الأحد 11/مايو/2025

وثيقة صهيونية تتضمن مزاعم عن دور إيران في دعم حماس

وثيقة صهيونية تتضمن مزاعم عن دور إيران في دعم حماس
ملاحظة المركز:

في غمرة الإستعداد السياسي والدبلوماسي “الإسرائيلي” لزيارة الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد إلى لبنان، فقد أعدت منظمة “مشروع إسرائيل” المقربة من الحكومة “الإسرائيلية”، تقريراً إحصائياً يكشف ما تسميه الدعم والمساعدات التي تقدمها إيران للمنظمات المسلحة الفلسطينية واللبنانية في المنطقة، وما ينتج عن ذلك مما وصفته بحالة عدم الإستقرار في المنطقة.

وقد تم ترجمة هذا التقرير إلى لغات عديدة، وتوزيعه على العديد من السفارات والقنصليات الأجنبية المعتمدة في تل أبيب.

مقدمة

قدمت إيران التمويل والدعم المادي والتدريب وخدمات استخباراتية لثلاثة من وكلائها هم: “حزب الله” وحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، وللجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة.

وتعتبر هذه الجماعات المسلحة التي تشاطر القيادة الإيرانية نفس الأهداف الأيديولوجية، امتداداً للشبكة العسكرية الإيرانية بطريقة أو بأخرى، وتعمل هذه الجماعات نيابة عن طهران بمهاجمة أهداف صهيونية.

أولاً: التمويل الإيراني “لحزب الله”:

قدمت إيران مئات الملايين من الدولارات دعماً لمنظمة “حزب الله”، وعملت على تدريب آلاف المقاتلين الذين ينتمون للمنظمة في معسكرات على الأراضي الإيرانية، ويمكن توضيح ذلك من خلال المؤشرات التالية:

1. زودت إيران “حزب الله” بأسلحة، بأموال، بتوجيه وخدمات استخبارية، حيث تقوم بتحويل 100- 200 مليون دولار إلى “حزب الله” سنوياً، بالإضافة إلى 300 مليون دولار تم تحويلها بعد الحرب مع “إسرائيل” عام 2006.

2. قام “فيلق القدس” بتدريب أكثر من 3000 من مقاتلي “حزب الله” على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ المضادة للدبابات وصواريخ أرض- أرض وكاتيوشا وطائرات صغيرة من دون طيار في معسكرات داخل إيران، ولها معسكرات تدريب نشطة في سهل البقاع اللبناني.

3. ازدادت المساعدات الإيرانية “لحزب الله” بعد الإنسحاب “الإسرائيلي” من لبنان عام 2000، حيث قام “حزب الله” بزيادة قوته العسكرية استعداداً للقتال، وانتهت هذه الإستعدادات بهجوم “حزب الله” عبر الحدود على دورية إسرائيلية في تموز عام 2006، مما أشعل حرباً بين “إسرائيل” و”حزب الله” استمرت 34 يوماً.

4. اعترف حسين علي سليمان، وهو عضو في “حزب الله” شارك في تموز 2006 في خطف جنود الإحتياط “الإسرائيليين” “إلداد ريغف وايهود غولدفاسر” بأنه تدرب في إيران جنبًا إلى جنب مع 40-50 شخصًا آخرين من أعضاء “حزب الله”.

5. في عام 2002، احتجزت “إسرائيل” سفينة “كارين أ” التابعة للسلطة الفلسطينية، وعلى متنها 50 طناً من الأسلحة المتطورة، من ضمنها صواريخ كاتيوشا وبنادق رشاشة وقذائف هاون وألغام وتشكيلة من الصواريخ المضادة للدبابات، حيث قامت إيران و”حزب الله” بشحن هذا العتاد، وإرساله إلى الشرطة البحرية الفلسطينية في غزة.

6. أثناء الحرب بين “حزب الله” و”إسرائيل” عام 2006، ساعد عملاء إيرانيون على إطلاق صاروخ أرض- بحر كاد أن يغرق سفينة حربية صهيونية.

7. قامت إيران وبحزم شديد بإعادة تسليح “حزب الله” منذ نهاية حرب عام 2006، حيث تقدر ترسانة الحزب العسكرية في الوقت الحالي بـ30 ألف صاروخ، وهي ضعف الكمية التي كانت بحوزته قبل حرب عام 2006.

8. يوجد لدى “حزب الله” اليوم 500 صاروخ “زلزال”، وهو صاروخ بعيد المدى يتراوح مداه ما بين 136-186 ميلاً، بالإضافة إلى 4-6 آلاف صارخ فجر3 وفجر5 الإيرانية، التي يتراوح مداها بين 27-46 ميلاً على التوالي.

9. تصل معظم الصواريخ الإيرانية المزودة إلى “حزب الله” إما عن طريق البحر أو عبر الطرق البرية من سوريا، في حين تقوم إيران بنقل الأسلحة إلى “حزب الله” جواً باستخدام الطائرات المدنية والعسكرية على حد سواء، وجزء من الصواريخ بعيدة المدى القادرة على إصابة جنوب “إسرائيل” من بيروت تصل سراً من تركيا.

10. في شهر أيار 2008، عثر الجيش التركي على سفينة أسلحة تضم قذائف وصواريخ وبنادق وذخيرة في طريقها من إيران إلى سوريا لتسلم إلى “حزب الله”.

11. وفي شهر تشرين الثاني عام 2009، اعترضت قوة صهيونية من الكوماندوز البحرية سفينة على بعد 100 ميل من الشاطئ “الإسرائيلي” محملة بأسلحة في طريقها إلى “حزب الله”. ورفعت السفينة علم جزيرة “أنتيغوا” ومتوجهة إلى ميناء اللاذقية السوري تحمل 500 طناً من الأسلحة المخفية بين عشرات الحاويات الأخرى المحملة ببضاعة تجارية.

12. تم احتجاز ما مجموعة 10 آلاف قذيفة هاون من أنواع مختلفة، و3 آلاف صاروخ مدفعي من طراز كاتيوشا، و3 آلاف قنبلة رشاش عديمة الإرتداد، وألفي قنبلة يدوية، وما يزيد عن نصف مليون طلقة للأسلحة الخفيفة.

ثانياً: الدعم الإيراني لحركة حماس:

1. اعترفت إيران علناً بدعمها لحركة حماس، وهي منظمة فلسطينية إسلامية، تسعي لتدمير دولة “إسرائيل”، واستبدالها بسلطة فلسطينية ودولة إسلامية على كل “شبر من أرض فلسطين”.

2. قُدر دعم إيران المالي لحركة حماس، في فترة 1993-2006، بنحو 30 مليون دولار سنوياً، وقد زاد بعدة مئات من ملايين سنوياً منذ ذلك الحين.

3. منذ فوز حماس في الإنتخابات في كانون الثاني 2006، ازداد التمويل بشكل ملحوظ، وتعهدت إيران في نيسان 2006، بتقديم 50 مليون دولار على شكل مساعدات لحماس،  وتبرعت في تشرين الثاني 2006، بمبلغ 120 مليون دولار لصالح حماس.

4. وفي كانون الأول 2006، تعهدت إيران بتقديم مبلغ إضافي بقيمة 250 مليون دولار إلى منظمة حماس، وفي أيار 2008، وعدت إيران بتقديم 150 مليون دولار أخرى لحماس للنصف الثاني من عام 2008.

5. يقدر الدعم المالي الإيراني لحركة حماس بـ20-30 مليون دولار سنوياً.

6. في شهر نيسان من عام 2006، تعهدت إيران بدفع 50 مليون دولار مساعدة لحركة حماس، وفي تشرين ثاني عام 2006، دفعت 120 مليون دولار، أي أكثر من ضعف ما تعهدت به لحركة حماس.

7. بالإضافة لذلك، قام الحرس الثوري الإيراني بتدريب 950 من نشطاء حماس على إطلاق الصواريخ والقنابل، الحرب التكتيكية، تشغيل الأسلحة، تكتيكات القنص، المتفجرات، وغيرها من تقنيات حرب العصابات، على غرار تلك النشاطات التي يشيع استخدامها من قبل “حزب الله”، كما تم التدريب في إيران وسوريا.

8. منذ أن انسحبت “إسرائيل” من قطاع غزة عام 2005، أكمل 150 ناشطاً ينتمون لحركة حماس “دورات” تدريبية في إيران منذ تموز عام 2008، ويتواجد 150 ناشطاً آخر هناك، كما تلقى 600 ناشط آخرين ينتمون لحركة حماس تعليمات في سوريا على يد استشاريين تدربوا في إيران.

9. يخضع أعضاء حركة حماس لتدريبات على التكتيكات الحربية وطرق استخدام الأسلحة، وقد اكتسبوا مهارات في إطلاق الصواريخ وتفجير عبوات الناسفة وغيرها من الأعمال وأساليب حرب العصابات التي تشبه نفس الأساليب المستخدمة من قبل “حزب الله”.

10. في عام 2008، ساعدت إيران حركة حماس على تحديث تشكيلة مدافع الهاون المعدة لمهاجمة المجمعات “الإسرائيلية” المحاذية لقطاع غزة.

11. في السنتين والنصف الماضيتين، أطلقت حماس صواريخ “غراد” وقذائف الهاون الإيرانية الصنع من قطاع غزة على مناطق النقب الغربي ومدينة عسقلان في “إسرائيل”.

12. في لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، تعهدت إيران بتزويد حركة حماس بصواريخ بعيدة المدى، وادعت إيران وحماس أنهما ستعملان على حشد الأسلحة، بغض النظر عن أي مفاوضات سلمية جارية بين “إسرائيل” وسوريا.

ثالثاً: المساعدات الإيرانية لحركة “الجهاد الإسلامي”:

1. إيران متورطة بصورة مباشرة في تقديم الدعم المالي، التوجيه والتدريب العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وهي منظمة فلسطينية تسعى لتدمير “إسرائيل” وإقامة دولة فلسطينية إسلامية، حيث تمول بشكل شبة كلي من قبل إيران، وتتلقى معظم احتياجاتها المادية من فيلق القدس.

2. يقيم مسئولو حركة الجهاد الإسلامي في سوريا، وتحافظ على وجود ممثل دائم لها في إيران، حيث يقوم هذا الممثل بالسفر بصورة متواصلة إلى إيران لتعزيز الروابط مع الجمهورية الإسلامية.

3. في عام 2001، تعهد علي خامنئي بزيادة التمويل الإيراني لحركة الجهاد الإسلامي بنسبة 70% لتجنيد الشباب الفلسطينيين للقيام بهجمات انتحارية في “إسرائيل”.

4. كشف مسؤول في المخابرات الفلسطينية النقاب عن أن إيران تعهدت بدفع مكافأة قيمتها 100 ألف دولار لحركة الجهاد الإسلامي إذا شنت هجوماً من الضفة الغربية على “تل أبيب” في عام 2003.

5. قدمت إيران عام 2005، مبلغ 10 ملايين دولار لحركة الجهاد، وهو ضعف المبلغ الذي قدمته عام 2004.

رابعاً: التمويل الإيراني “للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة”:

1. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة هي تنظيم فلسطيني علماني قومي عربي ذات توجه عسكري يرفض أي حلول سياسية أو تطبيع مع “إسرائيل”، وبدأت بتلقي التمويل من إيران بعد طردها من ليبيا عام 1989.

2. ترتبط الجبهة بعلاقات مع إيران بشكل أساسي من أجل نقل الأسلحة لحركة حماس وحركة الجهاد، بيد أنها تقيم معسكرات تدريب إيرانية في سوريا ولبنان.

3. في أيلول عام 2006، أدرجت الولايات المتحدة “صادرات”، وهو أحد أكبر البنوك الإيرانية، على اللائحة السوداء لدوره في نقل الأموال إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة وتنظيمات أخرى.

خامساً: هجمات ضد مدنيين “إسرائيليين” مموّلة إيرانياً:

1. في عام 2002، اعترضت البحرية “الإسرائيلية” “كارين اي”، وهي سفينة تحمل 50 طنًا من الأسلحة والصواريخ المتطورة التي قدمتها إيران وحزب الله، وكانت في طريقها إلى غزة لتزويد الجماعات الفلسطينية.

2. في نيسان عام 2003، مولت الأموال الإيرانية المخصصة للأعمال الخيرية هجوما على محطة قطار في ضاحية كفار سابا في تل أبيب، وقد أدى الهجوم إلى مقتل إسرائيلي واحد وجرح 15 آخرين.

3. في كانون ثاني عام 2003، مول الحرس الثوري الإيراني هجوماً انتحارياً في تل أبيب قامت به حركة فتح، في محطة الحافلات المركزية، أودى بحياة 22 “إسرائيلياً” ومدنيين أجانب.

4. في نيسان عام 2008، اعتقلت قوات الجيش “الإسرائيلي” انتحارياً كان على وشك القيام بهجوم تدرب في إيران، يدعى علاء أبو مضيف جنوب قطاع غزة، وسبق له وأن تورط في عمليات إطلاق صواريخ على منطقة النقب الغربي، وكان يخطط لتنفيذ تفجير انتحاري على معبر كيسوفيم بين “إسرائيل” وقطاع غزة، وفي إيران خضع لتدريبات جسدية وتدريبات ملاحة برية وتدريب على استخدام الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الخفيفة والثقيلة وأسلحة مضادة للدبابات وقنابل يدوية، وقناصة وتجميع وتشغيل أجهزة التفجير، وتعاليم تعرف إسرائيل والولايات المتحدة على أنهما مصدر كل شر.

مركز دراسات المعلومات الصحفية
أكتوبر 2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات