نتنياهو يحدد شروطه للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين

حدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو شروطه للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، مشيرا الى انها ترتكز الى «ثلاث لبنات رئيسة» هي الترتيبات الامنية، ويهودية الدولة، ونهاية الصراع بدولة منزوعة السلاح، في وقت افادت اوساطه انه يعطي الاولوية للترتيبات الامنية، وانه مستعد لمقايضتها بتسهيلات في ملف الحدود.

وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الاسبوعي لحكومته إن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين هو «أمر صعب لكنه ممكن»، مضيفا: «نريد مفاجأة كل المنتقدين والمتشككين»، غير «أننا بحاجة إلى شريك حقيقي في الجانب الفلسطيني» حتى يكون «من الممكن التوصل إلى سلام تاريخي».

اما عن تصوره لمثل هذا السلام، فقال انه يرتكز إلى «ثلاث لبنات رئيسة»، أولاها «ترتيبات أمنية متينة وواضحة ميدانياً»، وثانيها الاعتراف بإسرائيل دولة قومية لليهود، موضحا ان «هذا يعني أن حل قضية حق عودة اللاجئين يتم في تخوم الدولة الفلسطينية». وثالثها الإعلان عن إنهاء الصراع، مضيفا: «نتحدث عن اتفاق سلام بين إسرائيل ودولة فلسطينية منزوعة السلاح، هذه الدولة عندما تقام يجب أن تنهي الصراع لا أن تكون مركزاً لمواصلته بطرق مختلفة».

وعن مصير تعليق البناء في المستوطنات، نقل الوزير سلفان شالوم عن نتانياهو قوله له في اجتماع كتلة حزب «ليكود»، إن «قرار الحكومة لم يتغير» في هذا الصدد، في اشارة الى ان إسرائيل ستستأنف البناء بعد فترة التعليق التي تنتهي في 26 ايلول (سبتمبر) المقبل.

وجاءت تسريبات اوساط نتانياهو لوسائل الاعلام العبرية لتؤكد انه يعطي الاولوية للترتيبات الامنية التي ستكون اولى المسائل التي يريد ان يبحث فيها شخصيا مع الرئيس محمود عباس، وقبل ان يخوض في مسألة حدود الدولة الفلسطينية. واوضحت أن نتانياهو اكد للرئيس باراك اوباما انه في حال حصلت إسرائيل على الترتيبات الأمنية التي تريدها، فإنه «سيتساهل كثيراً مع الفلسطينيين في مسألة الحدود».

ويطالب نتانياهو بأن تشمل الترتيبات الأمنية، ضمن أشياء أخرى، بقاء قوات عسكرية إسرائيل شرق حدود الدولة الفلسطينية بعد قيامها، في غور الأردن لفترة تراوح بين 10 سنوات و15 سنة على الأقل «لضمان عدم إدخال أسلحة إلى الدولة الفلسطينية».

ونقل عن نتنياهو، قوله في جلسات مغلقة إنه سيدير المفاوضات شخصياً أمام الفلسطينيين دون تشكيل طواقم في المرحلة الأولى بهدف التوصل إلى ما أسماه الاتفاق المبدئي للتسوية، وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يرفض البحث في حدود الدولة الفلسطينية العتيدة قبل حسم قضية الترتيبات الأمنية، إذ يطالب بدولة منزوعة السلاح ومراقبة دولية على الحدود.

وقال في جلسات مغلقة: أود التوصل إلى مبادئ متفق عليها أمام القيادة الفلسطينية ولن تكون هناك حاجة لطواقم عديدة ومئات الجلسات.

هارتس، 23/8/2010