الإثنين 12/مايو/2025

تقـرير متابعـة الإعـلام الإسـرائيلي (الإصدار 33)

تقـرير متابعـة الإعـلام الإسـرائيلي  (الإصدار 33)

ترجمـة خاصّـة لمواد منتقـاة مع استعـراض تحـريري ـ النصّ العربي

من إعـداد فريـق: “سبوت لايت أون باليستاين”، أوروبـا

© الحقـوق محفــوظة 2009 ـ 2010

Ref.: Heb/Ar/2010/Gen/033

 

مدة المتابعة: الأحد 11 تموز/ يوليو 2010 إلى الجمعة 16 تموز/ يوليو 2010

 

المضـاميـن:

§        استعـراض عــام

§        التحقيق مع الجنود، وتجاهل الوزراء ـ مقالة افتتاحية، صحيفة “هآرتس”

§        قـص ولصـق ـ عكيفا إلدار

§        الـردّ الإسـرائيـلي ـ مقالة افتتاحية، صحيفة “هآرتس”

§        لننتظر حتى تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل ـ يوسي بيلين

§        سحـر “حمــاس” ـ تسفي برئيل

§        حلـم أوبـاما ونتنيـاهو ـ موشيه أرينز

§        برلمـان غيـر ديمـقراطي ـ مقالة افتتاحية، صحيفة “هآرتس”

§        الكنيست يعاقب نفسه وليس حنين الزعبي ـ ران كوهين

§        لم نعد نعترف بشرطة القـدس ـ أفنير عنبر، وأساف شارون

§        ألا يستحقون هم أيضاً قافلة مساعدات؟ ! ـ ليندا مونحين  

§        فـتــوى عنـصـرية ـ مقالة افتتاحية، صحيفة “هآرتس”


 

 

استعـراض عــام

 

تنوّعت القضايا التي شغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، خلال الأسبوع الممتد من الحادي عشر وحتى السادس عشر من تموز/ يوليو 2010.

وقد برزت من بين تلك القضايا تطوّرات ما يسمّى بالتحقيقات الإسرائيلية في عملية القرصنة والمجزرة ضد أسطول الحرية، وكذلك العلاقات الأمريكية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقد شغلت آفاق التسوية السياسية، ودعوات الاعتراف الإسرائيلي بمكانة حركة “حماس” والحديث إليها، مساحات من الاهتمام.

كما حازت الحملة البرلمانية الإسرائيلية ضد النائب العربية في الكنيست، حنين الزعبي، وسحب بعض حقوقها البرلمانية، باهتمام في التغطيات والتعليقات.

كما وجد الجدل النيابي الدائر في لبنان بشأن حقوق اللاجئين الفلسطينيين أصداء له في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في حين أحدث سلوك شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة ردود أفعال تتهم هذا الجهاز بالعنصرية المنهجية واحتضان التطرّف اليميني اليهودي.

وقد تصدّت مقالة افتتاحية لصحيفة “هآرتس”، لتقرير اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي غيورا آيلاند، الذي قام بالتحقيق هو وفريقه في إخفاق الجيش الإسرائيلي أُثناء هجومه على أسطول الحرية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من ما وصفتها بمهنية التحقيق الذي أجراه آيلاند؛ إلاّ أنه كان تحقيقاً محدوداً لم يحدِّد المسؤولية عن الأخطاء الفادحة على مستوى القيادات العليا الإسرائيلية. واستنتجت الصحيفة أنّ نتنياهو ووزراءه عمدوا بدهاء إلى تشكيل لجنتيْ تحقيق غير مخوّلتين بالمساس بالحكومة. وطالبت الصحيفة نتنياهو بتشكيل “لجنة لتحقيق في الإخفاق السياسي للحكومة، وإذا لم يقم رئيس الوزراء بذلك فعلى لجنة الدفاع والخارجية في الكنيست تشكيل تلك اللجنة لمحاسبة الحكومة على أخطائها”، كما قالت .

أمّا عكيفا إلدار، فتوقف في صحيفة “هآرتس”، عند تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة الأمريكية، بأنه يستطيع التوصّل إلى اتفاق نهائي للسلام خلال عام، وأنه على استعداد لاتخاذ خطوات صعبة لتحقيق هذا الاتفاق. وأكد إلدار أنّ نتنياهو قال الكلام نفسه خلال زيارته إلى واشنطن سنة 1996 عندما كان رئيساً للوزراء في ولايته السابق، ووعد أيضاً بالقيام بخطوات صعبة لتحقيق السلام، ولكنه لم يفعل شيئاً. وأشار الكاتب إلى أنّ نتنياهو لا يأخذ الأمر بجدية، فهو لم يعلِّق على مقترحات السلطة الفلسطينية التي نقلها له المبعوث الأمريكي جورج ميتشل، ولا يعترف بتفاهمات أولمرت وعباس، ولا بمسودة التسوية الدائمة التي قدّمها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، ولا حتى باتفاق “واي بلانتيشن” الذي وقعه هو بنفسه ولم ينفِّذه. وأعرب إلدار عن اعتقاده أنه لن تحدث انفراجة في عملية السلام طالما لم يغيِّر نتنياهو موقفه وسياسته التي يتبعها منذ سنة 1996 .

وقد تناولت مقالة افتتاحية لصحيفة “هآرتس”، القانون الجديد الذي تمّت الموافقة عليه بالتصويت الأوّلي، والقاضي بمنع الحكومة الإسرائيلية من اتخاذ قرار بالانسحاب من هضبة الجولان أو القدس الشرقية دون استفتاء شعبي وموافقة أغلبية الكنيست على ذلك بـ61 صوتاً. وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا القانون هو الردّ الإسرائيلي على دعوات الرئيس السوري بشار الأسد لتوقيع معاهدة سلام مع الجانب الإسرائيلي وتطبيع العلاقات المتبادلة. وأكّدت الصحيفة أنّ إقرار مثل هذا القانون سيدفع بسورية إلى معسكر التطرّف والعنف، وسيحوِّل الشرق الأوسط إلى منطقة قابلة للانفجار في أي وقت. وطالبت الصحيفة بعدم تمرير قانون الاستفتاء على السلام؛ لأنه قانون لا لزوم له في دولة ليس فيها استفتاء على الحرب ولا على أي شيء آخر .

ثمّ علّق يوسي بيلين في مقاله المنشور في صحيفة “يسرائيل هايوم”، على التغيّر الطارئ في الموقف الأمريكي من الجانب الإسرائيلي كما تجلّى في الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن. وأشار بيلين إلى أنّ الرئيس الأمريكي أوباما يريد تحقيق سلام إسرائيلي ـ فلسطيني، ولكنه يدرك تماماًً مدى صعوبة هذا الأمر، خاصة في ظل عدم رغبة نتنياهو في المضيّ في طريق السلام معتمداً على ائتلافه السياسي القوي الذي لا يخالف له أمراً. وأكد بيلين أنّ أوباما لم يغيِّر سياسته تجاه عملية السلام، وأنّ الحفاوة التي أبداها أوباما في استقبال محمود عباس، وبشكل مبالغ فيه مع نتنياهو كانت تهدف فقط إلى تجنّب حدوث أي أمر سيِّئ قبل انتخابات الكونغرس المقرّرة في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم. فأوباما لا يريد أن يُقدِم نتنياهو على إعلان استئناف البناء في المناطق الفلسطينية، ولا أن يتوجّه عباس إلى الأمم المتحدة لطلب تبنِّي قرار يتعلّق بالحلّ الدائم .

ومن جانبه؛ أشار تسفي برئيل في مقاله المنشور في صحيفة “هآرتس”، إلى أنّ دعوة اليمين واليسار الإسرائيلييْن إلى التفاوض مع حركة “حماس” تنطوي على منطق معيب ناتج عن الشعور بالعجز، واعتبار منطق “تحالف الأقوياء” هو الحلّ الوحيد. وأكد برئيل أنّ تحقيق السلام لن يتمّ إلاّ بالتفاوض مع حكومة موحّدة تمثل الشعب الفلسطيني بجميع فصائله، وليس مع منظمات منفردة. ولفت الكاتب الانتباهً إلى أنّ مقاطعة الجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة لحكومة “حماس” عام 2006، وحكومة الوحدة الوطنية التي تلتها، هي السبب الرئيس في الانقسام الفلسطيني، وهذا الانقسام أفضل وضع بالنسبة لليمين الإسرائيلي الذي لا يمكنه التفاوض مع “حماس”، ولا هو مضطر للتفاوض مع السلطة الفلسطينية لأنها أضعف أطراف المعادلة. وطالب برئيل الحكومة الإسرائيلية بالعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية للتمكّن من التفاوض مع حكومة فلسطينية موحّدة وشرعية لتحقيق سلام قابل للاستمرار .

وقد استعرض رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق موشيه أرينز في مقاله المنشور في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، ثلاثة عوامل “خفية” من شأنها تقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية. أوّل هذه العوامل هو انقسام الفلسطينيين على أنفسهم، والهوّة العميقة بين حركة “حماس” والسلطة الفلسطينية التي ازدادت خلال الفترة الأخيرة، والتي لم تُجدِ معها كل محاولات المصالحة نفعاً. والعامل الثاني هو العامل الاقتصادي والفجوة الاقتصادية الهائلة بين اقتصاد الضفة الغربية الذي نما في السنوات الأخيرة بوتيرة سريعة مخلِّفاً وراءه بمراحل اقتصاد قطاع غزة. والعامل الثالث هو مشكلة اللاجئين وقدرة الدولة الفلسطينية الوليدة على استيعاب ملايين الفلسطينيين في أراضيها ذات الكثافة السكانية المرتفعة. وأكد أرينز أنه لو اختار الفرقاء الفلسطينيون الثلاثة، فلسطينيو الضفة الغربية وفلسطينيو غزة واللاجئون، السير في طرق مختل

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات