السبت 10/مايو/2025

بيراوي: مساع في أوروبا و دول عربية لتسيير أسطول بحري أكبر من أسطول الحرية

بيراوي: مساع في أوروبا و دول عربية لتسيير أسطول بحري أكبر من أسطول الحرية

أكّد منسق قافلة شريان الحياة الدولية زاهر بيراوي؛ أنّ أهداف قافلة شريان الحياة 5 تتمثّل في تعريف العالم بأن هناك حصار ظالم مفروض على قطاع غزة ما زال حتى الآن، فعندما تمر القافلة من عدة دول وتحصل الاجتماعات الجماهيرية وتحصل المؤتمرات الصحفية فالعالم يعرف أنه ما يزال هنالك أمر خطير ومهم وهو الحصار الذي يتعارض مع حقوق الإنسان ومع القوانين الدولية .

وبحسب بيرواي عضو قيادة القافلة المتواجدة في مدينة اللاذقية السورية استعداداً للإبحار نحو العريش ومنها إلى غزّة ، فإن الهدف الآخر لقوافل التضامن أن يشعر أهل غزة بأن هناك من يتضامن معهم حقيقة وأنهم ليسوا وحدهم في هذه الأزمة، فيما الهدف الثالث هو إيصال المساعدات التي تعين أهل غزة على الصمود في وجه هذا الحصار الظالم “.

أهداف قافلة شريان الحياة 5 ومعها قوافل كسر الحصار البرية والبحرية، كانت ضمن عناوين المقابلة التي أجراها المركز الفلسطيني للإعلام مع بيراوي، وفيما يلي نص المقابلة كاملاً :

هناك من يقول أن القوافل الشعبية للتضامن مع غزة مجرد حركات شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطيني لا تحقق أي أثر عملي على الأرض، كيف تعلق على ذلك؟

لا أتفق مع هذه الرؤية بالتأكيد، لأن جهود التضامن تعتبر بحد ذاتها جهوداً مطلوبة وضرورية لدعم الشعب الفلسطيني تحت الحصار أو تحت الاحتلال، بمعنى أنه حتى لو تحولت القوافل إلى جهود للتضامن فحسب، فأنا لا أوافق على هذا الكلام، ولو أصبحت كذلك فهي مهمة لأن الشعب الفلسطيني يحتاج لأن يشعر بأن العالم يقف معه على مستوى الشعوب وهذه القوافل تعبر عن ذلك، القوافل عادة عندما تنطلق بما فيها القافلة الأخيرة لها أهداف، أول هذه الأهداف تعريف العالم بأن هناك حصار ظالم مفروض على قطاع غزة ما زال حتى الآن، وهذا هدف بحد ذاته، عندما تمر القافلة من عدة دول وتحصل الاجتماعات الجماهيرية وتحصل المؤتمرات الصحفية فالعالم يعرف أنه ما يزال هنالك أمر خطير ومهم وهو الحصار الذي يتعارض مع حقوق الإنسان ومع القوانين الدولية، والهدف الآخر هو أن يشعر أهل غزة بأن هناك من يتضامن معهم حقيقة وأنهم ليسوا وحدهم في هذه الأزمة، الهدف الثالث هو إيصال المساعدات التي تعين أهل غزة على الصمود في وجه هذا الحصار الظالم، أي أن هذه القوافل ليس هدفها هو إيصال المساعدات الإنسانية فقط، ثم إن هذه الأهداف الثلاثة مجتمعة تشكل حالة ضغط على الدول المعنية بفرض هذا الحصار فيؤدي إلى خلخلة هذا الحصار بشكل أو بآخر، أي أنه يحرج الدول التي تفرض الحصار، والدليل أنه بعد أسطول الحرية أصبح هناك تحول في الرأي العالمي تجاه الحصار المفروض على قطاع غزة وأصبح هناك إجراءات إيجابية تخفيفية، صحيح أنها اعتبرت تزييناً للحصار أو تقنيناً له، لكنها على أرض الواقع مكنت ثلاثين ألف مواطن غزي من السفر خلال شهرين بعد أن كانوا محرومين من ذلك، وهذا دليل على حصول تأثير لهذه القوافل والتأثير هذا كبير ومهم ويجب أن يستمر حتى لو كسر الحصار بشكل عملي ونهائي، الشعب الفلسطيني ما يزال تحت الاحتلال، إذا انتهى الحصار يمكن أن يتحول المنظمون لهذه القوافل الدولية إلى إبداعات جديدة وبطرق مبتكرة لدعم الشعب الفلسطيني في أماكن مختلفة سواء في استمرار الدعم لقطاع غزة أو حتى في الضفة الغربية وفي المخيمات الفلسطينية في الشتات، أي أننا نريد من هذه الحركة التضامنية الشعبية بالقوافل والأساطيل ومؤسسات التضامن في الأماكن المختلفة أن تستمر حتى ينتهي الاحتلال، ونحن على ثقة بأنها كلما استمرت يوماً للأمام كلما انحدر عمر دولة إسرائيل يوماً إلى الوراء، بمعنى أن التقدم في العالم نحو زيادة التضامن وزيادة عمل القوافل التي تسير إلى غزة وإلى فلسطين هو عبارة عن تقصير عمر الاحتلال .

وأود هنا أن أذكر أمراً مهماً هو أن النشاطات التي نقوم بها في أوروبا ما يؤكد أهميتها رغم أننا لم نصل بعد لفك الحصار على غزة بشكل نهائي –أنها مزعجة جداً للاحتلال لدرجة أن بيريز ورئيس الوزراء نتنياهو وعدد من الشخصيات الإسرائيلية وعدد من مراكز الدراسات الإستراتيجية والأمنية تتحدث عما نفعله في أوروبا وفي العالم، وإذا بحثت في الانترنت عن كلمة نزع شرعية دولة الاحتلال ستجد أن هناك تصريحات لزعماء إسرائيل يتحدثون فيها أن هناك مجموعة ممن يسمونهم الإرهابيين الذين يلبسون ثوب التضامن والمهمات الإنسانية والخيرية ولكنهم إرهابيون يريدون نزع شرعية دولة إسرائيل في العالم الغربي، وهذا يعتبرونه من التهديدات الحقيقية لـ دولة الاحتلال ، لأنهم على ما يبدو يدركون حقيقة قرآنية وهي أنه لا عمر لدولتهم إلا بمدد من الغرب وذلك لقوله تعالى : “ ضربت عليهم الذلة والمسكنة إلا بحبل من الله وحبل من الناس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات