الأحد 11/مايو/2025

البردويل يطالب فتح بالخروج من عباءة القرار الصهيو-أمريكي

البردويل يطالب فتح بالخروج من عباءة القرار الصهيو-أمريكي

أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الدكتور صلاح البردويل، أن  التنسيق الأمني والإقصاء الوظيفي القائم بالضفة يشكل عقبة جسيمة أمام نجاح الحوار، مشيراً إلى أن المطلوب من حركة فتح أن تضغط على أجهزتها بالضفة، وأن توقف التنسيق الأمني الذي لا يخدم سوى الاحتلال.

وقال البردويل في حوار خاص مع “المركز الفلسطيني للإعلام” مساء الجمعة(5-11) ينشر على التوازي: “إن حماس لن تخضع عملية المصالحة لتصريحات تصدر من هنا وهناك، لأن المحك الحقيقي هو الجلوس على طاولة الحوار بعقلية متفتحة وقلب وإرادة حقيقية”، مضيفا: لا خيار غير المصالحة لتقوية السلطة في مواجهة الاحتلال، وسنعمل بكل قوتنا لجر فتح من مربع التعاون مع الاحتلال إلى المربع الوطني”.

وفيما يلي نص الحوار:

** ما هو مصير لقاء دمشق بعد تصريحات عباس الأخيرة، التي رفض فيها مشاركة حماس في صياغة الأجهزة الأمنية؟

تصريحات سلطة فتح في هذا الصدد كثيرة، وجهة نظرنا أننا لن نخضع عملية المصالحة لتصريحات تصدر من هنا وهناك، فالمحك الحقيقي هو الجلوس على طاولة الحوار بعقلية  متفتحة وقلب وإرادة قوية، حينها نستطيع أن نضع كل الأمور على طاولة الحوار.
 
أما فيما يتعلق بالفيتو على أن تشارك حماس في الأمن، فهذه المسالة أصلا هي أساس جلستنا القادمة في دمشق والتي تهدف إلى مناقشة آخر القضايا في الملف الأمني، حيث اتفقنا على تشكيل جلسة عليا لإعادة تشكيل وصياغة الأجهزة وإعادة هيكلتها، ولذلك هذا الحديث في هذا الوقت  لا معني له، فإذا كان ذاهبين لشراكة  في موضوع الأمن وتفاهم على هذه الشراكة وآلياتها فكيف يمكن الحديث حول أنه لا شراكة في الأمن، هذا أمر قد لا يكون تفسير آخر، سنكتشفه عندما نجلس على طاولة الحوار القادمة.

** في حال توصلتم لاتفاق مع فتح، ما الضمانات للتنفيذ لو جرى التوقيع .وما هي السيناريوهات المطروحة لذلك. كيف ستتم؟

تطبيق الاتفاق يجب أن يكون بنفس الوتيرة بالضفة الغربية وقطاع غزة، لذا يجب  أن تكون الاطراف كلها تكون حريصة على تنفيذ الاتفاق لأنه مصلحة مشتركة، وكما أن  مصر  لجهة راعية للحوار ستكون شاهدة على التنفيذ ، والتملص من تطبيقه سيعفو الطرف الأخر من تطبيق التزاماته.

**حماس طالبت مراراً بتهيئة الأجواء وفتح تصر على تعكيرها، ماهي دلالات ذلك وتأثيرها على المصالحة؟

لاشك أن  التنسيق الأمني القائم الآن في الضفة والإقصاء الوظيفي يشكل عقبة جسيمة أمام نجاح الحوار ولكن نحن ما نامله  من خلال هذا الحوار أن نضع قدمنا على أول طريق من طرق المصالحة، فهو يحتاج للمعاناة وضبط نفس في كثير من المواقف، وحركة فتح  مطلوب منها  أن تضغط على الأجهزة وأن تتوقف عن هذه المهاترات وتوقف التعاون الأمني الذي لا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني.

** بخصوص، ملف المعتقلين، حماس كانت تشترط  في السابق إطلاق سراح المعتقلين في سجون فتح؛ فهل لحماس شروط قبل تنفيذ الاتفاق؟

نأمل في هذا الصدد أن يتم الاتفاق على إقناع حركة فتح انه لا مجال لاعتقال السياسيين، ونأمل أن يتم التوصل لذلك بالحوار والتفاهم.

** بخصوص الفيتو الأمريكي؛ هل تعتقدون أنه رفع عن المصالحة أم ما زال مفروضا؟

الفيتو الأمريكي موجود لأنه فيتو صهيوني، وليس معنى ذلك انه يجب أن تظل حركة فتح  مستسلمة لهذا الفيتو لا سيما أن الولايات المتحدة لا تقدم لهم أي أفق سياسي، فهي غير قادرة أصلا على لجم الكيان والاستيطان الصهيوني، ولذلك على فتح الانتباه على خطورة الوضع الذي تؤول إليه القضية الفلسطينية وأن تتعالى على ذاك الفيتو وتحد لنفسها هامشا من المناورة ومخرجاً للخروج من عباءة القرار الصهيوني والأمريكي.

**هل هناك مخاوف لدى الحركة من أن تكون المصالحة لتمرير صفقة بين الاحتلال وفتح؟

نحن ذاهبون للمصالحة بتفكير استراتيجي لا رجعة فيه  ولا نعتقد أن هناك خيارا غير المصالحة لتقوية السلطة في مواجهة الاحتلال، لذا نحن لن نعيش على فرضيات واحتمالات وسنعمل بكل قوتنا وجهدنا  لجر فتح من مربع التعاون مع الاحتلال إلى المربع الوطني.

**في حال نجحت المساعي والمحادثات بالتوافق بين فتح وحماس حول الأجهزة الأمنية؛ كيف سيتم التعامل مع قرابة 70 ألف موظف عسكري تابع لحكومة الضفة وقرابة 15 ألف تابع لحكومة غزة؟

هناك أفكار ومعطيات ومقترحات في هذا الصدد سيتم الاستماع إليها وسيتم الاتفاق على حل هذه الإشكالية،  فهذا الأمر تطبيقه وحله ليس صعبا إن كانت هناك إرادة جدية .

**في حال فشل لقاء دمشق، ما خيار حماس القادم؟

خيارنا أن نبحث عن طريق آخر للمصالحة القائمة على الثوابت الوطنية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات