الإثنين 12/مايو/2025

شرك نتنياهو للفلسطينيين والأمريكان

شرك نتنياهو للفلسطينيين والأمريكان

في واشنطن يقدرون بان الادارة ستمتنع عن فرض حل على الطرفين. ولكن يمكن التخمين بان اقتراحات جسر أليمة جدا من ناحية نتنياهو ستطرح على الطاولة. ومن مقال “جربوني” سيبحث عن السبيل للعودة الى الديار بسلام – بدون اتفاق.

“الولايات المتحدة ستعرض على اسرائيل والفلسطينيين اقتراحات جسر خاصة بها، اذا ما علقت المحادثات المباشرة في مأزق”. “الامريكيون يتوقعون من اسرائيل مواصلة تجميد البناء”. “يجب العمل على انهاء المفاوضات على التسوية الدائمة في غضون سنة”.

هذه هي العناوين الرئيسة خلف مغسلة كلمات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الخاص للرئيس اوباما السناتور جورج ميتشل.

 كثيرون شككوا في السنة الاخيرة في صدق نوايا نتنياهو للدخول في مفاوضات جدية مع الفلسطينيين. “جربوني”، درج على أن يقول لمنتقديه الكثيرين. والان سيجربونه ايضا.

 التجربة الاولى في البوابة تماما. بعد نحو ثلاثة اسابيع من بدء المحادثات سينتهي تجميد البناء في المستوطنات. اذا ما الغي التجميد، فان المحادثات في خطر. اذا ما اعلن عن التمديد، فمن المتوقع لنتنياهو هجوم داخل الليكود. نقطة تجربة.

 وبعدها تأتي سنة من التجارب القاسية. الامريكيون يتوقعون مفاوضات مفصلة تتضمن كل المواضيع الجوهرية:

 دولة فلسطينية: ستقام على معظم الاراضي خلف الحدود 67 مع تبادل للاراضي تبقي اسرائيل اسرائيل ما يسمى “بالكتل الاستيطانية في الضفة” – مقابل اراض في النقب. شرقي القدس ستصبح العاصمة الفلسطينية. الحرم سينتقل الى رقابة دول الرباعية.

 حق العودة: المسألة الاكثر حساسية. في الماضي وافقت اسرائيل على عودة رمزية لعشرات الاف لاجئي 1948 الى اراضي الدولة فيما ينزل الباقون في الدولة الفلسطينية في الضفة.

 الترتيبات الامنية: نتنياهو يسعى الى ضمان الجبهة الشرقية على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من العراق. بالنسبة للدولة الفلسطينية، كلمات السر لديه هي “اراضٍ تحت سيطرة امنية اسرائيلية”. الفلسطينيون سيوافقون على ما يبدو على قوات دولية تشرف على الترتيبات الامنية في الغور وعلى الجسور فوق نهر الاردن وتواجد اسرائيلي في بؤر استراتيجية لزمن محدود. ليس على هذا ستسقط الصفقة.

 إذن على ماذا ستسقط؟ على اخلاء عشرات الاف المستوطنين. فقط اذا كان بعد تدشين المحادثات المباشرة سيقيم نتنياهو حكومة بتشكيلة اخرى ، مع كديما مثلا سيكون ممكنا التفكير – بتردد – بالاحتمال الطفيف لاكمال المفاوضات في غضون سنة.

 في واشنطن يقدرون بان الادارة ستمتنع عن فرض حل على الطرفين. ولكن يمكن التخمين بان اقتراحات جسر أليمة جدا من ناحية نتنياهو ستطرح على الطاولة. ومن مقال “جربوني” سيبحث عن السبيل للعودة الى الديار بسلام – بدون اتفاق.

يديعوت أحرونوت، 23/8/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....