الجريمة والفساد والانتحار …ثالوث المجتمع الصهيوني!

في الآونة الأخيرة ، تعالت صرخة رئيس الكنيست رونين ريفلين، معلناً أن الجريمة في اسرائيل باتت تشكل تهديداً استراتيجياً بعدما اصبح المجتمع الاسرائيلي مجتمعاً متوحشاً، على حد قوله، وتأتي هذه الجلسة اثر وقوع نسبة عالية من الجرائم بلغت 13 منها ثمانية في الأسابيع القليلة الماضية .
وحسب المعطيات فإن الحديث هنا ليس عن جرائم عادية، بل عن جرائم تتم لتصفية حسابات بين مجموعات الجريمة المنظمة التي تكاد تسيطر على المدن الرئيسة في اسرائيل، وهو اعتراف تقدم به رئيس الكنيست عندما اشار موجهاً حديثه الى نواب البرلمان: “هل تعلمون ان الناس في اسرائيل يدفعون المال ليحصلوا على الحماية.. فقد اصبح ذلك موضة وأسلوب حياة”.
وكما هو معروف فإنه ليست هذه الموجة الاولى من الجرائم التي تعم المجتمع الاسرائيلي، غير انها هذه المرة تجد أرضاً خصبة لتصفية حسابات سياسية بالتوازي مع تصفية الحسابات في العالم السفلي ومافيات الجريمة المنظمة. وثمة من يرى ان أصول الجريمة في المجتمع الاسرائيلي متجذرة بحيث لم يعد بالامكان فصلها عن طبيعة “المجتمع” الاسرائيلي. ذلك ان كيانا قام على القتل والاغتصاب والتشريد، ما يزال يعيش، الى يومنا هذا على مواصلة أنماط مختلفة من الجرائم نفسها.
ولم يقتصر الأمر على الفلسطينيين وحدهم. فطبيعة الامور تقول ان مجتمع الجريمة ضد الآخرين، لا يستطيع أن يعيش من دونها حتى مع نفسه.
هذا وتكشف المعلومات والمعطيات التي تقدمها المؤسسات الأمنية الاسرائيلية حقيقة لا غبار عليها وواضحة وضوح الشمس ، وهي أن الاسرائيليين الذين الذي يستمرئون قتل الفلسطينيين وتعذيبهم، صاروا يقومون بالشيء نفسه مع بعضهم البعض.
معلومات اجهزة الشرطة تقول ان الاسرائيليين يمارسون 8 جرائم اغتصاب يوميا. وحسب معطيات عام 2008 فقد ارتفعت جرائم المخدرات بنسبة 20% في جرائم المخدرات في اوساط الشبيبة منذ 2007 – جزء من الارتفاع العام بمعدل 38% في جرائم تجارة واستيراد المخدرات.
ومن المعطيات التي عرضتها القيادة القطرية في آب-اغسطس الماضي يتبين أنه في العام 2008 افادت الشرطة بوجود 419.837 حدث جريمة.
ومنذ العام 2007 سجل انخفاض في ثلاثة مجالات مركزية لجرائم الشارع: انخفاض 13% في اقتحام الشقق (انخفاض 20% منذ العام 2006)؛ انخفاض 16% في اقتحام المحلات التجارية؛ وانخفاض 13% في السرقة من السيارات. كما سجل انخفاض 9% في عدد حالات السلب المسلح – في 2008 عالجت الشرطة 2993 حالة سلب مسلح مقابل 3.292 في العام 2007.
وفي العام المنصرم فتحت الشرطة 33.326 ملفا جنائيا للشبيبة، وهو ما سجل ارتفاعا بنسبة 5 في المائة مقابل العام 2007. ومنذ 2007 ايضا سجل ارتفاع دراماتيكي بمعدل 20% في مجال جرائم المخدرات في اوساط الشبيبة. كما سجل ارتفاع في عدد احداث العنف بين جدران المدارس – 3.582 حدث مقابل 3.229 في العام 2007. الارتفاع في عدد ملفات المخدرات يمكن ان يعزى الى النشاط المبادر اليه من الشرطة في العام المنصرم، وليس بالضرورة الى الشكاوى التي رفعت الى الشرطة ضد الشبيبة.
27/7/2010
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...