تقدير موقف صهيوني يقارن بين حكومتي قطاع غزة والضفة الغربية

وجاء في التقدير طرح السؤال التالي: أي من الحكومتين يدير الأمور بشكل أفضل، حكومة سلام فياض في الضفة الغربية، أم حكومة حماس في قطاع غزة؟ الإجابة: إنها حكومة حماس.
كما طرح سؤالا آخر: أي من كلا الحكومتين ستتوقف عن الأداء بدون دعم خارجي؟ الإجابة: حكومة الضفة الغربية.
الأداء الإداري
فيما القدرات الشخصية الكبيرة لفياض، ونجاح حكومة التكنوقراط في تحسين ظروف الحياة في مدن الضفة الغربية، وعلاقات محمود عباس الخارجية الجيدة، والمساعدات المالية الكثيرة التي تتدفق من الحكومات المقابلة، كل ذلك لم يخلق حكومة فعالة أو ناجحة بالمقارنة بحماس.
وقال “كلاين” الأستاذ في قسم الدراسات السياسية في جامعة بار ايلان أن تصوير حماس كحكومة وحشية، مقابل إدارة عباس – فياض كديمقراطية، فهو أمر مضلل، فقد وصلت حماس إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية حقيقية بإشراف دولي، وهي خطوة غير مسبوقة في العالم العربي.
وفي المقابل، عباس أنهى فترة ولايته المحددة في القانون، لكنه لم يترك منصبه، وتعمل حكومته من خلال قوة الأوامر الرئاسية، وليس من خلال الشرعية البرلمانية.
أكثر من ذلك، فإن تقدير الموقف الصهيوني يجزم بأن الحياة الديمقراطية والبرلمانية في الضفة الغربية مصابة بالشلل، والأجهزة الأمنية تحشد المزيد من النفوذ، وتتدخل في عمل المؤسسات المدنية، زاعما بأن علاقة المواطنين بحكومة الضفة أفضل!!
التعاون مع إسرائيل
أما حكومة فياض فلم يبق أمامها سوى أن تبدي حسداً لحكومة حماس، فعمل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية مرهون بالتعاون مع “إسرائيل”.
كما أن حكومة فياض لديها السيطرة على أقل من نصف الضفة الغربية، وحتى في هذه المناطق، تستطيع العمل فقط في الحدود التي تسمح بها إسرائيل!
بمعنى آخر: خليط المستوطنات والأمن “الإسرائيلي”، الذي يزيد من تواجد “إسرائيل” على الأرض مقابل وجود قناة سياسية وليس بسببها، وحتى اليوم، لم تخرج المفاوضات المباشرة هذا الخليط من الضفة الغربية، ولكنها أدخلته بشكل أعمق فيها.
ويؤكد في هذا السياق على حقيقة طالما أنكرها “الإسرائيليون” وهي أن ما أخرج الجيش “الإسرائيلي” من قطاع غزة هي بدائل المفاوضات: مواجهات عنيفة فرضتها حماس، وخطوات أحادية الجانب من قبل شارون.
التغيير المطلوب
لذا، يرى المحلل أن السؤال المراد هو: أين يجب أن يحدث تغيير كبير جداً من أجل تقريب الاستقلال الفلسطيني؟، طبقا لهذا التحليل، فإن التغيير المطلوب يجب أن يكون في الضفة الغربية!
صحيح أن احتمال حدوث ذلك في إطار المفاوضات الحالية، هو احتمال ضعيف، لأن المفاوضات تؤدي بشكل مستمر إلى تعميق سيطرة خليط الاستيطان والأمن في الضفة الغربية، بدلاً من إخراجه من هناك.
ويختم بالقول: إن إخلاء هذا الخليط تماماً ليس فقط مجرد شرط حتمي، لكنه شرط مسبق لإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة.
مركز دراسات المعلومات الصحفية، 16/10/2010
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

أطباء بلا حدود: إسرائيل تحول غزة مقبرة للفلسطينيين ومن يحاول مساعدتهم
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من تحوّل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يحاول تقديم المساعدة لهم. وقالت المنظمة في...

الثاني خلال ساعات .. أمن السلطة يقتل مسنًّا في جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلامقتلت أجهزة أمن السلطة -اليوم الثلاثاء - مسنًّا، وأصابت آخرين بإطلاق نار مباشر في الحي الشرقي بمدينة جنين، بعد ساعات...

حماس تحذر من تداعيات سلوك أمن السلطة على النسيج المجتمع
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت حركة حماس من تداعيات سلوكيات أجهزة أمن السلطة وتأثيرها على النسيج الوطني والمجتمعي، حيث قتل شاب برصاص...

حماس: قرار برلمان بروكسل تمكين للعدالة الدولية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة حماس بقرار برلمان بروكسل مطالب الحكومة الفيدرالية بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية...

القسام يشتبك مع قوة صهيونية ويجهز على سائق آلية عسكرية شرقي غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، الاشتباك مع قوة هندسة صهيونية، والإجهاز على سائق آلية...

470 ألف فلسطيني بغزة قد يواجهون جوعاً كارثياً من المرحلة الخامسة حتى سبتمبر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام رجح تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إن يواجه 470 ألف شخص في قطاع غزة، جوعاً كارثياً (المرحلة الخامسة...

شهيد بقصف مسيّرة إسرائيليّة دراجة نارية في جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخص، اليوم الثلاثاء، إثر قصف من مسيّرة إسرائيليّة على بلدة حولا جنوبيّ لبنان، في استمرار للخروقات...