السبت 10/مايو/2025

الخفش: إضراب الفرقان مرحلة فارقة في تاريخ الحركة الأسيرة لاستعادة الحقوق والإنجا

الخفش: إضراب الفرقان مرحلة فارقة في تاريخ الحركة الأسيرة لاستعادة الحقوق والإنجا

أكد الباحث المختص في شؤون الأسرى فؤاد الخفش، أن الإضراب عن الطعام الذي يستعد له الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، يشكل مرحلة فارقة في تاريخ الحركة الأسيرة من أجل استعادة الحقوق والإنجازات التي حصلها المعتقلون على مدار عقود من التضحيات.

وقال الخفش -رئيس “مركز أحرار للأسرى وحقوق الإنسان”، في مقابلة شاملة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الإثنين (18-10)، عن الإضراب والاستعدادات الجارية له-: “إن الحركة الأسيرة الفلسطينية قررت خوض معركتها الجديدة مع مصلحة السجون الصهيونية لوقف غطرسة هذه المحتل وانتزاع حقوق الحركة الأسيرة”.

وأشار إلى أن تدهور أوضاع الأسرى مر بثلاثة مراحل، حتى شعر هؤلاء أنه آن الأوان لوقف استمرار تدهور الأوضاع بالسجون، وحان وقت تضييق الخناق وسحب العديد من الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة بمعارك “الأمعاء الخاوية” والمواجهة المباشرة التي أدت إلى استشهاد العديد من الأسرى في سجون الاحتلال.

وأكد أنه من السابق لأوانه تحديد موعد بدء الإضراب أو تفاصيله، لكنه شدد على أن الأسرى بانتظار موعد نهاية الشهر الجاري، حيث تنتهي مهلة أعطيت لإدارة السجون الصهيونية لتحقيق مطالب الأسرى.

وأضاف أنه في حال عدم التزام الاحتلال يتوقع أن يبدأ الأسرى الخطوات العملية نحو إضرابهم الذي أطلقوا عليه “معركة الفرقان”.

وأوضح أنه من المقرر أن يكون الإضراب عبارة عن خطوات ومراحل؛ مشددًا على أن مطالب الأسرى -التي أبلغها القائد يحيى السنوار،  رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في السجون خلال لقائه في الثالث من الشهر الجاري مع المدعو (جنرون) قائد المنطقة الجنوبية والمدعو (بيتي) وهو مدير المخابرات في سجن النقب- تتمثل في قضية المعزولين والزيارات والتواصل مع الأهل والقضايا اليومية الخانقة في السجون من فورات وزيارات وغرف وتفتيشات وعقوبات وطعام وتعليم وصحة.

وبين أن أول من سيبدأ الإضراب هو السنوار، حيث إنه الأمير العام لـ”حماس” في السجون، ورأس الهرم، بما يمثل ذلك من تشجيع للقاعدة الاعتقالية ويشجع الجميع على الانخراط في الإضراب.

ولفت إلى أن الأسرى سبق أن خاضوا أكثر من 20 إضرابًَا عن الطعام، لتحقيق مطالبهم وانتزاع حقوقهم، مشددًا على أنه لا يمكن لأي إضراب أن يتكلل بالنجاح بدون دعم ومساندة من الجماهير الفلسطينية للخطوات النضالية التي يقوم بها الأسرى.

وقال: “للجماعات المساندة دور رئيس في إنجاح الإضراب وإخراج القضية من داخل السجون إلى الفضاء وإلى كل الدنيا، وكلما كان دور هذه الجماعة كبيرًا وناشطًا حقق الإضراب نجاحات أكثر وكانت مدته أقصر”.

ودعا الإعلام والشارع الفلسطيني في الضفة وغزة والداخل والخارج، إلى التفاعل والتضامن مع الإضراب، “ويجب أن تكون هناك أكبر حملة تضامن مع الأسرى ومطالبهم، ويجب أن لا نخذل الأسرى ونتركهم في هذه المعركة لوحدهم من دون مسانده ودعم”.

وفيما يلي نص الحوار:

·هل تضعنا في الظروف التي أدت إلى إعلان الأسرى عزمهم الدخول في إضراب عن الطعام؟

– في الحقيقة أن سلطات الاحتلال، وبالذات في الآونة الأخيرة رفعت من وتيرة اعتداءاتها بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأصبحت تتفنن في طرق إيذاء الأسرى والتضييق عليهم، ومحاولة كسر إرادتهم وتدمير معنوياتهم، ومن أجل هذه الأهداف شرعت سلطات الاحتلال ومصلحة السجون من خلال متخصصين بدراسة كافة الطرق التي من شانها قتل الروح المعنوية للأسرى وتدميره على الصعيد النفسي والجسدي، ولطالما صرح جنرالات الاحتلال بهذا الهدف وقد قال أحدهم إنهم يسعون إلى تحويل الأسير الفلسطيني كقطعة جبن سويسرية فاسدة لا تصلح لشيء إلا التخلص منها.

وأمام هذه الهجمة الشرسة من قبل سلطات الاحتلال بحق الأسرى وأمام سحب للكثير من الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة الفلسطينية بمعارك ضارية ومعارك “الأمعاء الخاوية” ارتقى خلالها العديد من الأسرى شهداء قررت الحركة الأسيرة الفلسطينية خوض معركتها الجديدة مع مصلحة السجون الصهيونية لوقف غطرسة هذه المحتل وانتزاع حقوق الحركة الأسيرة.

·كيف تدهورت الأوضاع في السجون إلى هذا الحد؟

– من باب التأريخ: هناك ثلاثة مراحل مفصلية أدت إلى تدهور الأوضاع في السجون في السنوات الأخيرة:

المرحلة الأولى: انتفاضة الأقصى والحرب الشرسة التي قادتها سلطات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني وموجة الاغتيالات والقتل بالطائرات خلال هذه الفترة صعدت سلطات الاحتلال من هجمتها على الحركة الأسيرة الفلسطينية وخلال هذه الفترة تسلمت ما يسمى مصلحة السجون في السلطات الاحتلالية جميع السجون والمعتقلات وبدأت تضيق الخناق على الحركة الأسيرة وتسحب هذه الإنجازات.

المرحة الثانية: أسر شاليط لدى المقاومة أدى إلى جنون “إسرئيل” والبحث عن طرق وأساليب من شأنها الضغط على “حماس” والمقاومة، وسنت لذلك قانون شاليط ومنعت أهل القطاع من زيارة ذويهم.

المرحلة الثالثة: الانقسام الفلسطيني وفصل أسرى “فتح” عن “حماس” وتفرد سلطات الاحتلال بالأسرى أدى إلى إضعاف دور الحركة الأسيرة وسحب العديد من الإنجازات.

كل هذه الأمور مجتمعه أدت إلى تدهور واستمرار تدهور الأوضاع بالسجون وتضييق الخناق على الأسرى وسحب العديد من الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة بمعارك “الأمعاء الخاوية” والمواجهة المباشرة التي أدت إلى استشهاد العديد من الأسرى في سجون الاحتلال، لذلك تقوم الحركة الأسيرة بالشروع بإضرابات حتى تثبت حقوق وتحقق إنجازات.

·ما هي تفاصيل الإضراب؟، متى يبدأ؟، وآلياته؟، ومن يشارك فيه؟، ومراحله؟

– بداية يجب أن نكون واضحين، وإن نشر العديد من التفاصيل في هذا الوقت غير صحيح، ولكن أستطيع أن أقول: لأن الحركة الأسيرة الفلسطينية تعاني من أسوء أوضاعها، وذلك بسبب الانقسام الفلسطيني الذي أدى إلى فصل أسرى حركة “فتح” عن أسرى حركة “حماس” وهما الحركتان اللتان تشكلان نواة الحركة الأسيرة لما تمثله الحركتان من وزن وحجم بعد الانقسام، تفردت سلطات الاحتلال ومصلحة السجون بالأسرى وسحبت العديد من الإنجازات، ولم تستطع الحركة الأسيرة أن تقف موحدة بوجه غطرسة مصلحة السجون الصهيونية وحدثت محاولات عده داخل أروقة الحركة الأسيرة الفلسطينية لتنظيم إضراب والكل كان يتذرع بأن الظروف غير مناسبة، وأن الحركة الأسيرة ضعيفة وأن الشارع الفلسطيني غير مهيأ لإسناد الإضراب واستغلت سلطات الاحتلال هذه الحالة فضيقت الأسرى واستمرت بعزل العديد من القيادات وسحبت الكثير من الإنجازات، فحرمت العديد من زيارة ذويه وسحبت القنوات الفضائية وبالذات فضائية “الجزيرة”، وضيقت على الأسيرات والأطفال وأهملت في علاج المرضى وغيرها من الانتهاكات.

وأمام كل هذه الانتهاكات فقد بدأت حركة “حماس” وتمثلها الهيئة القيادية العليا، وهي التي تمثل كل أسرى “حماس” في سجون الاحتلال، وقد تم انتخابها وانتخاب مجلس شورى لها موزع على السجون والمعتقلات أن تخوض إضرابًا، ومن أجل إنجاح هذه الخطوة كان هناك مراسلات داخليه كثيرة وكبيرة وكان هناك مواقف عدة، ولكن الحركة الأسيرة أجمعت وبأغلبية على ضرورة خوض إضراب عن الطعام مهما كلف الأمر.

ومن المقرر أن يكون الإضراب عبارة عن خطوات، وأن يكون هذا الإضراب اختياريًّا، وأنه إضراب هام ومصيري، وحتى نضع النقاط على الحروف حدث بداية هذا الشهر اجتماع هام جدًّا مع المدعو (جنرون) قائد المنطقة الجنوبية والمدعو (بيتي) وهو مدير المخابرات في سجن النقب واجتمع بهم القائد يحيى السنوار رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة “حماس”، وذلك في تاريخ (3-10)، وأبلغه مطالب الأسرى، وأهمها: قضية المعزولين، والزيارات، والتواصل مع الأهل، والقضايا اليومية الخانقة في السجون من فورات وزيارات وغرف وتفتيشات وعقوبات وطعام وتعليم وصحة.

وأوصل السنوار رسالة قاسية مفادها أن مواجهة قادمة وستكون فاصلة مع مصلحة السجون الصهيونية إن لم تمتثل سلطات الاحتلال لمطالب الحركة الأسيرة، وخلال هذا الاجتماع أكد المسؤول الصهيوني أنه سيدرس مطالب الحركة، وأنه سيكون هناك رد مع نهاية هذا الشهر تشرين أول (أكتوبر)، وأوضح أن هناك أمورًا صعبة لا يمكن حلها، مثل زيارة أهالي قطاع غزة والوضع الأمني وفي مجمل اللقاء وعده قادة الاحتلال بالعمل على ما يمكن حله من هذه المشاكل ـ، وتبقى الأيام هي التي ستحسم صدق أو عدم صدق هؤلاء الصهاينة.

وعن دلالات إطلاق اسم الفرقان على الإضراب أكد أن هنا دلاله رمزية واضحة أن غزة التي انتصرت بمعركة الفرقان ضد الاحتلال سينتصر الأسرى في حرب الفرقان حرب الأمعاء الخاوية ضد السجان.

وقال :”هناك دلالات كثيرة وكبيره للاسم وقد قال رئيس الهيئة القيادية العليا (السنوار) أن إضراب الفرقان سيكون علامة فارقه في تاريخ الحركة الأسيرة واخذ الاسم من معركة الفرقان الأخيرة التي دارت على ارض غزه والتي انتصرت بها إرادة الشعب الفلسطيني على جيش الاحتلال”.

 

·لماذا اعتماد سياسة المراحل؟ وماذا يعني أن يكون رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس يحيى السنوار أول من يبدأ الإضراب؟

بداية يجب أن يكون واضح للجميع انه لا يوجد موعد محدد لموضوع الإضراب وان ما حدث عبارة عن رسالة تحذير وان الأسرى ينتظرون ردود من قادة الاحتلال على مطالبهم أما عن موضوع المراحل فهو تكتيك وخطه عمل ارتأتها قيادة الحركة الأسيرة وبالتحديد قيادة حماس وما تم تداوله في وسائل الإعلام هو عبارة عن خطه داخلية تم تمريرها على كافة السجون والمواقع الاعتقالية وعن أن السنوار وهو رئيس الهيئة القيادية العليا لحماس في السجون فللأمر دلاله رمزيه حيث أن السنوار الأمير العام لحماس في السجون ورأس الهرم ،  وهناك أيضا أسباب أخرى من بينها تشجيع للقاعدة الاعتقالية التابعة لحماس في السجون أن الأمير العام والقائد الأعلى يخوض إضراب الأمر الذي سيدفع القاعدة للشروع والاقتداء والسير مع وخلف القائد.

وهناك أمور أخرى أن هناك من يشكك في إمكانية أن ينجح أي إضراب في مثل هذه الأجواء وبالذات في ظل فصل فتح وحماس والانقسام بالشارع الفلسطيني فأراد القائد السنوار صاحب الإرادة والهم أن يتحدى السجان والصعاب وان يرقى بوضع الأسرى بالسجون ويخرج الأسرى من العزل ويسمح لأسرى القطاع من رؤية    ذويهم.

·بالتحديد ما هي المطالب التي يسعى الأسرى لتحقيقها؟

– سبق أن أشرت إلى أبرز مطالب الأسرى من هذا الإضراب وهي تتمثل في تحسين أوضاع الأسرى وتخفيف الضغط عنهم وإخراج الأسرى المعزولين وتخفيف معاناة الأسرى بالسماح لهم برؤية ذويهم وبالذات أسرى القطاع المحرومين من رؤية ذويهم منذ أكثر من أربعة أعوام

·كمختص وأسير محرر، ماذا يعني الدخول في إضراب عن الطعام؟ (نريد توضيح تفصيلي) وكيف تحاول مصلحة السجون إفشال الإضراب؟.

– على مدى صراع الفلسطينيين مع قوات الاحتلال السلطات الاحتلالي خاض الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال معارك ضارية مع السجّانين ومصلحة السجون والسلطات الاحتلالية، قضى خلال ذلك أسرى فلسطينيون على طريق نيل الحرية والكرامة.

لقد أثبت الأسر

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...