عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

في ذكراها الرابعة: إخفاقات حرب لبنان الثانية على حالها

في ذكراها الرابعة: إخفاقات حرب لبنان الثانية على حالها

أكدت دراسة “إسرائيلية” جديدة أنه رغم مرور أربع سنوات على حرب لبنان الثانية فإن إخفاقاتها ظلت كما هي رغم تحسين جيش الاحتلال بعض قدراته .

وأوضحت الدراسة الصادرة أمس، عن “مركز بيغن – سادات للدراسات الاستراتيجية” التابع لجامعة بار إيلان في تل أبيب، أن هيئة الأركان في جيش الاحتلال متضخمة وضعيفة، ونوهت بنقص في مروحيات مقاتلة ومدرعات وسفن حربية، وعجز “إسرائيل” عن توفير رد على الصواريخ قصيرة المدى، واستمرار تقاليد تنظيمية مهترئة في مجالات مختلفة .

وقالت الدراسة إنه “رغم تقدم “القبة الحديدية” فإن الجيش ما زال بعيداً عن توفير رد على صواريخ قصيرة المدى شكلت واحدة من أهم المشكلات التي واجهته خلال حرب لبنان الثانية” .

ويذكر البحث أنه في حال نشوب حرب جديدة فإن التهديدات ستكون أشد من التحديات التي مثلت أمامها “إسرائيل” في ،2006 لكن الباحث عمير ربابورت أكد أن جيش الاحتلال نجح في تحسين مركبات المعركة والاستخبارات، الإنذار، الدفاع، الهجوم مثلما نجح في معالجة أسس بناء القوة بشكل جوهري، نظرية القتال، وسائل القتال، مقرات القيادة، التنظيم والتدريبات .

واستبد وزير الرفاه “الإسرائيلي” يتسحاق هرتسوغ احتمالات نشوب حرب جديدة، وقال خلال زيارته لبلدات عربية داخل أراضي 48 إنه غير معني بزيادة التوتر .

ونفى قيام “إسرائيل” بتحضيرات وتدريبات لحرب ثالثة على لبنان في ضربة استباقية لهجوم محتمل على إيران وقال “هذه مجرد تدريبات عادية” .

من جهتها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن المخاوف تتزايد في المؤسسة العسكرية من أن حزب الله يقوم بحفر أنفاق من لبنان بهدف مهاجمة سكان المناطق الحدودية أو مواقع الجيش . وينتاب المؤسسة العسكرية قلق من أن يستخدم حزب الله هذه الأنفاق لزرع متفجرات تحت مواقع الجيش أو إلى جانبها .

وأضافت الصحيفة أن قادة الجيش على طول الحدود مع لبنان قلقون أيضاً من أن يكون الهجوم التالي لحزب الله هدفه خطف جندي “إسرائيلي” والتسلل إلى المستوطنات الحدودية .

ومن بين المخاوف الأخرى أن يستخدم حزب الله مثل هذه الأنفاق لزرع متفجرات تحت أو بمحاذاة النقاط التابعة للجيش الإسرائيلي، مستفيدا في ذلك من تجربة حركة حماس، ونجاحها في تنفيذ مثل هذه العمليات عام 2004 عندما فجرت نفقا تحت نقطة للجيش الإسرائيلي جنوب غزة.

وقالت مصادر إسرائيلية إنه على الرغم من أن كل شيء ممكن في الحروب فثمة فرق كبير وجوهري بين طبيعة المنطقة في الجليل وفي غزة.

وشنت صحيفة يديعوت أحرنوت في تقرير لها حول الحرب الثانية بين حزب الله وإسرائيل هجوماً شديداً على قناة الجزيرة، متهمة إياها بدعم حزب حركة المقاومة اللبنانية في الحرب الأخيرة.

وقالت: إنها السبب في هزيمة اسرائيل. وقالت الصحيفة: إن مجموعة من 91 إسرائيلياً من أقارب قتلى وجرحى الحرب قاموا برفع دعوى ضد قناة الجزيرة بمحكمة امريكية مطالبين الجزيرة بدفع تعويض بقيمة 1.2 مليار دولار.

وقالت يديعوت أحرنوت على لسان المحامين الذين يمثلون المدعين: إن قناة الجزيرة تعمدت القيام بهذه التغطيات الحية الحصرية لتحديد المواقع الإسرائيلية واستهدافها من جانب حزب الله، معتبرة ذلك انتهاكاً لقواعد الرقابة العسكرية، متناسية المآسي والمجازر التي ارتكبتها في لبنان وما ترتكبها إلى الآن في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الشرق، الدوحة، 16/7/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات