عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

معدلات الجريمة تكشف حقيقة المجتمع الصهيوني

معدلات الجريمة تكشف حقيقة المجتمع الصهيوني

أثار خبر انتحار عدة جنود إسرائيليين في صفوف الجيش ردود فعل كبيرة في الشارع المدني والعسكري، وكشف عن عمق الأزمة النفسية التي يعيشها الجندي الذي لا يُقهر، في سياق العلاقة بينه وبين مجتمعه أو العلاقة بينه كعسكري وبينه كمدني.

إلى جانب هذه المعطيات فإن هناك معطيات لا تقل أهمية عنها تتعلق بارتفاع مضطرد في نسبة معاقري الخمور بين الناشئة من أجيال 12-19 سنة.

هذا إلى جانب ارتفاع معدلات الجريمة والقتل والسرقة والاعتداء على المسنين والمسنات وتمكن الفساد من جنبات هذا المجتمع وانتشار الفساد المالي بين أقطابه السياسية والعسكرية، فضلًا عن توطّن الجريمة المنظمة وتقسيم البلاد بين هذه “المافيات”.

ومن الجوانب الهامة في تفكيك المجتمع الإسرائيلي تفشي الجريمة المنظمة وتغلغلها في ثناياه، بل واختراقها القيادات السياسية.

وهذا كله غيض من فيض مما يتعرض إليه هذا المجتمع الذي قبل على نفسه منذ اللحظة الأولى أن يكون عرابًا وظيفيًا استعماريًا، وأن يمتهن كرامة شعب آخر بطرده عن أرضه واستيطانها.

هذا المجتمع ما زال حتى هذه اللحظة يعيش حالات تردٍّ مستمرة تهوي به إلى هاوية العنصرية “الابرتهايد” والظلم، وهي الوصفات الممتازة لفناء أي مجتمع ظالم مغرور.

المجتمع الإسرائيلي كما هو معلوم مجتمع طارئ في المنطقة، وبالتالي فهو يؤثر ويتأثر بحكم حالته هذه التي يحياها يوميًا، فمصادرته للأراضي واستيطانه لأراض ليست ملكه تجعله يستبطن حالة الجبروت وأخذ الأمور قهرًا وقوة من الضعفاء.

وهذا بدوره ينعكس على النفسية العامة للمجتمع لتتغلغل إلى الأفراد، وبالذات إلى الجنود الخادمين إلزاميا في السلك العسكري، ليعود هذا الجندي البسيط الذي يقف على حاجز عسكري يتفنن في تعذيب الفلسطينيين نفسيًا وجسديًا إلى بيته، مستبطنًا هذه الحالة ليطبقها على أهله وبيته.

القناة السابعة للمستوطنين، 11/10/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات