عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

قلق كبير في أوساط قيادات الجيش الصهيوني من ارتفاع حالات الانتحار

قلق كبير في أوساط قيادات الجيش الصهيوني من ارتفاع حالات الانتحار

أكدت صحيفتا “يديعوت احرنوت” و”معاريف” إن حالة من القلق تسود أوساط قيادة الجيش الإسرائيلي، عقب ارتفاع وتيرة الانتحار في صفوف الجنود الإسرائيليين خلال أدائهم للخدمة العسكرية ، وبعد فشل العديد من البرامج لتقليص هذه الظاهرة الحساسة.

وبينت “معاريف” انه وفق إحصائيات نشرها الجيش الإسرائيلي مؤخراً يتضح إن عدد الجنود الإسرائيليين الذين أقدموا على الانتحار منذ مطلع العام بلغ 19 جندي ، بالمقابل انتحر 12 جندي خلال العام 2009.

وأضافت الصحيفة أنه بناء على المعطيات فان قسم الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي يقوم بعمل برامج لقادة الجيش لمعرفة الأسباب التي دفعت العديد من الجنود في وحدات مختلفة من الجيش للانتحار ، والمساعدة في تقديم العلاج.

وأيضا كجزء من مكافحة الظاهرة وتقليصها اصدر الجيش تعليمات إلى الجنود بعدم اصطحاب سلاح العسكري إلى البيت.

هذا إلى جانب إرسال رسائل إلى قادة الوحدات العسكرية الإسرائيلية للتقرب أكثر من الجنود ، ومراقبتهم جيدا بهدف معرفة من يعاني من مشاكل نفسية قد توصله إلى الانتحار ، وذلك بهدف التدخل لمعالجة الأمور قبل تفاقمها.

وخصوصا أن هذا الارتفاع الملحوظ في عدد الجنود المنتحرين ، ولا يقتصرا على جنود في وحدات محددة ، بل شمل الانتحار مختلف الوحدات في الجيش.
إذ كان لانتحار العقيد في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي بإطلاق النار على نفسه مثار قلق كبير في الجيش الإسرائيلي.

إلى ذلك ادعى مسؤولون عسكريون في تصريحات لصحيفة “يديعوت احرنوت” ، أنه تبين عبر تحقيق سري اجري حول الموضوع أن غالبية حوادث الانتحار في الجيش ليست لها علاقة بالخدمة العسكرية واثبت من ذلك التحقيقات التي أجريت هذه السنة أيضا.

علما أن الجيش الإسرائيلي شهد أعلى عدد من المنتحرين في صفوفه عام 2005 حيث وصل عدد الجنود الذين أقدموا على إنهاء حياتهم إلى 30 جنديا.

وقد قام الجيش الإسرائيلي وقتها ببحث موسع لمعرفة أسباب الانتحار وشكل طواقم إضافية من الأخصائيين النفسيين لمعالجة هذا الموضوع.

بحيث كانت النتائج انخفاضا ملموسا خلال السنوات ما بعد 2005 حتى نهاية عام 2009 ، ولكن المعطيات الجديدة منذ بداية عام 2010 حتى الآن تعيد إلى أذهان قيادة الجيش ما حدث عام 2005.

خطة معالجة

على صعيد قيادة الجيش، وفي إطار مواجهتها لظواهر الانتحار بين الجنود، فهي تواصل خطواتها لتقليص عدد البنادق المنتشرة في أيديهم.

وحسب خطة تمّ إقرارها مؤخراً، ستسحب البنادق ممن لا يحتاجون حملها في أثناء مهامهم؛ كالجنود العاملين في الوحدات الداخلية، أو من يمرون بدورات تأهيل غير هجومية ولا ضرورة لحملهم السلاح، على أمل أن تؤدي هذه الخطوة لانخفاض الانتحار بينهم.

وتمّ العمل في خطتين جديدتين لمواجهة ظاهرة الانتحار بين الجنود هما:

1. الخطة الأولى: أقرها رئيس قسم القوى البشرية، وتتمثل بتقليص حيازة الأسلحة بين الجنود الذين لا يحتاجون إليها، بعد أن أثبتت تجربة الماضي أن أغلبية حالات الانتحار بينهم تتم بالسلاح الشخصي، مما يسهل عملية الانتحار.

2. الخطة الثانية: يتمّ في إطارها حصول المسؤول العسكري على معلومات مفصلة عن حياة الجنود الذين يخدمون تحت إمرته، وليس فقط معلومات سطحية كالتعليم والثقافة، حتى يستطيع التعامل معه كما يجب.

فعلى سبيل المثال سيتمّ تسجيل شروط الخدمة حول كل جندي، وسيحصل الضابط المسؤول على معلومات عن عائلته، ووضعهم الإقتصادي، وعن أي حادثة شاذة حصلت في حياته في أثناء الخدمة أو قبلها.

وتمّ نقل المعلومات الجديدة للقادة في عشر وحدات داخل الجيش “الإسرائيلي”، وخلال نصف عام نشرت المعلومات في جميع الوحدات.

وحسب التوجيهات، سيطلب من كل ضابط التعرف على تفاصيل حياة جنوده، وعلى سبيل المثال لو أن جندياً قُدِّم للمحاكمة العسكرية بسبب مخالفات داخل الخدمة، يمكن معرفة سبب الحالات الخاصة لهروبه من الجيش مثل: هل هرب بسبب الضائقة الاقتصادية في بيته، وأنه يريد العمل للتخفيف من هذه الضائقة؟ إلى غير ذلك.

مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية، 9/7/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات