهم نتنياهو في حديث للإذاعة بالمماطلة وعدم الحسم كسبا للوقت خدمة لهدفه الأعلى وهو البقاء بالحكم.

وسخر شيفر من أقوال نتنياهو المتكررة بأنه معجب بشخصية القائد البريطاني التاريخي وينستون تشرتشل قائلا “ليس هناك أي وجه شبه بين نتنياهو وبين تشرتشل سوى تدخين السيجار”.

– وفي هذا السياق حمل وزير المعارف الأسبق يوسي سريد على نتنياهو، واتهمه بمواصلة التهرب والتسويف وابتكار الذرائع تفاديا لإحراز أي تسوية مع الفلسطينيين.

وقال سريد إن إسرائيل بقيادة نتنياهو أيضا تصم آذان العالم بحديثها عن “الأمن الأمن والأمن ولا سلام”. وتابع “في القدس فشلت مساعي إسرائيل بدمج القدس الشرقية التي ظلت عربية رغم جهود التطهير، بالعكس فصلنا بين شقي المدينة، سلبنا ونهبنا وحكمنا ولكن بقلة حيلتنا وعسفنا خسرناها”.

– من ناحيته يؤكد الكاتب الصحفي جدعون ليفي أن حكومة إسرائيل لا تنوي الوصول إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين وأن ممارساتها العدوانية لا تفاجئه.

ويعتبر ليفي أن مطلب “يهودية الدولة” ذريعة يسعى نتنياهو من خلالها لتحقيق أهداف منها إيجاد ذريعة لعدم دخول المفاوضات وحشر المواطنين العرب بالزاوية ومحاولة استدراجهم لرد فعل يسهل اتهامهم بعدم الولاء لها.

وختم بقوله “لا اتفاق سلام حقيقيا في الأفق بدون تجميد الاستيطان، وبدون إخلاء المستوطنات لن تكون هناك عملية سلام”.

الجزيرة نت، 12/11/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات