الثلاثاء 13/مايو/2025

مؤامرة سرية بين نتنياهو وليبرمان لمنع أي ضغط دولي لوقف الاستيطان

مؤامرة سرية بين نتنياهو وليبرمان لمنع أي ضغط دولي لوقف الاستيطان

كشف موقع “قضايا مركزية” الإخباري باللغة العبرية عما وصفه بـ”مؤامرة سرية” بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان.

وتحت عنوان “الاسفين السري لبيبي وايباك” كشف التقرير أن اتفاقاً سرياً (مؤامرة) جرى الاتفاق عليها بين نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان تهدف إلى منع أي ضغط دولي على نتنياهو في أيلول (سبتمبر) المقبل.

ويقوم حزب “اسرائيل بيتنا” بالتهديد بالاستقالة من الحكومة إذا قام نتنياهو بتجميد الاستيطان، فيهلع العرب والاميركيون من الأمر ويجدوا عذراً لنتنياهو بينما ليبرمان لن يستقيل من الحكومة فعلاً، ويكون التهديد مجرد لعبة بينه وبين نتنياهو فهو من جهة يريد البقاء في حكومة اليمين بخمس وزارات.

ومن ناحية ثانية يعرف أنه اذا استقال فإنه سيتعرض للتحقيق على ايدي الشرطة بتهمة التنصت غير المشروع على خصومه.

ويضيف تقرير موقع “قضايا مركزية “إلا أن الأمر كشف للولايات المتحدة وللصحافة، ويبدو أن المؤامرة لن تنجح بعد هذا الكشف حيث يقترب موعد انتهاء قرار الحكومة الاسرائيلية بتجميد الاستيطان والذي مثل لأحزاب اليمين الإسرائيلي مساساً في مصالح إسرائيل وحقها في البناء والاستيطان على كامل الأرض الفلسطينية.

وهذا ما دفع الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي للتأكيد على أهمية موضوع الاستيطان وما يشكله من مشكلة حقيقية على المفاوضات المباشرة، وأن هذا الموضوع سوف يكون على رأس المواضيع التي سيتم بحثها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ويخلص موقع “قضايا مركزية” الى نتيجة واضحة أن تهديد ليبرمان مجرد ضغط سياسي، وقد يكون متفقاً عليه مع نتنياهو قبل البدء في المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني، لأنه بكافة الظروف لن ينسحب من الحكومة الاسرائيلية لأنه سيخسر كل شيء في الوقت الذي لن تسقط الحكومة.

وذكرت صحيفة “هآرتس” أن نتنياهو لم يقرر بعد كيف سيتعامل مع عثرة الاستيطان. وبينت الصحيفة أن 21 وزيرا في حكومة نتنياهو من أصل 29 يرفضون استمرار تجميد الاستيطان بينما كان ثمانية وزراء تتراوح مواقفهم بين التأييد لاستمرار التجميد أو رفض التطرق لهذه القضية.

وقالت محافل امنية وسياسية اسرائيلية أن حكومة نتنياهو تجري مشاورات على عدة مستويات مع واشنطن لإيجاد “حل خلاق” لتجميد الإستيطان دون التسبب بإفشال المفاوضات في ظل الرفض الفلسطيني لإجراء المفاوضات مع استمرار الإستيطان.

قضايا مركزية، 25/8/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات